يوم ترفيهي لأطفال السرطان في بيت لحم
أقامت مؤسسة الأنوف الحمراء، اليوم الأربعاء، يوما ترفيهيا للأطفال مرضى السرطان في قسم هدى المصري بمستشفى بيت جالا الحكومي، في اطار عملها على تعميم فكرة العلاج النفسي المساعد للعلاج الطبي للجسد.
ويأتي هذا النشاط بهدف ادخال الفرحة على وجوه الأطفال، ومساعدتهم على تخطي معاناتهم ومساعدتهم على تلقي العلاج ما يساعد في شفائهم، وجاء تنظيمه على شرف زيارة وفد من الخارجية الليتوانية التي تدعم وتمول المشروع بحضور سفيرة ليتوانيا داليا دالامنتي.
وقالت دالامنتي: إن زيارتها إلى قسم هدى المصري لعلاج الاطفال مرضى السرطان في مستشفى بيت جالا، يأتي ضمن زيارة وفد من وزارة الخارجية الليتوانية الذي قدم خصيصا للتعرف على انجازات المشروع الخاص بتدريب مهرجين طبيين، بتمويل من وزارة الخارجية.
وأوضحت أن الوفد يقوم بزيارة فلسطين لأول مرة، حيث فتحت ليتوانيا سفارتها في رام الله منذ عامان وتسعى لتقوية العلاقات الفلسطينية الليتوانية من خلال دعم عدد من المشاريع المهمة.
بدوره، قال ممثل المؤسسة في فلسطين سامر مخلوف، إن الزيارة تأتي لتقديم صورة حية لوفد وزارة الخارجية الليتوانية حول مدى قدرة المهرجين الطبيين الفلسطينيين الذين أصبحوا متمرسين ومحترفين بعد تلقيهم التدريبات من قبل مؤسسة الانوف الحمراء الدولية وزيارتهم لليتوانيا، من أجل التدريب.
وأوضح أن العلاج بالترفيه أثبت قدرته في علاج الاطفال، ويساعدهم على تخطي المرض، مشيرا إلى ان دول أوروبا والعالم ادخلت هذا العلاج منذ سنوات، وفي فلسطين تم ادخاله في السنوات الأخيرة من خلال تبادل الخبرات وتنظيم الدورات.
وبين مخلوف أن 'الانوف الحمراء' تعمل في فلسطين في خمس مستشفيات هي: رام الله، ونابلس، والقدس، وبيت لحم، والخليل، وتستهدف الأقسام والحالات الصعبة مثل الاطفال المرضى بالسرطان أو غسيل الكلى، آملا أن يتم توسيع عمل الانوف الحمراء في فلسطين من خلال توسيع عمل الـ 15 مهرج طبي الحاليين في كافة المستشفيات الفلسطينية.
وثمن تعاون وزارة الصحة ومؤسسة اغاثة اطفال فلسطين، وعمهم وتعاونهم لتنفيذ الانشطة العلاجية الترفيهية ما ساهم كثيرا في حل الكثير من الاشكاليات التي صاحبت البدء بالعمل.
من جهته، أوضح المدير الفني لمؤسسة 'انوف فلسطين' طارق زبون، أن مؤسسة الأنوف الحمراء مؤسسة دولية عاملة في 10 دول من دول العالم، وأن فلسطين واحدة من هذه الدول وهي الدولة العربية الأولى التي تعتمد مجال العلاج الترفيهي في مشافيها.
وأضاف أن العمل في فلسطين بدأ قبل نحو خمس سنوات، حيث توفر المؤسسة للمستشفيات، خاصة بأقسام الأطفال مهرجين طبيين محترفين يزورون خمسة مستشفيات بشكل متواصل لإدخال الابتسامة في قلوب وعقول الأطفال المرضى.