الخاسر الأكبر !! موفق مطر
يجردك مستخدمو الدين من قيم الانسان لتبقى مخلوقا وسيطا ما بين الآدمي والوحش، فلا يعرف فريستهم (البشري) ملاذا ولا خلاصا، اذ يضيقون عليه دروب الدنيا، ويجعلونه في آفاق علبة كبريت، لا يزيد فيها قيمة عود ثقاب يزاحم، حتى اذا أراد الحرية فيخرج، ولكن ليحترق.
يقهرون عقل المرء، ويخضعون ارادة وعقل المرأة لسطوة شهواتهم ورغباتهم، يسلبونها كل شيء من شخصيتها ويتركون لها جسدها المقيد بسلسلة رضاهم الفولاذية.
ألسنتهم حادة، مسننة كالمناشير، يعلوها صدأ التكبر والتعنيف، كلامهم هلامي، او قل ثقيل وسام كالزئبق، يستميلونك، فتخضع، ثم يجردونك، واذا اكتشفت مبكرا نواياهم أرهبوك، بتقطيع ايديك وارجلك من خلاف، هذا ان لم يجتثوا لسانك. . هذا في الصورة الدنيا من ارهابهم، ان لم تكن وقودا لنيران جحيمهم، فانت ان وقعت بين ايديهم ولو بغفلة من امور دينك ودنياك، فاقرأ على نفسك السلام.
مستخدمو الدين دكتاتوريون، يجعلون أبناء خداما لنظام جماعتهم السلطوي في الدنيا، يكذبون على الناس حتى يصدقهم ابسطهم ومن لا يملك نعمة التحليل والتفكر والتعقل، حتى اذا تأكدوا من وقوعك في هوى ما ينطقون، يستخدمونك كرافعة، ليس نحو السماء والجنة كما يزعمون، وانما لرفع أرقام ارصدتهم في البنوك، وعدد المخدوعين المنتظرين دورهم للسفر الى الجنة على متن حافلاتهم الخصوصية!.
لا تدعهم يسرقون منك عقلك، فعقلك مفتاح أبواب الجنة في الدنيا والآخرة، فالله ارادك خير مخلوقاته، وخليفته في الأرض وهم يريدونك خادما في امبراطورية جماعتهم.
لا تكن مادة السماسرة ادعياء الوكالات الحصرية فأنت انسان ولست لحما للشواء، يبيعك تجارهم في اسواق حروب المرتزقة لا تتبعهم حتى لا تضل السبيل، وحتى لا ترمي بنفسك للهلاك طواعية!.
مستخدمو الدين اعداء انفسهم، لأنهم بكل بساطة لا دينيون، وانما مدانون، حتى اذا استدانوا لا يوفون، اعرفهم فالمعرفة سبيل الإنسان للخلاص، فأنت انسان، غير مسموح بخسران نفسك بنفسك، لأنك بذلك ستكون الخاسر الأكبر في هذا العصر.