قلقيلية : عرض لفيلم ستائر العتمة
وسط حضور مميز فاق التوقعات عرض في محافظة قلقيلية فيلم " ستائر العتمة " للمخرج محمد فرحان عن رواية للكاتب الفلسطيني وليد الهودلي، نظمته محافظة قلقيلية وهيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني .
وحضر العرض : العقيد حسام أبو حمدة نائب المحافظ، والكاتب وليد الهودلي، والمخرج محمد فرحان، ونائل غنام مدير هيئة شؤون الأسرى والمجرين ولافي نصورة مدير نادي الأسير، ومدراء الأجهزة الأمنية، ومدراء المؤسسات المدنية وفعاليات رسمية وشعبية من المحافظة، وأسرى محررين وذوي الأسرى.
وفي كلمته خلال العرض وجه نائب المحافظ .. تحية للأسرى القابعين في سجون الاحتلال، وأكد على ضرورة استثمار كافة الطاقات في معركتنا مع الاحتلال بما في ذلك الدراما لفضح سياسات الاحتلال الظالمة بحق أبناء شعبنا وفي مقدمتها الإرهاب المنظم الذي يتعرض له الأسرى في سجون الاحتلال، مثمناً جهود المخرج محمد فرحان والكاتب وليد الهودلي على هذا الجهد المميز والذي ينقل معاناة الأسرى وأساليب القمع اللاانسانية الممارسة بحقهم، مضيفاً " بأنه وفي ظل حالة الشموخ والصمود والمعركة الأسطورية التي يسطرها الأسرى بصمودهم وأمعائهم الخاوية فلا بد لكل الأحرار في العالم والكفاءات الأكاديمية والمهنية من شعبنا أن يوجهوا طاقاتهم لخدمة قضية الأسرى.
من جهته استعرض وليد الهودلي قصة الفيلم الذي استغرق مدته ( 71 ) دقيقة وتلخص وحشية الاحتلال وأساليب التحقيق التي تمارس بحق الأسرى، شاكراً لمؤسسات محافظة قلقيلية عرضها الفيلم.
بدوره قال لافي نصوره في كلمته عن نادي الأسير وهيئة الأسرى أن مثل هذه الأعمال الأدبية والوطنية والتي تتحدث عن واقع مرير تعرض له الأسرى الفلسطينيين خصوصا في مراحل التحقيق وغرف العصافير لهو مهم جداً من ناحيه توعوية خصوصا أن دراسات سابقة أثبتت ان أكثر من 80% من الأسرى يتم انتزاع اعترافاتهم داخل غرف العصافير . وأضاف " أننا في نادي الأسير وهيئة الأسرى نعمل على عرض الفيلم داخل المدارس والجامعات لتوعية الجيل الشاب ولفضح ممارسات الاحتلال القمعية التي يتعرض لها أسرانا " .
رواية "ستائر العتمة" التي بقيت حبرًا على ورق لمدة 14 عاما، حيث صدرت النسخة الأولى منها عام 2001، ولاقت اهتماما واستحسانا كبيرين في حينه، تحولت إلى فيلم سينمائي يحاكي التجارب الاعتقالية للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الصهيوني ويتناول الفيلم صراع الإرادات ونضالات الأسرى في مقاومة المحتل وسلطاته القمعية في الزنازين وغرف التحقيق، ولاقي الفيلم إعجاب الحضور وطالبوا بعرضه في المدارس والجامعات لتوعيه جيل الشباب المعرضين أكثر من غيرهم للاعتقال.