تقرير حقوقي: قوات الاحتلال تحارب صيادي قطاع غزة في وسائل عيشهم
قال المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، اليوم الخميس، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تشدد الخناق على صيادي قطاع غزة وتحاربهم في وسائل عيشهم.
وشهدت الفترة الممتدة من 1 يوليو وحتى 31 أغسطس 2015، وفق تقرير للمركز، استمرار الانتهاكات التي تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الصيادين الفلسطينيين أثناء إبحارهم على سواحل قطاع غزة على الرغم من تواجدهم في المناطق المسموح الوصول إليها.
ووثق المركز وقوع (13) حادثة إطلاق نار، أدت إلى إصابة (3) صيادين فلسطينيين بجروح أثناء مزاولتهم مهنة الصيد. واعتقال (10) صيادين، واحتجاز (5) قوارب وشباك صيد، وإتلاف قارب صيد في تلك الاعتداءات.
واكد المركز وقوع كافة الاعتداءات الإسرائيلية في نطاق المسافة المسموح الصيد فيها، الأمر الذي يدلل على أن سياسة القوات الإسرائيلية المحتلة تهدف إلى تشديد الخناق على صيادي القطاع ومحاربتهم في وسائل عيشهم.
وتمثل الاعتداءات الإسرائيلية على الصيادين الفلسطينيين في قطاع غزة، حسب التقرير، انتهاكا سافرا لقواعد القانون الإنساني الدولي، والقانون الدولي لحقوق الإنسان، والخاصة بحماية حياة السكان المدنيين واحترام حقوقهم، بما فيها حق كل إنسان في العمل، وحقهم في الحياة والأمن والسلامة الشخصية، وفقا للمادتين الثالثة من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والسادسة من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، رغم أن إسرائيل طرفا متعاقدا في العهد.
وجاءت هذه الاعتداءات في وقت لم يكن فيه الصيادون يمثلون خطرا على القوات البحرية الإسرائيلية المحتلة، فقد كانوا يمارسون عملهم ويبحثون عن مصادر رزقهم.