نعرف قتلة عائلة دوابشة.. ولكن؟
يديعوت أحرونوت – يوسي يهوشع
هل يعرف جهاز الأمن الاسرائيلي من المسؤول عن قتل عائلة دوابشة؟ وزير الدفاع موشيه بوغي يعلون ادعى ان جهاز الأمن يعرف من نفذ العملية الفظيعة – لكن التحقيق عالق لأنه لا توجد أدلة كافية.
عملية القتل الباعثة على الصدمة لأبناء عائلة دوابشة في عملية الاحراق في قرية دوما لم يحل لغزها بعد، لكن في اليومين الأخيرين نثر وزير الدفاع يعلون تلميحات حول تطورات في التحقيق في القضية الصعبة. فمساء الأربعاء وصل يعلون الى احتفال النخب على شرف رأس السنة مع شباب الليكود في تل أبيب وتناول القضية.
وأثناء اللقاء سئل يعلون هل عثرت قوات الأمن على المسؤولين عن تنفيذ عملية الاحراق في قرية دوما؟ فأجاب: "نحن نعرف من المسؤول، لكننا لا نكشف عن ذلك كي لا نكشف مصادر استخبارية. لدينا صعوبة في تثبيت الأدلة. وفي هذه اللحظة نحن لا نقدم اشخاصا الى المحاكمة كي لا نكشف المصادر في المحكمة".
واثناء استعراض للمراسلين العسكريين اجراه يعلون أمس (الأول) قال: "نحن مقتنعون، لأسفنا، بان العملية في دوما ارتكبها يهود. هذه مجموعة متطرفة قررت اشعال المنطقة، هذا اكثر بكثير من مجرد عملية شارة ثمن، هذه مجموعة مع رؤيا متطرفة".
وردا على سؤال هل بين المعتقلين يوجد ايضا المنفذون؟ اجاب الوزير يعلون: "ننتظر ونرى". وشرح بأنه واضح لجهاز الأمن بما لا يرتقي اليه الشك ان المعتقلين يرتبطون بالحدث، لكن ليس لجهاز الأمن أدلة تربطهم بما يكفي كي نقدمهم الى المحاكمة.
"نحن لا نكف عن جلب الأشخاص الى المحاكمة. بعض من الأعمال ترتبط ايضا بالاستخبارات وآمل أن نتمكن في المستقبل من تقديمهم الى المحاكمة".
في عائلة دوابشة اعربوا عن الغضب على تصريحات الوزير. وقال ناصر دوابشة شقيق سعد، رب الأسرة الذي قتل في عملية الاحراق ان "قول يعلون هذا في أن اسرائيل تمتنع عن تقديم المسؤولين عن القتل كي لا تكشف مصادر استخبارية ليس مبررا – على اسرائيل أن تكشف على الفور من هم القتلة. عندما جاء رئيس الوزراء الاسرائيلي الى المستشفى تعهد بان تعتقل اسرائيل المنفذين وتفرض عليهم أقسى العقوبات في القانون".
وهاجمت رئيسة ميرتس زهافا غلئون يعلون وقالت: "من الصعب التحرر من الاحساس بان وزير الدفاع ما كان يتجرأ على العمل ويتحدث هكذا لو كان المقتولون يهودا".