'الزمن الموازي' لمسرح الميدان على مسرح قصر رام الله الثقافي
استضاف مسرح قصر رام الله الثقافي بمدينة رام الله، مساء اليوم الأحد مسرحية 'الزمن الموازي'، بمبادرة من وزارة الثقافة، ونادي الأسير، وهيئة شؤون الأسرى والمحررين.
المسرحية من إنتاج مسرح الميدان في حيفا، وتتناول صراع الذاكرة والوقت لدى الأسير الفلسطيني، وقد أثارت جدلا واسعا داخل إسرائيل مما دفع وزير التربية والتعليم الإسرائيلي نفتالي بينت لإخراجها من السلة الإسرائيلية، وقد أعلن 'بينت' في حينه أن المسرحية للكاتب وليد دقة المعتقل منذ عام 1984 'مش تمام'، وأن مواطني إسرائيل لن يمولوا من جيوبهم عروضا مسرحية تتسامح مع قتلة الجنود.
وتتناول المسرحية قضية الأسير وليد دقة استنادا إلى رسائل كتبها من داخل السجن، وهو مولود في باقة الغربية عام 1961، ومحكوم مدى الحياة بعد إدانته بقتل جندي، وعقد قرانه في سجن عسقلان عام 1999 على سناء سلامة، وقد رفض الاحتلال الإفراج عنه في عمليات تبادل الأسرى بصفته مواطناً إسرائيليا لا يحق لأحد أن يتدخل بشأنه أو شأن الأسرى من الداخل المحتل، حسب وجهة النظر الإسرائيلية.
وجاء في إحدى رسائل وليد دقة التي استند إليها بشار مرقص حين كتب المسرحية: 'نحن في الزمن الموازي، قابعون فيه قبل انتهاء الحرب الباردة، وانهيار الاتحاد السوفييتي ومعسكره الاشتراكي، نحن هنا قبل انهيار سور برلين وحرب الخليج الأولى والثانية والثالثة، قبل مدريد وأوسلو وقبل اندلاع الانتفاضة الأولى والثانية، عمرنا في الزمن الموازي من عمر هذه الثورة، وقبل انطلاقة بعض فصائلها، قبل الفضائيات العربية وانتشار ثقافة الهامبورجر في عواصمنا، بل نحن قبل اختراع الجهاز النقال وانتشار أنظمة الاتصالات الحديثة والإنترنت، نحن جزء من تاريخ، والتاريخ كما هو معروف حالة وفعل ماضٍ انتهى، إلاّ نحن ماضٍ مستمر لا ينتهي، نخاطبكم منه حاضرًا حتى لا يصبح مستقبلكم'.
المسرحية من إعداد وإخراج بشار مرقص، وشارك في التمثيل فيها شادن قنبورة وخولة إبراهيم وأيمن نحاس ومراد حسن وشادي فخر الدين ودريد لداوي وهنري أندراوس، سينوغرافيا مجدلة خوري، وموسيقى فرح سليمان، وتصميم إضاءة فراس طرابشة، أما إدارة العرض فكانت لغريس دعبول.