الاحتلال يشدد من إجراءاته العسكرية شمال الضفة    50 شكوى حول العالم ضد جنود الاحتلال لارتكابهم جرائم في قطاع غزة    دائرة مناهضة الأبارتهايد تشيد بقرار محكمة برازيلية يقضي بإيقاف جندي إسرائيلي    المجلس الوطني يحذر من عواقب تنفيذ الاحتلال قراره بحظر "الأونروا"    14 شهيدا في قصف الاحتلال مناطق عدة من قطاع غزة    16 شهيدا في قصف للاحتلال على وسط قطاع غزة    نادي الأسير: المخاطر على مصير الدكتور أبو صفية تتضاعف بعد نفي الاحتلال وجود سجل يثبت اعتقاله    قرار بوقف بث وتجميد كافة أعمال فضائية الجزيرة والعاملين معها ومكتبها في فلسطين    الرئيس: الثورة الفلسطينية حررت إرادة شعبنا وآن الأوان لإنجاز هدف تجسيد الدولة الفلسطينية وإنهاء الاحتلال    في ذكرى الانطلاقة.. "فتح": الأولوية اليوم وقف حرب الإبادة في قطاع غزة وإعادة توحيدها مع الضفة وتحرير الدولة الفلسطينية من الاحتلال    في ذكرى الانطلاقة.. دبور يضع إكليلا من الزهور باسم الرئيس على النصب التذكاري لشهداء الثورة الفلسطينية    الرئاسة تثمن البيان الصادر عن شخصيات اعتبارية من قطاع غزة الذي طالب بعودة القطاع إلى مسؤولية منظمة التحرير    اللواء أكرم الرجوب: "فتح" لن تسمح لأي مشروع إقليمي بأن يستحوذ على القرار الوطني    متحدثون: قرار وقف وتجميد كافة أعمال فضائية الجزيرة في فلسطين ضروري ويأتي في الاتجاه الصحيح    الامطار الغزيرة تغرق خيام النازحين في القطاع  

الامطار الغزيرة تغرق خيام النازحين في القطاع

الآن

هل تنجو الضباع؟

شادي جرارعة

ليس واضحا عدد الضباع في فلسطين على وجه التحديد، إلا أن ما بين 300-500 بقيت منها هي عرضة دائما لخطر القتل من قبل المواطنين.

في الآونة الأخيرة، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي العديد من الصور والفيديوهات لعدد من الفلسطينيين، وهم يقومون باصطياد العديد من الحيوانات البرية المختلفة، كالغزلان، والضباع، وفقط بالأمس شوهدت صور لضبع مقتول رجماً، ويعتقد أنها في الخليل، وتعود الصورة للشهر الماضي، ولكن لم يكن هذا الضبع المقتول الأخير.

وقامت جمعية الحياه البرية بالطلب من الشرطة الفلسطينية باتخاذ إجراءات تحد من قتل الضباع، وهو القرار الذي أصدره مدير عام الشرطة الفلسطينية اللواء حازم عطا الله، بمنع عمليات الصيد بكافة أشكالها، ومحاسبة الصيادين.

وتشير الأبحاث والتسجيلات لدى جمعية الحياه البرية بأن حيوان الضبع وبقية الحيوانات التي هي بحجم أكبر من الأرنب مهدده بالانقراض، والاختفاء من طبيعة فلسطين، وهذا ما سيؤثر سلبا على مكونات الطبيعة الفلسطينية.

ويوضح المدير التنفيذي لجمعية الحياة البرية عماد الأطرش'نحن نسعى لنشر الوعي البيئي من خلال القنوات الرسمية أو الاجتماعات مع الجهات ذات الاختصاص كجهاز الشرطة الفلسطينية، أو أي مؤسسة أخرى تهتم بالحياة البرية، ويعود ذلك إلى التناقص السريع للحيوانات والطيور في الطبيعة الفلسطينية '.

باحثون في جمعية الحياة البرية قالوا 'إنه خلال عملهم منذ 16عاما لاحظوا التناقص الكبير والسريع في أنواع الحيوانات في الطبيعة الفلسطينية وخاصه الكبيرة منها'.

ويشير الأطرش' أثبتت أخر الإحصائيات لدينا بأن أعداد الضباع المخططة في فلسطين تتراوح ما بين 300-500 ضبع تنتشر في جميع أنحاء الضفة الغربية'.

ويتابع: يعد الضبع المخطط من الحيوانات التي تدخل في نزاعات مع المواطن الفلسطيني سواء كان مزارعا أثناء إغارته على حقول البطيخ أو مربي الحيوانات عند الهجوم على المواشي كالماعز، لذلك يتم اصطياده بكثرة بهدف قتله، وإبعاد الأذى الناجم عنه، ولكن يبقى الضبع حيوانا ليليا في أغلب نشاطه، أما في النهار فهو يبقى داخل الكهوف أو أسفل الصخور، وهو في الحقيقة حيوان انعزالي، ولا يعيش عادة في مجموعات كبيرة.

جمعية الحياة البرية التي تتخذ من مدينة بيت ساحور مقرا لها سجلت أنه' خلال العام الماضي فقط مرتين تم إعادة الضبع إلى البيئة الفلسطينية في العوجا وشرق بيت لحم، وهذا يحدث لأول مرة في التاريخ الحديث '.

ويقول الأطرش أيضا بأن هناك العديد من الطيور الجارحة المهددة بالانقراض كالنسر الأسمر الذي يبيض كل سنتين، ويتم أخذ صغاره من العش، وبعد ذلك تموت؛ لصعوبة تربيته بالمنازل لوصول طول جناحه الى ما يقارب المترين .

أما بالنسبة لشعار دولتنا الفلسطينية وهو النسر الذهبي، فهو من أكثر الجوارح المهددة بالانقراض حيث يوجد في 6 مواقع من الضفة فقط ويبلغ عددها 12 نسرا فقط وأعدادها تتناقص بتسارع كبير.

ويضيف: 'هذا التسارع في تناقص الأنواع الحيوانية من الطبيعة هو كارثة طبيعية بالتنوع الحيواني الفلسطيني، إلا أن هناك بعض الممارسات التي من  شأنها حماية أنواع من الحيوانات كما يحصل في محمية عين الجدي من عملية إكثار لحيوان ماعز الجبل .

والهدف من اصطياد الطيور الجارحة هو تربيتها والاتجار بفراخها لذلك يجب أن يتم منع اصطيادها كليا لان البعض منها مهاجر،  كطائر العويسق 'العوسق' الذي يأتي إلى فلسطين من أفريقيا، وأوروبا للتفريخ، ولكن يتم أخذ بيضه وفراخه لبيعها، وهو طائر مصنف عالميا ضمن الطيور المهددة بالانقراض.

وقتل أو حجز الحيوانات البرية يشكل مخالفة لأحكام المادة ''41 من قانون البيئة الفلسطيني، رقم 7 لعام 1999م المعاقب عليها بالقانون'.

وقالت سلطة البيئة الفلسطينية في وقت سابق 'إنها باشرت باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المتسببين في الحادثة، مناشدة المواطنين إلى عدم التعرض للحيوانات البرية والمحمية، وتعرضهم للمسؤولية القانونية، وفي حال مشاهدتها التبليغ عنها لطواقم سلطة جودة البيئة في محافظات الوطن.

وغالبا ما تتحول قصص قتل الحيوانات البرية إلى نوع من الانتهازية السياسية لدى المؤسسة الإسرائيلية الإعلامية.

وفي وقت سابق وصفت القناة السابعة الإسرائيلية قتل ضبع من قبل مواطنين فلسطينيين 'بالعصابة الوحشية'، وذلك من خلال نشرها لفيديو حول الحادثة.

ويقول الأطرش 'أتوقع أن أرى من الشرطة الفلسطينية تشديدا كاملا على الصيد، ومنع جميع أشكاله سواء اليدوية، أو حتى باستخدام بنادق الصيد الآلية، من خلال منع استيرادها '.

ويضيف 'على الصياد أن يحمل رخصتين لمزاولة الصيد' رخصة السلاح، والتي تعطى من قبل جهاز الشرطة بعد تدريبه على السلاح، والأخرى رخصة الصيد المعطاة من قبل وزارة الزراعة أو البيئة، بعد إخضاعه لدورات تدريبية على التنوع الحيواني وأوقات الصيد، وما هي الحيوانات التي يجب اصطيادها'.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025