هارتس: عجز إسرائيلي في مواجهة انتفاضة القدس
- اعتبر الكاتب الاسرائيلي عاموس هارئيل في صحيفة "هآرتس" العبرية أن اسرائيل لن تجد حلا لمواجهة الأحداث في القدس. ويرى هارئيل ان تخفيف التعليمات اطلاق النار على ملقي الحجارة التي تم تشديدها مؤخرا مثلا لن تخفف من شدة الأحداث.
وكان ما يسمى وزير الامن الداخلي الاسرائيلي موشيه اردان اعلن انه يعمل على تخفيف اجراءات اطلاق النار على ملقي الحجارة، لخلق حالة ترهيب لهم. كما ربط اردان في مقترح اخر ترقية قضاة المحاكم الاسرائيلية التي تنظر في قضايا المعتقلين على خلفية القاء الحجارة، بشدة الاحكام التي يصدرونها.
كما دعا رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الى تشديد الاحكام بحق راشقي الحجارة، لكن قد تصطدم هذه المطالب بعقبات قانونية من ناحية، في حين اعتبرها سياسيون اسرائيليون تدخلا من الحكومة في شؤون القضاء من ناحية اخرى.
ويشير هارئيل إلى ان جعبة مسؤولي أجهزة الأمن الاسرائيلية والجهاز القضائي فارغة، فبعد كل هذه السنوات من الصراع لم يبق شيء لم يتم "اختراعه".
ومن الاجراءات التي قد يتم اللجوء اليها، فرض غرامات مالية كبيرة على ذوي ملقي الحجارة من القاصرين، وتعزيز انتشار شرطة الاحتلال في القدس، وتحديدا في محيط المسجد الاقصى وحائط البراق. وسيتم التركيز استخباريا على "التهديدات الخطيرة جدا"، وليست المرتبطة في عمليات القاء الحجارة.
وفيما يتعلق بتخفيف الإجراءات المتعلقة باطلاق النار على ملقى الحجارة، يشير الكاتب الى ان كبار مسؤولي قوات الاحتلال يشكون في جدوى ذلك، فتخفيف الاجراءات يعني سقوط قتلى في صفوف ملقي الحجارة وربما في صفوف غير المتورطين في ذلك فقط لتواجدهم في المنطقة. والتاريخ يؤكد ان سقوط القتلى والجنازات ما هي الا وصفة لتصعيد أشد، وما تسمح اسرائيل لنفسها به في الضفة الغربية من الصعب تنفيذه في القدس .
ويصف هارئيل ما يحدث في القدس عمليا بانه انتفاضة انطلقت قبل عام، بعد خطف المستوطنين الثلاثة وحرق محمد ابو خضير وحرب غزة. وجاء التوتر في المسجد الاقصى ليضيف المزيد من الزيت على النار.