ليلة فلسطينية مع خسوف 'القمر العملاق'
اسيل الاخرس
شهدت الاراضي الفلسطينية والعالم كله فجر اليوم الاثنين، ظاهرة فلكية مميزة تمثلت في 'خسوف القمر العملاق' شاهدها مئات المواطنين الذين قصدوا المرتفعات وشرفات المنازل لرؤية الحدث.
تقول رئيسة دائرة الفيزياء في جامعة بيرزيت والمشرفة على نادي هواة الفلك في جامعة بيرزيت وفاء خاطر، إن ظاهرة خسوف القمر تحصل في حالة اكتمال القمر المعروف بـ 'البدر' ويكون في استقامة القمر مع الشمس والارض، حيث تحجب الارض اشعة الشمس من وصولها للقمر.
واضافت، أن خسوف القمر ممكن أن يحصل عدة مرات في العام، ولكن ما ميز فجر يوم 28 يكمن في تزامن حدوث ظاهرتين، خسوف القمر والقمر العملاق.
واشارت إلى أن القمر كان لونه احمر، وعزت السبب إلى وصول بعض الاشعة الحمراء التي تتسرب لأن طولها الموجي اطول من الاطياف الأخرى.
واوضحت خاطر أن خسوف القمر العملاق يكون فيه القمر في نقطة قريبة من الارض وتحدث ظاهرة الخسوف، مشيرة إلى أن الخسوف القادم للقمر العملاق سيكون عام 2033.
ولفتت النظر إلى انه لم يتح مشاهدة خسوف القمر في فلسطين لأكثر من ساعتين، بالرغم من استمرار الظاهرة لما يقارب من ست ساعات، معتبرة أن متابعة ظاهرة الخسوف لاقت مشاركة واسعة بين المواطنين، فقد ارتبط تركيز الاهتمام بالظواهر الفلكية مع تطور التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي.
وقالت إن خسوف القمر يأتي بعد ظاهرة الكسوف بما يقارب اسبوعين، مؤكدة ان الخسوف يقتصر تأثيره على الارض في الظواهر المعروفة بالمد والجزر.
واعتبرت ان خسوف القمر ظاهرة آمنة يمكن رؤيتها بالعين المجردة او التلسكوب، في حين ان الكسوف ظاهرة خطيرة تؤثر على الرؤية يجب رؤيته بأجهزة خاصة.
الطالب في كلية العلوم جامعة بيرزيت سامح عثمان قال، إن متابعة خسوف القمر بالأمس شعور جميل، مشيرا الى ان عشرات الطلبة والاسر والاطفال خرجوا لمشاهدته.
علي عابد (24 عاما) وهو من هواة التصوير، التقط اكثر من 120 صورة متنوعة للقمر في لحظات الخسوف ومراحله حتى انتهاء الخسوف الذي بدأ على الرابعة وسبع دقائق.
واعتبر عابد أن متابعة الخسوف والتقاط صور له كانت من امتع لحظات حياته حيث تمكن من رؤية تضاريس وفجوات على سطح القمر بسبب قربه من الارض.