بيان صادر عن حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح "إقليم وسط الخليل
تتقدم حركة التحرير الوطني الفلسطيني " فتح " من أبناء شعبنا الفلسطيني حجاج بيت الله الحرام بأطيب التهاني والتبريكات بمناسبة عودتهم إلى أرض الوطن بالسلامة وحجاً مبروراً وسعياً مشكور وذنباً مغفوراً بإذن الله ، وننتهز هذه المناسبة لدعوتكم اليوم 30-9-2015 الأربعاء الساعة السابعة مساء للتجمع على دوار ابن رشد بالخليل لتأكيد عروبة وإسلامية القدس الشريف ونصرة للمقدسات واستنكاراً لما يحدث من عدوان على المسجد الأقصى المبارك ،وإننا نحمل الحكومة الاسرائيلية المسؤولية الكاملة عن أي تبعات ستحدث نتيجة غطرسة واعتداءات وتدنيس المستوطنين لمساجدنا ومقدساتنا ،والتي ما كانت لتحدث لولا اصرار الحكومة الاسرائيلية على الاستمرار في الاستيطان وحماية المستوطنين.
وكما إننا نؤكد دعمنا الكامل لسيادة الرئيس محمود عباس وتوجهه إلى الأمم المتحدة وسنبقى على العهد وماضون خلف قيادته الحكيمة ونجدد القسم والولاء لله والوطن وللشعب ،ولقيادتنا بأننا سنبقى موحدين خلفه ،ولتكون وقفتنا تعزيزاً لصمود المرابطين والمرابطات في القدس وأكنافها ،ولتجديد العهد لأسرانا البواسل ،وللشهداء والجرحى بأننا سنبقى على العهد والوفاء حتى تحقيق الحلم الفلسطيني ،وبأننا مصرون بالمطالبة بالإفراج العاجل عنهم من سجون ومعتقلات الاحتلال الإسرائيلي .
الاهل في القدس و الخليل نثني على جهودكم الوطنية المعهودة في اللحمة والذود عن المقدسات كما الأهل والعرض والأرض ،لن نغفل ولن نتقاعس في حماية الحرم الابراهيمي الشريف والمسجد الاقصى المبارك ونؤكد حقنا الطبيعي والمشروع في اقامة شعائرنا الدينية ولن نصمت أمام تهويد مقدساتنا أو محاولة طمس هوية التاريخ والحضارة لإسلاميتهما وعروبتهما .
وإننا نطالب العالمين العربي والإسلامي باتخاذ مواقف داعمة للحق الفلسطيني ومطالبة المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية وحقوق الإنسان بلجم الاحتلال وإلزامه بالشرعية الدولية وتوفير الحماية الدولية للإنسان والمقدسات والطير والحجر الذي لم يسلم أي منهم من عدوان الاحتلال على مدار العقود الماضية وحان الآن مطالبته بإنهاء احتلاله لفلسطين التي هي الآن عضو مراقب بالجمعية العامة للأمم المتحدة وهي دولة تحت الاحتلال ولا يعقل أن تتمتع شعوب الشرق الأوسط ولا كيان الاحتلال بالسلام أو الاستقرار ما لم ينعم شعبنا بحريته وإعلان قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وبظل قيادتنا الحكيمة وعلى رأسها رمز الشرعية الرئيس محمود عباس "ابو مازن"وسيما بعدما رفرف علم فلسطين عالياً شامخاً في الامم المتحدة ،وهنا سيرفع شبل من أشبالنا وزهرة من زهراتنا علم فلسطين فوق مآذن القدس وكنائس القدس وقريباً بإذن الله .
وختاماً ندعوكم أهلنا جميعاً بتعزيز وترسيخ وحدة الكلمة وتوجيه البوصلة نحو الاحتلال لتبقى القدس والخليل رمزا لوحدتنا ونضالنا وحتى تبقى أرضنا مهبط الأنبياء والرسالات السماوية مقدسة وسامية سمو أبناءها شامخة شموخا يبعث العز والفخار ويشحذ الهمم نحو التحرير والنصر والعزة والملك لله ولنعلن للجميع ان القدس هي عاصمتنا الأبدية .
ومعاً وسوياً حتى القدس