مراسلون بلا حدود: تصرفات الجنود الإسرائيليين تجاه الصحافة غير مقبولة
دعت منظمة مراسلون بلا حدود، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى وضع حد لحالة الإفلات من العقاب التي ينعم بها الجيش الإسرائيلي.
وبعثت المنظمة الدولية رسالة لنتنياهو، اليوم الأربعاء، حول أحداث العنف التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد الصحفيين الفلسطينيين والأجانب العاملين في وسائل الإعلام المحلية والأجنبية العاملة في فلسطين.
وقالت المنظمة إن الجيش الإسرائيلي اعتدى في 25 أيلول على مصورا وكالة فرانس برس الفلسطيني عباس المومني، والإيطالي أندريا برناردي، بطريقة وحشية بينما كانا يتأهبان لتغطية الاشتباكات التي دارت بين الجنود والشبان في قرية بيت فوريك، بالرغم من سهولة التعرف عليهما كصحفيَين، إلا أنهما تعرضا للضرب بعنف فيما تعرضت بعض معداتهم للتدمير أو المصادرة.
وشددت منظمة مراسلون بلا حدود على ضرورة اتخاذ المزيد من الإجراءات لوضع حد لحالة الإفلات من العقاب التي ينعم بها الجيش الإسرائيلي، لأن هذا الاعتداء، يشكل انتهاكاً مباشراً وخطيراً لحرية الإعلام، ولا يمكن اعتباره حالة استثنائية.
وأشارت إلى أنها وثقت منذ بداية عام 2015، العديد من الانتهاكات ضد الصحفيين من قبل الشرطة أو الجيش الإسرائيليين، خاصة في مناسبة احتفالات السنة اليهودية الجديدة في أيلول، حيث أصيب عشرات الصحفيين أثناء تغطية الاشتباكات التي شهدتها ساحة الأقصى.
ولفتت إلى أنه في عام 2014 قتلت القوات الإسرائيلية 15 صحفيا، بين محترفين وهواة، خلال العملية العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة.
وتصنف منظمة مراسلون بلا حدود الجيش الإسرائيلي ضمن قائمة 'صيادي حرية الإعلام'، منذ عام 2013، بسبب هجماته المتكررة على وسائل الإعلام والصحفيين، وتراجعت إسرائيل خمس مراتب في التصنيف العالمي لحرية الصحافة الذي نشرته المنظمة مطلع عام 2015، وأصبحت تحت المركز 101 (من أصل 180 دولة).
ودعت مراسلون بلا حدود إلى فتح تحقيقات نزيهة وفعالة لمعاقبة جميع المسؤولين عن الهجمات المرتكبة ضد حرية الإعلام ووضع حد لحالة الإفلات من العقاب التي أصبحت سائدة بشكل لا يطاق.
ـــــ