فتح بغزة تثمن وتؤيد خطاب الرئيس "أبومازن" وتستنكر منع حماس إقامة الاحتفال برفع علم فلسطين في مقر الأمم المتحدة

     ثمنت وأيدت اليوم، حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتــــــح" في قطاع غزة خطاب الأخ الرئيس محمود عباس أبو مازن رئيس دولة فلسطين ، الذي ألقاه أمام الدورة الـ70 للأمم المتحدة في نيويورك .  وقال الدكتور حسن أحمد عضو الهيئة القيادية العليا والناطق الرسمي باسمها وباسم حركة فتح في قطاع غزة :"إن الأخ الرئيس محمود عباس قطع في خطابه قول كل خطيب ، وأسس بالفعل لمرحلة سياسية جديدة وهامة، تنطلق من قرارات المجلس المركزي لمنظمة التحرير وفي مقدمة ذلك وقف الالتزام الفلسطيني بالاتفاقات مع كيان الاحتلال، ليعكس بذلك حالة إجماع فلسطينية على رؤية موحدة تحدد علاقتنا مع الاحتلال الإسرائيلي من جهة ، وتؤكد حاجتنا الماسة والملحة لوحدة الصف وإنهاء الانقسام للانطلاق نحو مرحلة جديدة من نضالنا الوطني تقربنا أكثر من تحقيق أهدافنا الوطنية" .
 ودعا د. أحمد في بيان أصدرته دائرة الإعلام والثقافة بالهيئة القيادية العليا :"جماهير شعبنا الفلسطيني المناضل إلى التنبه جيداً للرسائل التي حملها خطاب الأخ الرئيس "أبومازن" للتصدي لكافة المشاريع المشبوهة التي تسعى إلى تصفية قضيتنا الوطنية بإيجاد بدائل عن منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد لشعبنا التي تمثل عنواناً لقضيتنا" ، مؤكداً على " ضرورة العمل الجاد والفوري لتشكيل حكومة وحدة وطنية تعمل وفق برنامج منظمة التحرير الفلسطينية، لنطوي صفحة الانقسام السوداء في تاريخ شعبنا ونتفرغ لمواجهة الاحتلال" ، كما دعا إلى الالتفاف حول القيادة الفلسطينية ودعم خطوات الرئيس أبومازن الذي يقود معركة التحرر بكل حكمة واقتدار ، حاملاً رسالة شعبنا وأحلامه وطموحاته في وطن حر مستقل .
   وجاء في البيان :" تؤكد حركة "فتــح" ونحن اليوم على أعتاب مرحلة جديدة حدد معالمها خطاب الرئيس "أبومازن" على حق شعبنا في استخدام كافة الوسائل المشروعة دولياً لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي، بعد أن فشل العالم بكافة مؤسساته في رفع الظلم عن شعبنا وإنصافه، فنحن شعب تحت الاحتلال يحق له استخدام كل وسائل النضال المشروعة دولياً ضد الاحتلال الذي يسرق أرضنا ومقدراتنا وينتهك حرمات مقدساتنا ويحرق ويقتل أبناءنا " ، وقال د. أحمد إن :" استمرار الوضع الراهن أمر لا يمكن القبول به ، فإما أن تكون السلطة الوطنية الفلسطينية ناقلة للشعب الفلسطيني من الاحتلال إلى الاستقلال ، وإما أن تتحمل إسرائيل سلطة الاحتلال مسؤولياتها كافة ، كما أكد الرئيس أمام العالم اليوم".
   وأكدت حركة "فتـــح" في قطاع غزة :" على الرسائل التي حملها خطاب الرئيس أبو مازن للمجتمع الدولي سيما دعوته للأمم المتحدة بتوفير حماية دولية لشعبنا ولمقدساتنا ومساعدة شعبنا في الخلاص من الاحتلال ، وإدانة ممارساته ومحاسبته على جرائمه وانتهاكاته للمواثيق والأعراف الدولية والعمل على تطبيق قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية" ، مضيفةً أنه :" لا معنى لأي أحاديث دولية عن السلم العالمي فيما يغض العالم النظر عن الاحتلال وتنصله من تنفيذ استحقاقات السلام ، فالسلام والاستقرار الذي يسعى إليه العالم يجب أن يبدأ من فلسطين كما أكد الرئيس أبو مازن، وهو ما يضع المجتمع الدولي أمام اختبار أخلاقي وإنساني ويكشف مدى مصداقيته في التعامل مع قضيتنا العادلة".
   وباركت حركة "فتـــــح" لشعبنا الفلسطيني المناضل في الوطن وفي أماكن اللجوء ولقيادتنا ممثلة بالأخ الرئيس أبومازن، رفع علم فلسطين على مقر الأمم المتحدة ، مشيرةً إلى أنه :" جاء بعد أن صوّت أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة لصالح هذا القرار الذي مثل صفعة للاحتلال وأكد على حق فلسطين في الحرية والاستقلال وأنها باقية بقاء الشمس" مؤكدةً أن :" كافة محاولات الاحتلال لطمس هويتنا وعلمنا وكياننا تحطمت على صخرة صمود شعبنا وتضحياته" ،.
وختم د. أحمد بالقول:" ها هو علم فلسطين يرفرف عالياً خفاقاً جنبا إلى جنب مع أعلام دول العالم ، وستواصل حركة فتح النضال بكافة أشكاله حتى نرفع علم فلسطين فوق مآذن وكنائس القدس ، ولا ننسى ونحن نحتفل بهذا الحدث التاريخي شهداء شعبنا وأسرانا وجرحانا ، ونعاهدهم على الاستمرار في طريق النضال حتى انتزاع كافة حقوقنا ودحر الاحتلال وإعلاء اسم فلسطين وعلمها في كل الساحات ."

الى ذلك  استنكرت اليوم حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتــح" في قطاع غزة وأدانت منع أمن حركة "حماس" إقامة الاحتفال المقرر غداً الخميس الموافق (1/10/2015م) في صالة (لاروزا) بمدنية غزة الذي دعت إليه الهيئة القيادية العليا لحركة "فتــــــح"؛ تأييداً لرفع علم فلسطين في مقر الأمم المتحدة ودعماً لجهود الأخ الرئيس "أبومازن" رئيس دولة فلسطين وللتحرك الدبلوماسي والسياسي الذي تخوضه القيادة في معركة الحرية والاستقلال لرفع الظلم التاريخي والقهر عن شعبنا .
    وقالت الحركة في بيان أصدرته دائرة الإعلام والثقافة بالهيئة القيادية العليا :" في الوقت الذي يرتفع فيه صوت فلسطين صوت الوطنية الفلسطينية ويرتفع العلم الفلسطيني على مرأى ومسمع العالم أجمع نفاجأ بموقف حركة "حماس" المتناقض مع أسس العمل الوطني بمنعها وعرقلتها لإقامة احتفال وطني يحمل دلالات عميقة تعكس إرادة الجماهير وروح إرادة التحدي والصمود لشعبٍ حيٍ لن تنكسر إرادته ولن تفتر همته وقد كان الأجدر بحركة "حماس" أن تشارك في هذا الاحتفال وتدعمه لا أن تمنعه وتعرقل إقامته " وأضافت حركة فتح :" أن من يريد الوحدة الوطنية يلتف حول الشرعية الوطنية ويدعم انجازاتها ويعزز اللحمة بين أبناء الشعب الواحد، ومن يتحدث عن إنهاء الانقسام وطي صفحته حرّي به أن يجسدَ حديثه ومواقفه الحقيقية في ممارساته".
   وأكدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتـــح" حرصها الدائم على وحدة الصف الوطني وتمسكها بالوحدة الوطنية ، مشددةً على أنها :" لن تقبل ممارسات حركة "حماس" بخلق حالة التوتر والاحتقان لدى أبناء شعبنا من خلال منعها للاحتفالات الوطنية المعبرة عن إرادة الجماهير".
  وجاء في البيان:"  إن حركة "فتـــــح" إذ ترفض ممارسات حركة "حماس" فإنها تهيب بكافة القوى الوطنية والإسلامية أن تعبر عن موقفها الوطني برفض ما تقوم به حركة "حماس"؛ وأن يضطلع قادة الفصائل  بمسؤولياتهم للحفاظ على الوحدة الوطنية والتماسك الوطني وفاءً لدماء شهدائنا ومعاناة أسرانا وجرحانا الذين ضحوا من أجل أن تبقى راية فلسطين عاليةً خفاقة في مسيرة المشوار الطويل حتى تحقيق الانجاز الوطني في الحرية والاستقلال ، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين وتحرير كافة أسرانا البواسل من سجون الاحتلال".