اتقوا الله
مرة اخرى تذهب فضائيات "الفتنة"المتخمة التمويل، والقلوب المريضة، الى تصعيد حربها بالكلمة المسمومة ضد السلطة الوطنية، جنبا الى جنب مع حرب رصاص القنص وقنابل الغاز للاحتلال ومستوطنيه، هذه الحرب الهادفة هذه المرة، الى تقويض كل ما يتعلق بالمشروع الوطني الفلسطيني، وكل ما يتعلق بأمن وامان الوطن والمواطن.
ولا يخجل مذيعو هذه الفضائيات من طرح أسئلة الغايات الخبيثة، التي تحرض على السلطة الوطنية، اكثر مما تحرض على الاحتلال ومستوطنيه، في الوقت الذي تحاول فيه ان تدفع بتظاهرات التحدي الوطنية لغطرسة الاحتلال وعدوانيته، الى عسكرة، يتمناها الاحتلال اللحظة قبل الاخرى.
وقد كنا ومازلنا نؤكد ونشدد على ما نؤمن به، اننا في لحظات المواجهة والتحدي وحين يشتد الصراع مع الاحتلال، لا أجدى ولا امضى من الوحدة الوطنية، سلاحا فعالا لمواجهة الاحتلال ومخططاته التدميرية، لكن هذه الفضائيات مصرة على بث روح الفرقة والخلاف والشك والتشكيك، بين ابناء الشعب الواحد، وخاصة فرسانه في ساحات التحدي والغضب الوطني المقدس.
ومازالت هذه الفضائيات تتحدث عن"تنسيق امني"لم يعد له أثر في مواقع المواجهة والتحدي، ولا في اية مواقع اخرى، غير أن هؤلاء الذين يشاهدون كيف هي المقاومة الحقة، المقاومة الشعبية، وكيف هي فاعلة ومؤثرة، بقبضات التحدي، وهتاف الحرية، هنا في الضفة على ارض المحافظات الشمالية، باتوا يدركون فراغ خطاباتهم الثورجية،وبغيرة فاسدة، وفبركة اكثر فسادا، يحاولون استثمار دم الشهداء البواسل في تعزيز خطاباتهم تلك بشعاراتها التي لم تعد ذات علاقة بالواقع والحقيقة.
ومرة اخرى واخرى نقول ونؤكد انها التقوى حين تغيب، يغيب معها لا الضمير فحسب، بل والحس الوطني والاخلاقي، وتغيب مصلحة الوطن والمواطن والمسؤولية تجاه أمنه وامانه، ولا نقول هنا غير ماقاله الامام علي بن ابي طالب رضي الله عنه(اتقوا الله في عباده وبلاده، فإنكم مسؤولون حتى عن البقاع والبهائم، أطيعوا الله ولا تعصوه، واذا رأيتم الخير فخذوا به، واذا رأيتم الشر فأعرضوا عنه) ولا خير اجمل واطيب من خير الوحدة والتلاحم، ولا شر اعظم من شر الفتنة والفرقة والتشرذم ..؟؟؟
كلمة الحياة الجديدة - رئيس التحرير