اعتبارات وطنية تعيد ملف المصالحة إلى السطح
أسيل الأخرس
قرار من اللجنة التنفيذية بتوجيه وفد منها إلى قطاع غزة والذي صدر لأمس الثلاثاء، يعيد ملف المصالحة الوطنية إلى السطح من جديد.
أشهر مضت على آخر زيارة لوفد منظمة التحرير إلى قطاع غزة، بانتظار إحياء ملف المصالحة الوطنية، ولكن تطورات الأوضاع الميدانية، والاعتداءات الاسرائيلية المتواصلة على القدس والضفة الغربية، هي التي فرضت نفسها على الواقع.
هذا ما أكده عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، عضو الوفد المتجه الى قطاع غزة أحمد مجدلاني، والذي قال لـ'وفا'، إن التطورات السياسية الراهنة دعت إلى ضرورة تجّدد النقاش مع حركة حماس والجهاد الاسلامي في قطاع غزة.
وأضاف، أن الوفد من شأنه أن يبحث في تشكيل حكومة وحدة وطنية، بمشاركة كافة القوى الوطنية والاسلامية، وتحديد جدول زمني لتطبيق ما تم الاتفاق عليه في اعلان الشاطئ 2014 .
ولفت مجدلاني إلى أن الوفد المتجه الى القطاع، والذي عرف منه أمين سر منظمة التحرير صائب عريقات، ومسؤول ملف المصالحة عزام الأحمد، وأعضاء اللجنة التنفيذية: جميل شحادة، وواصل أبو يوسف، وبسام الصالحي، وغسان الشكعة، من المقرر أن يبحثوا الانتخابات الرئاسية، والتشريعية، وانعقاد المجلس الوطني.
وأشار إلى أن ما جاء في تصريحات الناطق باسم حركة حماس سامي أبو زهري صحيحا، في أن حماس لم تبلغ رسميا بزيارة الوفد، مؤكدا أنه خلال 24 ساعة القادمة سيتم الاتصال معها في غزة، لإجراء الترتيبات اللازمة للزيارة، ولمعرفة الموعد المحدد لها.
وأوضح أن مشاورات ستعقد للاتفاق، وبلورة رؤية واضحة من الفصائل قبل التوجه الى قطاع غزة، مشيرا الى أن الوفد ينوي التعامل بطريقة مختلفة، والتركيز على بحث تركيبة ومهام الحكومة، وفقا لاتفاق الشاطئ، وبعدها الأسماء، مؤكدا عدم التطرق للقضايا التفصيلية ذات الطابع الخلافي، وتفعيل اتفاق 'الشاطئ'.
يذكر أن اتفاق الشاطئ الذي عقد في الثالث والعشرين من أبريل/نيسان 2014، وينص على تمكين حكومة الوفاق، ورفع الحصار، وإعادة الإعمار لم يتم تحقيق أي من بنوده، بسبب المعيقات التي تضعها حماس في القطاع.