محرك نووي عند الفلسطينيين ! موفق مطر
قبيحة دعاية الانتهازيين, وما يروجون، فليس فارسا ولا نبيلا ولا وطنيا من ينفث الدخان للتعمية, في لحظة اتضاح معالم الطريق, او من يخط "الصفحات" بسواد الحقد والكراهية, فيما اللحظة تتطلب حسن المنطق والكلام! فاما ن يقول هؤلاء سلاما, او فلينفخوا ويقرقعوا مافي نفوسهم الى رأس شيشية, ففلسطين لا تحب التحشيش السياسي, ولا تجمعات المحششين, ولا تطيق تعشيش الكلام المطير اليها من وراء البحار, بكل اللغات!
سننتصر بجمالية الفكر الوحدوي الوطني, ومحاسن تطبيقاته العملية, سنرقى بالعقلانية، لننجو بها من تهور العبثيين, والغوغائيين, وننجيها من الذين يظنون السوء في كل الأمور, فهؤلاء لاتتعدى نظراتهم مسافة رؤوس انوفهم, رغم اتساع العمق وأفق الحقائق.
تكوين وتشكيل فكرة الوطن (فلسطين) بأعلى درجات الكمال والانسجام والابداع عمل نبيل، تكرس له الطاقات والقدرات لرفع معنى الوطن بأحسن آيات الجمال الى المستوى العلى والأسمى, ليصبح في مقام المقدسات!.
يمكننا ذلك ما دام الفلسطيني يكن لأخيه في الوطن وللإنسانية ودا ومحبة. ينتصر له, لا يؤذيه, ولا يتعرض له بسوء, ويشد عقدة الوحدة مهما بلغ الاختلاف في الرأي السياسي.
يجيز أدب الكتابة، وقانون حرية الرأي والتعبير الاعتداء على الحقوق الإنسانية والشخصية للآخرين، فهذه "قلة الأدب" بما فيها من تسفيه وتحقير، وخطيرة الى حد الجريمة ، اذا تجاوزت معايير الرأي والتعبير التي يجب أن نحرص عليها طاهرة ونقية من اقتحامات وتوغلات "زعران"، يقتحمون "المواقع والصفحات" بكلمات وجمل وفقرات، ويقذفونها كصخور مسننة نحو صدر صاحب الرأي الآخر, فتسقط الوسيلة في وحل الجريمة, بعد اسقاط أصحابها قواعد الالتزام بالحوار الوطني والأخلاقي, فمغتالو مقومات التخاطب العقلاني بين أفراد المجتمع، وبين الإنسان والإنسان، يرتكبون في في كل لحظة جريمة, وبسلبهم الإنسان حقوقه, وانتهاكهم قوانين وأعراف حرية الرأي والتعبير.
يحتاج الحوار الوطني, الى ضمائر حية, يقظة, وقواعد أدبية للانطلاق!. وأخلاق فرسان, أما القدح والذم وابتداع الكذب والفبركة, والتضليل, والتحريف والتشويه, وفيضان السخرية المقيتة، وايقاد نيران الفتنة, فان اقصر الطرق للانحلال والتفكك والدمار.
أبناء الحركة الوطنية المؤمنون بالوحدة الوطنية كحقيقة ومصير محتوم, أقوى من عوامل الحت والتعرية الاسرائيلية, يسقط منهج الانقسام بالاعياء على اقدام صلابتهم المسنودة بارادة اعجازية, ولن يفلح الانقساميون, ولا الانتهازيون بتشظية الوطن, فالانتماء والوفاء لفلسطين, الوطن, الرض والشعب, محركهم النووي نحو اهدافهم النبيلة.
عند المحكات تظهر معادن الرجال على حقيقتها, فتفرز التجربة الوطنية, الملتزم بفلسطين, عن ذاك الذي يستخدم الوطن للتكسب المادي والجاه, والتسلق نحو سدة السلطات!
مرضى نفسانيون هم "أصحاب اللسان الطويل" اصحاب الأجندات الخاصة, العاملون لأهدافهم الشخصية او الجهوية, الممولون من جهات اجنبية, البالعون بالحرام لأموال, كان مفترضا وضعها على موائد الفقراء والمحتاجين, يعانون من انفصام الشخصية السياسية مصابون بزيغ الرؤية !.
نعلم دوافعهم للحنق والغضب و"قلة الأدب", ومخالفة القانون والأعراف, واسباب قصورهم في رؤية الحقائق المستجدة على أرض فلسطين, التي لايستطيعون النظر اليها الا بمنظار (الممول) الخاص! ونعرف أساليبهم وأدواتهم لاشاعة اجواء الاحباط واليأس، والتناغم المتزامن مع دعاية اسرائيل! لكننا بكل محبة نقول لهم, تحرروا من مواقفكم المسبقة, وتعالوا نلتقي في بيت الوطن, بقلوب مؤمنة مخلصة, فالوطن ليس كعكة للقسمة, ولا فريسة يفوز بها الأشرس.