قوات الاحتلال تواصل حربها ضد صيادي غزة
قال المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، في تقرير له، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل تشديد الخناق على صيادي قطاع غزة، ومحاربتهم في وسائل عيشهم.
وشهدت الفترة التي يغطيها تقرير المركز، من 1 أيلول/سبتمبر وحتى 30 منه، استمرار الانتهاكات التي تمارسها قوات الاحتلال ضد الصيادين الفلسطينيين، أثناء إبحارهم على سواحل قطاع غزة، على الرغم من تواجدهم في المناطق المسموح الوصول إليها، وهي 6 أميال بحرية.
ووثق المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان (7) حوادث إطلاق نار، أدت إلى إصابة طفل بجراح أثناء مرافقته لوالده قبالة شاطئ بلدة بيت لاهيا. و (3) حوادث إطلاق قذائف من قبل الزوارق البحرية الإسرائيلية، وحادثة اصطدام أدت إلى إغراق قارب صيد وفقدانه.
ووثق المركز وقوع كافة الاعتداءات الإسرائيلية في نطاق المسافة المسموح الصيد فيها، الأمر الذي يدلل على أن سياسة تلك القوات تهدف إلى تشديد الخناق على صيادي القطاع ومحاربتهم في وسائل عيشهم.
وتمثل الاعتداءات الإسرائيلية على الصيادين الفلسطينيين في قطاع غزة، حسب التقرير، انتهاكاً سافراً لقواعد القانون الإنساني الدولي، والقانون الدولي لحقوق الإنسان، والخاصة بحماية السكان المدنيين واحترام حقوقهم، بما فيها حق كل إنسان في العمل، وحقهم في الحياة والأمن والسلامة الشخصية، وفقاً للمادتين الثالثة من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والسادسة من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، رغم أن إسرائيل طرفاً متعاقداً في العهد.
وجاءت هذه الاعتداءات في وقت لم يكن فيه الصيادون يمثلون خطراً على القوات البحرية الإسرائيلية المحتلة، فقد كانوا يمارسون عملهم ويبحثون عن مصادر رزقهم وفق ما جاء في التقرير.