مستعمرون يقطعون عشرات الأشجار جنوب نابلس ويهاجمون منازل في بلدة بيت فوريك    نائب سويسري: جلسة مرتقبة للبرلمان للمطالبة بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني    الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الأسبوع الماضي    الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية    بيروت: شهداء وجرحى في غارة إسرائيلية على عمارة سكنية    الاحتلال يقتحم عددا من قرى الكفريات جنوب طولكرم    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    "فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم    شهيد و3 جرحى في قصف الاحتلال وسط بيروت    أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مجازر غزة وبيت لاهيا    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,846 والإصابات إلى 103,740 منذ بدء العدوان    الاحتلال يحكم بالسجن وغرامة مالية بحق الزميلة رشا حرز الله    اللجنة الاستشارية للأونروا تبدأ أعمالها غدا وسط تحذيرات دولية من مخاطر تشريعات الاحتلال    الاحتلال ينذر بإخلاء 15 بلدة في جنوب لبنان    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات  

شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات

الآن

إبراهيم عوض.. خرج مشاهدا وعاد محمولا

خلال تشييع الشهيد إبراهيم عوض

دعاء زاهدة

وسط بيت أمر، وفي شارع الشهيد زياد عوض احتشد الآلاف من أهالي البلدة حول المسجد الكبير ليزفوا شهيدهم إبراهيم عوض إلى مثواه الأخير.

بحزن باد على محياه يقف والد الشهيد إبراهيم يستقبل مهنئيه، قائلا: 'الحمد لله رب العالمين أن ابني هو شهيدُ للقدس والأقصى وهدية لأرض فلسطين'.

يضيف أبو محمد والد الشهيد حول ظروف استشهاد ابنه: 'خرج إبراهيم إلى عمله صباح يوم الخميس حيث يعمل سائق سيارة أجرة، وعاد عصرا ليتناول الغذاء مع عائلته، وعند اشتداد المواجهات بين جنود الاحتلال والشبان خرج إبراهيم لمراقبة الموجهات عن بعد، ليصيبه أحد الجنود الذين يعتلون أسطح المنازل المحيطة برصاصه معدنية مباشرة في الرأس، أدت إلى إصابة بالغة تسببت في قطع الشريان المغذي بالدماغ  نقلناه على إثرها إلى المستشفى ليعلن مساء أمس السبت استشهاده'.

في بيت عائلة الشهيد تجلس والدته، بجلد يضاهي صبر أيوب، تبحث في وجوه الحاضرات الباكيات عن صورة إبراهيم، تحمد الله على عطاياه، وتقول: 'حتى لو بكينا فالدموع لن تعيد لنا الأعزاء، إبراهيم طفلي المدلل، لم أكن أبخل عليه بشيء ترك لنا وجع فراقه، أحب الشهادة أكثر منا فرزقه الله بها'.

زوجة الشهيد تخونها الكلمات، تمسك بيد شقيقة زوجها، وتنظر في وجهي طفليها محمد البالغ من العمر سنيتن، وسارة ثلاث سنوات، ويدها على بطنها حيث جنينها لم يبصر نور الحياة بعد، بحروف ومتلعثمة وبصوت يكاد يسمع، يخرج من حنجرة أتعبها البكاء وعدم التصديق، قائلة: 'نزل إبراهيم مع الشباب يراقب من بعيد، ماذا أصف، ماذا أقول، رحمه الله، وإن شاء الله يتهنى في شهادته بآخرته'.

شقيقات إبراهيم الثمانية وأخيه الوحيد، ألقوا نظرة الوداع عليه في منزل العائلة، ليحمله أصدقاؤه على الأكتاف مودعا شوارع البلدة التي أحب في جولة هي الأخيرة.

أهالي بلدته الذين ألقوا نظرة الوداع عليه، وقفوا خارج المسجد بعد صلاة الجنازة ليزفوه إلى مثواه الأخير في مقبرة الشهداء الواقعة على خط التماس على شارع الخليل القدس مدخل بلدة بيت أمر.

ورفرف علم فلسطين بألوانه الأربعة عاليا ليطغى على كل لون سواه في مسيرة تشيع الشهيد عوض، لينضم إلى الشهيدين زياد وجعفر عوض والشهيد فلاح أبو ماريا الذين ارتقوا إلى رحمة ربهم في بلدة بيت أمر منذ بداية العام الحالي.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024