في ذكرى انطلاقتها.. 'العربية الفلسطينية' تدعو الى التوحد خلف برنامج نضالي موحد
أكدت الجبهة العربية الفلسطينية ان القضية الفلسطينية أمام مرحلة تاريخية هامة توجب علينا بأن نكون بأفضل جاهزية وعلى استعداد تام لمواجهة تحدياتها، الأمر الذي يتطلب معالجة وضعنا الداخلي وتصويب مساره، وان الوطن واحد ومصيره واحد، وأنه لا خيار لنا الا التوحد خلف برنامج نضالي موحد يلتف حوله شعبنا وتتبناه أمتنا العربية وقادر على حشد وإبقاء الدعم الدولي لقضيتنا وحقوقنا.
وشددت 'العربية الفلسطينية' بمناسبة الذكرى السابعة والاربعين لانطلاقتها ومرور اثنين وعشرين عاماً على التجديد، على أن هذا البرنامج يبدأ من خلال البدء بإنهاء الانقسام بتشكيل حكومة وحدة وطنية يشارك بها الجميع ليتحمل نصيبه من المسئولية الوطنية وعقد المجلس الوطني الفلسطيني، وصولا الى اجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني ما أمكن لنصوغ معاً استراتيجية وطنية لمواجهة الاحتلال ومخططاته تقوم على أساس دعم وتفعيل المقاومة الشعبية وحماية الهبة الجماهيرية ومنعها من الانزلاق الى المربع الذي تريده اسرائيل، ومواصلة الانطلاق نحو المحافل الدولية التي تبدي تأييداً واضحاً للحق الفلسطيني بدولة على حدود عام 67م.
وطالبت الجبهة العربية الفلسطينية جماهير امتنا العربية والإسلامية بالعمل الجاد والمسئول للوقوف مع الشعب الفلسطيني، وتوجهت الى المجتمع الدولي بأن يقف أمام مسئولياته تجاه شعبنا الذي ما زال يعاني من نير الاحتلال والحصار وتوفير الحماية الدولية له في مواجهة آلة القتل والعدوان الاسرائيلي وانتهاكاته المتواصلة، وممارسة ضغط حقيقي وجدّي على حكومة الاحتلال من أجل الاقرار بحقوق شعبنا الثابتة التي أقرتها الشرعية الدولية، من خلال عقد مؤتمر دولي يلزم اسرائيل بالانسحاب من أراضي الدولة الفلسطينية المعترف بها من الغالبية العظمى لدول العالم، وان ينهي آخر وأطول احتلال في التاريخ على أن يكون ذلك خلال فترة زمنية محددة.
وسجلت الجبهة، الروح الوطنية العالية التي تحلى بها شبابنا بمبادراتهم وحرصهم وهم يتصدون بصدورهم العارية لآلة الحرب الاسرائيلية، ليؤكدوا لهم اننا جيل بعد جيل سنبقى أكثر تمسكاً بحقوقنا وان لا مفر للاحتلال الا أن يرحل عن أرضنا ودولتنا المستقلة.