مستعمرون يقطعون عشرات الأشجار جنوب نابلس ويهاجمون منازل في بلدة بيت فوريك    نائب سويسري: جلسة مرتقبة للبرلمان للمطالبة بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني    الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الأسبوع الماضي    الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية    بيروت: شهداء وجرحى في غارة إسرائيلية على عمارة سكنية    الاحتلال يقتحم عددا من قرى الكفريات جنوب طولكرم    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    "فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم    شهيد و3 جرحى في قصف الاحتلال وسط بيروت    أبو ردينة: نحمل الإدارة الأميركية مسؤولية مجازر غزة وبيت لاهيا    ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,846 والإصابات إلى 103,740 منذ بدء العدوان    الاحتلال يحكم بالسجن وغرامة مالية بحق الزميلة رشا حرز الله    اللجنة الاستشارية للأونروا تبدأ أعمالها غدا وسط تحذيرات دولية من مخاطر تشريعات الاحتلال    الاحتلال ينذر بإخلاء 15 بلدة في جنوب لبنان    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات  

شهداء ومصابون في قصف الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات

الآن

معتز زواهرة.. عاد مستشهدا

 يامن نوباني

في آب الماضي أعلن الأسرى الإداريون، نضال أبو عكر، وشادي معالي، وغسان زواهرة 'التعمري'، وبلال عمر داود، من مخيم الدهيشة في بيت لحم، الإضراب عن الطعام، احتجاجا على اعتقالهم الإداري، قبل أن ينضم إليهم منير أبو شرار، وسليمان توفيق اسكافي من الخليل، وبدر الرزة من نابلس، في إضراب استمر لأكثر من 30 يوما.

'بعد بدء الاضراب بعدة أيام عاد معتز زواهرة (27 عاما) من فرنسا التي سافر إليها بنية العمل والاستقرار، أعاده إضراب شقيقه غسان، الذي أمضى عشرة أعوام في الاعتقال الإداري خلف القضبان'، قال لؤي، صديق الشهيد معتز. وأضاف، قال لي 'روحت من فرنسا، خفت يستشهد بدون ما أودعه'.. فاستشهد معتز ولم يودعه غسان.

يتابع لؤي تفاصيل الاستشهاد، لبى معتز نداء الوطن ودعوة لمسيرة انطلقت من مخيم الدهيشة إلى المدخل الشمالي لبيت لحم، في محيط مسجد بلال بن رباح، ليواجه بنادق القنص الاحتلالية بصدره العاري مع مئات الشبان، وكان دوما في مقدمة التصدي، وهناك قنصه جندي بالرصاص، في إصابة قاتلة لشاب شجاع، ليرتقي شهيداً..

يقول أقارب الشهيد، أحضر معتز الماء وبدأ بتوزيعه على الشبان، بعد شعوره بالعطش الشديد، وأثناء ذلك ألقى الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة، وأطلق النار ليصيب معتز، وكان شقيقيه حمدان ومحمد أول الواصلين إليه، سمعوه يغني: 'يا أم الشهيد وزغردي'، كررها مرتين، وكانت آخر ما لفظه الشهيد.

في مستشفى بيت جالا الحكومي، يضع أحمد شقيق معتز، رأسه على صدر الشهيد ويتمتم طويلاً، فيسحبه أحد الشبان، فيرد: 'استنى بحكي معه'.

شقيق آخر وهو محمد، يُفرق الشبان عن جسد معتز ويقول: 'ابعدوا أنا بعرف كيف أصحيه، معتز عايش، قوم يخوي اصحى'.

ينتمي الشهيد معتز إلى عائلة عريقة بالنضال، فشقيقه أحمد جريح وأسير محرر، ومحمد أسير محرر أمضى أربع سنوات في سجون الاحتلال، وحمدان جريح وأسير محرر أمضى عام ونصف في سجون الاحتلال، وغسان ما زال خلف القضبان، وأمضى عشرة أعوام في سجون الاحتلال، ووالدهم ابراهيم زواهرة أمضى 7 سنوات في سجون الاحتلال، كما تعرض بيتهم أكثر من مرة للتفجير والتخريب على يد قوات الاحتلال.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024