مأساة أحمد مناصرة واستشهاد حسن - إكرام التميمي
أحمد من اليوم أسميك حسن
جفَّـت الأقلام وارتفعت الصحف
شتموك حسن وما قيل ليس بحسن
مدرجاً بالدماء الزكية فاذكر وصيتك
والقها على عدوك حتـى يختنق
يا حسن آخ ثم أه يا الشبل الحسن
سلبوك من الطفولة
أوجعوك "أحمد " بألفاظهم النابية
لا بأس ..أيها الشبل الحسن
شتموا الرسل من قبل محمد
وعيسى اليسوع
مضيت تلتمس الطريق إلى غدك
إلى الحق ماضياً
سر ولا تخشى المسير
فلن تضل الطريق
أمطروك بحقدهم الدفين
بلا ضمير
امض يا حسن
سلام إليك ودون ملام
حسن وأحمد سيان
طفلان ...معاً
ذهبا يلعبان يضحكان
أمطرهم حقد الغزاة الحاقدين
حسن شهيد ...واحمد الشاهد العيان
أحمد جريح ...لم يستطع الكلام !
لم يستطع البكاء !
منعه الخجل والحياء
من كلماتهم النابية
ومن ركلاتهم الدامية
مشاهد همجية ووحشية قاسية
أحمد انهض
وامسح دماء الطهر الساجدة
دماءك الزكية الندية
عطرت الإسفلت الندي تحت عنقك
ارفع هامتك عالياً
شامخاً
أحمد أنت المحمود
وستبقى محموداً بالأرض والسماء
مأساتك حكاية ...سيرويها التاريخ
إن كان بقية للضمير ...؟
ولعنة على من شتموك
وقتلوك حسن
وبك حسن
قتلوا كل الطفولة
أحمد من اليوم أنت حسن
حسن أيها الشبل الحسن
انت الشامخ بيننا
وستبقى بنا أحمد
محموداً ...
وحسن الشهيد الفأل الحسن
سلام منك للضمير
إن كان بالجوار منك " للإنسانية " بقية من ضمير .
أحمد من اليوم لا تخجل
والعالم عليه أن يسمع
ونحن عهداً علينا
لن ننسى ...
وقسماً لغير الله لن نركع
جفت الأقلام ورفعت الصحف .
تنويه "أحمد مناصرة وحسن مناصرة " وجميع أطفال فلسطين هم سواء وأحمد الشاهد العيان بالأمس على اغتيال الطفولة