'أوتشا': الاحتلال قتل 23 فلسطينيا الأسبوع الماضي
فال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة 'أوتشا' إن قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت 23 مواطناً فلسطينيا، خلال الأسبوع الماضي.
وبين 'أوتشا' في تقريره الأسبوعي، الذي يشمل الفترة من (6-12) تشرين أول/اكتوبر الجاري، الصادر اليوم الجمعة، أن هذا الأسبوع شهد تصعيداً في المواجهات العنيفة في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، كما امتدت المواجهات لتشمل قطاع غزة. استشهد خلالها 23 مواطناً فلسطينياً، وأصيب 2,311 آخرين.
واعتبر 'أوتشا' أن عدد الشهداء الفلسطينيين، وعدد المصابين، هو أعلى عدد مسجل خلال أسبوع واحد منذ عام 2005، عندما بدأ المكتب بتوثيق الخسائر البشرية.
وأوضح التقرير أن أربعة شهداء، قتلتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال الأسبوع الماضي، خلال الاشتباكات في مظاهرات 'تلقائية'، عند الحواجز، وغيرها من نقاط الاحتكاك، وخلال عمليات تفتيش واعتقال. بينما أصيب خلالها 2,071 مواطناً فلسطينيا، بينهم 170 طفلا على الأقل.
وسُجّل أعلى عدد من الإصابات في محافظة قلقيلية (492 إصابة)، ومن ثم رام الله والبيرة (432)، فالقدس (316)، والخليل (285)، ونابلس (186)، وبيت لحم (175). وأصيب 13 بالمائة من المواطنين بالرصاص الحي، بينما نجمت معظم الإصابات الأخرى عن الإصابة بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، واستنشاق الغاز المسيل للدموع.
وفي قطاع غزة، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي تسعة مدنيين فلسطينيين، بينهم طفل، وأصابت 237 آخرين، بينهم 31 طفلا على الأقل، خلال مظاهرات نُظمت احتجاجا على الأحداث الأخيرة في الضفة الغربية.
ونظمت المظاهرات بالقرب من حاجز بيت حانون، وبالقرب من السياج الفاصل شرق مخيم البريج، وشرق خانيونس، وشرق جباليا، وشرق مدينة رفح.
وفي حادثين آخرين، وقعا خلال الفترة التي شملها التقرير، أطلقت قوات الاحتلال النار تجاه مجموعات من المدنيين الفلسطينيين، عبروا السياج الفاصل، ما أدى لإصابة سبعة منهم؛ واعتقال أربعة مدنيين آخرين.
وتطرق التقرير إلى الغارات التي نفذها طيران الاحتلال في يوم 11 من تشرين الأول الجاري، والتي أدت لاستشهاد مواطنة حامل، وابنتها ذات الثلاثة أعوام، وإصابة خمسة مدنيين آخرين، وتدمير منزل وإلحاق أضرار بمنزل آخر.
وتطرق التقرير إلى تفجير قوات الاحتلال منزلين فلسطينيين، وإغلاق ثالث جزئيا بالاسمنت، في القدس المحتلة. حيث أدت عملية التفجير لإلحاق أضرار جسيمة بثلاثة منازل أخرى، لتصبح غير قابلة للسكن، وأضرارا بثلاثة شقق أخرى. وأسفرت عمليات الهدم عن تهجير 30 فلسطينياً، بينهم 20 طفلا، وإبعاد أم وأطفالها من القدس المحتلة.
كما سجل 'أوتشا' ثماني هجمات، على الأقل، نفذها مستوطنون، أدت لوقوع إصابات في صفوف المواطنين الفلسطينيين، أو إلحاق أضرار بممتلكاتهم، مقارنة بـ29 هجمة خلال الفترة التي شملها التقرير السابق. وتضمنت الهجمات إطلاق النار والاعتداء بالضرب ورشق الحجارة. أصيب خلالها ما لا يقل عن 13 فلسطينيا، بينهم ثلاثة أطفال. وتضررت عائلة فلسطينية ممتدة، يبلغ عدد أفرادها 80 شخصا، تعيش في منزل مكون من عدة طوابق في الخليل.
وأشار التقرير إلى أن قوات الاحتلال كثفت وجودها، وطبقت إجراءات تفتيش صارمة عند الحواجز التي تنصبها في الضفة الغربية. وتضمن ذلك تمركز جنود الاحتلال، بصورة دائمة، عند 16 حاجز من بين 25 حاجزاً في الضفة الغربية، لم يكن يتمركز عندها الجنود سوى في بعض الأحيان، بالإضافة لنصب 152 حاجزا 'طيارا'.
كما أغلقت قوات الاحتلال الشوارع المؤدّية إلى مدخل قرية بني نعيم في محافظة الخليل، وقرية دير نظام شمال غرب رام الله، والشارع الواصل بين مخيم الجلزون للاجئين ومدينة رام الله. كما نصبت بوابات إلكترونية للكشف عن المعادن عند المداخل الرئيسية للبلدة القديمة في القدس المحتلة. واستمر فرض القيود على وصول المواطنين الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى المبارك.
ــــ