الأحمد يستعرض الانتهاكات الإسرائيلية ضد شعبنا امام لجنة الشرق الأوسط بجنيف
استعرض عزام الأحمد رئيس وفد المجلس الوطني الفلسطيني الى جنيف انتهاكات وتصعيد سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد شعبنا الفلسطيني إمام اجتماع لجنة الشرق الأوسط التابعة للاتحاد البرلماني الدولي والذي عقدته في جنيف.
وعرض الأحمد في تقريره تطور عدوان الاحتلال وإرهابه خاصة الحملة الوحشية الأخيرة التي شنتها قوات الاحتلال ومستوطنيه في كافة المناطق الفلسطينية لا سيما في القدس المحتلة والتي تقودها حكومة اليمين المتطرف في اسرائيل مستعينة منذ اكثر من عام بقطعان المستوطنين ومجموعاتهم الإرهابية وبشكل خاص مجموعة "تدفيع الثمن" التي ترتكب الجرائم البشعة من حرق للأطفال والمساجد والكنائس وقتل وتدمير للمزروعات والاعتداء على املاك المواطنين الفلسطينيين الآمنين في بيوتهم ودور عبادتهم وكان آخرها حرق عائلة الدوابشة في منطقة نابلس.
وأضاف الاحمد ان تلك الجرائم تتم برعاية ودعم وحماية من قوات الاحتلال وحكومة المستوطنين التي يترأسها بنيامين نتنياهو، مضيفا أننا واثناء اجتماعنا بكم وحديثنا معكم داخل هذه اللجنة فان قوات الاحتلال ترتكب مزيد من الجرائم بمشاركة الإرهابيين من المستوطنين وعرض الأحمد صور لهؤلاء الإرهابيين اثناء توزعيهم للحلوى بعد قتلهم الشهيد فضل القواسمي في الخليل.
واكد الاحمد للجنة انه آن الأوان للمجتمع الدولي ان يتحرك لانهاء الاحتلال متسائلا : متى سيأتي الوقت الذي يحارب فيه العالم عصابة تدفيع الثمن الإرهابية الاستيطانية كما يحارب عصابة داعش الارهابية؟
وبين الأحمد لأعضاء اللجنة ان اسرائيل أعاقت كل الجهود الدولية والإقليمية لإحياء عملية السلام كما أعاقت المبادرات التي قدمتها لجنة الشرق الاوسط في الاتحاد البرلماني لدولي، متسائلا: لماذا يقوم المجتمع الدولي دائما بالبحث عن الأعذار لتنكر اسرائيل وعدم التزامها؟
واكد الاحمد ان النضال الذي يخوضه شعبنا هو نضال سلمي يجابه بالة عسكرية قمعية واعتقالات وإعدامات ميدانية من قبل الاحتلال والمستوطنين الى جانب منع المصلين من الوصول الى المسجد الاقصى وفرض القيود العسكرية العنصرية داخل مدينة القدس.
وطالب الاحمد بتوفير الحماية الدولية لشعبنا تحت الاحتلال من إرهاب اسرائيل الدولة القائمة باحتلال أرضنا وشعبنا، وعدم منح اسرائيل المزيد من الوقت والتسويف لكي ترتكب المزيد من القتل والعدوان والتهرب من استحقاقات عملية السلام العادل وذلك لا يكون الا بتحديد تاريخ معين لإنهاء هذا الاحتلال الجاثم على أرضنا.
من جهة اخرى شارك الاحمد وعضو الوفد الفلسطيني بلال قاسم في اجتماع المكتب الدائم للجنة الامن والسلام الدولي بصفته عضوا في المكتب عن المجموعة العربية.
وقدم الاحمد مداخلة انثاء الاجتماع اكد خلالها على ضرورة المعالجة الشاملة لأسلحة الدمار الشامل في منطقة الشرق الاوسط بما يشمل اسرائيل للوصول الى شرق اوسط خال من الاسلحة النووية واسلحة الدمار الشامل . مضيفا ان المواجهة الدولية للارهاب تتطلب دراسة علمية وتاريخية لأسبابه وجذوره كإحدى الوسائل المهمة لمعاجلته.
من جانب اخر، شارك عضو الوفد الفلسطيني عمر حمايل في اجتماع منتدى البرلمانيين الشباب التابع للاتحاد البرلماني الدولي والذي ناقش مجموعة من القضايا خاصة مناقشة اسباب وعوامل الهجرة للشباب، وأكد حمايل في مداخلته امام المجتمعين ان هناك أسباب للهجرة غير الأسباب الاقتصادية او غيرها الوارد ذكرها في التقرير المعروض امام الاجتماع، فهناك الهجرة القسرية بسبب الاحتلال الأجنبي، فنحن شعب تعرض لثلاثة موجات كبرى من التهجير القسري على أيدي قوات الاحتلال الاسرائيلي منذ العام 1948 مرورا بالعام 1967 وانتهاء بالهجرة القسرية المستمرة التي يسببها استمرار بناء جدار الفصل العنصري في أراضينا المحتلة والذي قطع أوصال اراضي دولة فلسطين وصادر جزء كبيرا منها وصادر مواردها الطبيعية وتسبب بهجرة داخلية جديدة للفلسطينيين داخل وطنهم.