هكذا نجا عويس !
الحارث الحصني
تضاف عملية إطلاق المستوطن النار على جمال عويس من قرية اللبن الشرقية مساء أمس، لسجل جرائمهم بحق الشعب الفلسطيني .
عويس يعمل قارئ عدادات المياه في مجلس قروي اللبن الشرقية، وبينما كان يمارس عمله، تعرض لهجوم إرهابي من أحد المستوطنين الذي أطلق النار صوبه .
يقول إنه عند الساعة الخامسة والنصف من مساء يوم أمس كان في طريقه لقراءة عدادات مياه المواطنين، وعند وصوله للشارع الرئيسي، لاحظ تقدم سيارة بيضاء اتجاهه وفيها شخصان، فلم يكترث للأمر ولم يخطر في باله أنها تقل مستوطنين.
ويكمل، 'إن سائق السيارة قبل وصولها أعطى إشارة للتوجه إلى اليسار الأمر الذي جعلني أطمئن. وعند وصول السيارة بالقرب مني أوقفها السائق بشكل عرضي في وسط الشارع، وفتح الشخص الذي كان بجانب السائق الباب وعندها لاحظت وجود مسدس في يده فقمت بإغلاق الباب بقدمي ولذت بالفرار بين أشجار الزيتون والاختباء بينها'.
يتابع عويس، إن المستوطن خرج من سيارته مرة أخرى وقام بإطلاق النار باتجاهه لكنه لم يصبه بأذى.
بعدها هرب المستوطنان بسيارتهما بسبب وجود مواطنين فلسطينيين بالقرب من منطقة الحادث نبههم صوت إطلاق الرصاص على حد قوله.
يضيف أنه بعد فترة قصيرة ركب سيارة أجرة ثم عاد وتوجه إلى مكان عمله وأتمه.
وكان حاخامات رئيسيون في دولة الاحتلال انضموا الى حكومتهم المتطرفة بالتحريض على ارتكاب جرائم الاعدامات الميدانية بحق أبناء شعبنا، الأمر الذي يوفر غطاء دينيا لارتكاب هذا النوع من الجرائم البشعة، اضافة الى الغطاء السياسي والقانوني والأمني الذي توفره حكومة التطرف والاستيطان الإسرائيلية.
ويقول عويس، 'هذه الحادثة خلفت نوعا من الخوف، خصوصا عند الشوارع الرئيسية أو المناطق الخالية من المواطنين، وأصبحت حياة المواطن مهددة بالخطر'.
ويضيف، هذه ليست الحادثة الأولى التي يتعرض فيها جمال عويس لمضايقات وتهديدات من المستوطنين أو قوات الاحتلال على حد سواء، وبحسب ما يقول رئيس مجلس قروي اللبن عبد الهادي عويس إنه قبل مدة قصيرة اعترضت دورية إسرائيلية طريق جمال عويس وصادرت قائمة بأسماء العدادات.
ويضيف عبد الهادي أن المجلس القروي يستنكر مثل هذه الأعمال، ويؤكد دعم الموظفين، وناشد المجلس الموظفين أخذ الحيطة والحذر خصوصا في مثل هذه الظروف المتوترة.
عضو المجلس الثوري لحركة فتح الأمين العام للتجمع الوطني المسيحي في الأراضي المقدسة، ديمتري دلياني، قال أمس في تصريح صحفي إن 'هذه الفتاوى الدينية اليهودية التي تدعو بصراحة إلى قتل المدنيين الفلسطينيين تعد تحريضا مباشرا يُكمّل تحريض السياسيين الإسرائيليين اليومي لقتل أبناء شعبنا من خلال جرائم الإعدام الميداني التي كثّف الاحتلال من ارتكابها منذ حوالي شهر'، لافتا إلى أن شعب دولة الاحتلال 'يتلقى جرعا تحريضية يومية من العديد من الجهات المسؤولة، وأن المجتمع الدولي يمارس الصمت تجاه حكومة الاحتلال ودورها في إصدار أوامر القتل لقواتها وتحريضها لمواطنيها على ارتكاب المزيد من هذه الجرائم'.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس طالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في الرابع من تشرين الأول الحالي بـ'توفير حماية دولية' للشعب الفلسطيني إثر اشتداد عمليات المستوطنين وقوات الاحتلال الإرهابية تجاه شعبنا.