تهمة الإرهاب الدولي تلاحق مجرم الحرب أيهود باراك في الولايات المتحدة
نجح محامون من نقابة المحاميين التقدميين المناصرة لحقوق الشعب الفلسطيني في رفع وتسجيل قضية ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير الدفاع السابق أيهود باراك بتهمة الإرهاب الدولي لمساهمته في قتل الفتى الامريكي من أصول تركية فرقان دوغان ( 19 عاماً ) خلال مداهمة جنود إسرائليين لأسطول مرمرة وهي سفن مساعدات يقوده أتراك ومتضامنون أجانب في العام 2010 لإيصالها لقطاع غزة المحاصر.
ووفق المعلومات التي حصلت عليها دائرة شؤون المغتربين من محامي عائلة الفتى المحامي الامريكي دان ستورمر فقد إستطاع فريق المحاماة رفع القضية في محاكم ولاية كاليفورنيا إستناداً لعدة قوانين أمريكية منها قانون مناهضة التعذيب وقانون مكافحة الإرهاب تتيح رفع مثل هكذا قضايا ضد أفراد وشخصيات ومسؤولين.
وأفاد ستورمر أن التهمة الرئيسية لمجرم الحرب أيهود باراك هي المشاركة في عملية إرهاب دولي ، وتعذيب مدنيين ثبت أنهم كانوا يحاولون إيصال مساعدات إنسانية فقط ، بالإضافة لإحتجاز عشرات المواطنين بدون أية ذريعة او سند قانوني ومنع أي عناية طبية عنهم خلال فترة إحتجازهم.
كما كشف المحامي دان ستورمر أن محاضر الإتهام المرفوعة قد تم تسليمها فعليا للمتهم أيهود براك على هامش مشاركته في فعالية الأيام الماضية في كاليفورنيا.
من جانبه أوضح عضو فريق المحاماة المحامي رودني ديسكون أن فريقه حاول وما يزال رفع قضايا في المحاكم الدولية ومحكمة جرائم الحرب في لاهاي ضد مجرمي الحرب الإسرائيليين إستناداً لقضايا جرائم حرب مشابهة في رواندا ويوغسلافيا السابقة.
وفي نفس السياق ومتابعة للقضية المرفوعة رحب نشطاء في الجالية الفلسطينية في الولايات المتحدة برفع القضية ضد أيهود باراك. حيث رحب عضو المجلس الوطني الفلسطيني والناشط الفلسطيني الدكتور غسان بركات الذي تابع مراحل تجهيز القضية بصفته يحمل دكتوراة في القانون بهذا الجهد القانوني وقال إنها المرة الأولى التي ترفع بها قضية ضد مسؤول إسرائيلي في الولايات المتحدة وهذه سابقة يبنى عليها بهدف محاكمة مجرمي الحرب الصهاينة.
وأوضح بركات أنه مهما كانت نتائج القضية المرفوعة ضد مجرم الحرب باراك فأنها ستفتح ملف جرائم إسرائيل المتواصلة وآخرها جرائم الإعدامات الميدانية المستمرة ضد اطفال فلسطين.