'الميزان': إسرائيل تسعى إلى تأبيد احتلالها للأراضي الفلسطينية
قال مركز الميزان لحقوق الإنسان، اليوم الاثنين: إن إسرائيل تسعى إلى تأبيد احتلالها للأراضي الفلسطينية.
وأضاف المركز في بيان له، أن قوات الاحتلال تواصل استهدافها للمدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتستخدم القوة المفرطة والمميتة في مواجهة مدنيين عزل، بحيث ارتفع عدد الشهداء في قطاع غزة منذ الجمعة الموافق 9/10/2015، وحتى صدور هذا البيان إلى (17) شهيداً، من بينهم (3) أطفال.
وحسب البيان، فقد أصيب خلال الفترة نفسها (817) من بينهم (79) طفلاً، وثلاث سيدات، ومنهم (245) أصيبوا بأعيرة نارية، كما تعمدت تلك القوات إصابة الصحفيين والعاملين في الأطقم الطبية، حيث شهدت الفترة نفسها إصابة (12) صحفيا، و(22) من العاملين في الأطقم الطبية، بالرغم من حرصهم على لبس الزي الرسمي ووضح الشارات التوضيحية.
واستنكر المركز تعمد استهداف المدنيين العزل والأطقم الصحفية والطبية، وطالب المجتمع الدولي بالتحرك، محذراً من أن استمرار حالة الصمت، ستشجع قوات الاحتلال على تصعيد انتهاكاتها.
وأكد مركز الميزان على أن ما تقوم به قوات الاحتلال يشكل انتهاكات جسيمة ومنظمة لقواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
وشدد المركز على أن تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة واستمرار سياسة الحصار والإغلاق، والاستيلاء على الأراضي ومحاولات تهويد مدينة القدس، واستمرار بناء الجدار الفاصل، والاعتقالات التعسفية والمحاكمات العسكرية غير النزيهة، وتغييب العدالة والمساءلة، كلها تمثل انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، وفي الوقت ذاته دليلاً واضحاً على أن إسرائيل تسعى إلى تأبيد احتلالها للأراضي الفلسطينية واستخدام القمع والقهر لضمان استمراره وحرمان الشعب الفلسطيني من حقه الأصيل في تقرير المصير، وذلك دون أي رد فعل ذي معنى من قبل المجتمع الدولي.
وطالب مركز الميزان المجتمع الدولي بالوفاء بالتزاماته القانونية بموجب القانون الدولي والعمل على حماية المدنيين وتمكينهم من حقهم في تقرير مصيرهم بأنفسهم، ويؤكد أن عجز المجتمع الدولي وصمته تجاه ما تقوم به قوات الاحتلال من انتهاكات، شكل عامل تشجيعي لمواصلة قوات الاحتلال انتهاكاتها الجسيمة.