القوى الوطنية والاسلامية تدعو الى مواصلة فعاليات المقاومة بمناطق التماس والاستيطان
دعت قيادة القوى الوطنية والاسلامية في رام الله خلال اجتماع عقدته اليوم الاثنين، وبحثت فيه آخر التطورات السياسية وقضايا الوضع الداخلي، الى مواصلة الفعاليات المركزية في كل مناطق التماس والاستيطان والجدران، وخاصة يومي الثلاثاء والجمعة باعتبارهما ايام غضب ضد الاحتلال ومستوطنيه الاستعماريين.
كما دعت الى المشاركة في الفعالية المركزية في مدينة رام الله يوم الثلاثاء الساعة الواحدة على حاجز بيت ايل العسكري، والى الخروج بعد صلاة الجمعة في مسيرات غضب في كل المدن والقرى والمخيمات إلى اماكن التماس مع الاحتلال. ووجهت دعوة خاصة الى امتنا العربية والاسلامية لخروجهم والمشاركة في فعاليات تتضامن وتساند انتفاضة وهبّة شعبنا العظيم.
وأكدت القوى في بيان صادر عنها، على رفضها لمحاولة الاحتلال بالتساوق مع وزير الخارجية الامريكي لفرض الوقائع الجديدة في المدينة المقدسة عاصمة دولة فلسطين وخاصة في المسجد الاقصى المبارك والترويج لمحاولة زيارته من غير المسلمين ، الأمر الذي يعني امكانية استباحته من قبل المستوطنين الاستعماريين وجيش الاحتلال مؤكدين على اسلامية المسجد الاقصى المبارك ومسؤولية الاوقاف عن الترتيبات المتعلقة به مع التحذير من مغبة الحديث عن زيارات تؤسس لتقسيمه زمانيا وبعد ذلك مكانيا كما تحاول حكومة الاحتلال، مع التأكيد على فاشية وجرائم الاحتلال التي تتحدث عن سحب الهويات من أهل المدينة وما يجري من اعتقالات جماعية وسياسية وتطهير عرقي وفرض العقاب الجماعي. وشددت القوى في هذا المجال على ان كل ذلك لن يكسر هبة شعبنا الصامد في المدينة المقدسة ،والذي يؤكد على ان جذر المشكلة هو الاحتلال وجرائمه الفاشية ومستوطنوه الاستعماريون مواصلين التمسك بعروبة المدينة كعاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة .
كما اكدت القوى على اهمية ترتيب وضعنا الداخلي وخاصة تعزيز وحدة شعبنا في مواجهة الاحتلال، وفي ظل الوحدة الميدانية التي يسطرها شعبنا بالدم وما يتطلبه إنهاء الانقسام فورا، ووضع الآليات الكفيلة بتطبيق اتفاق القاهرة واتخاذ زمام المبادرة بتشكيل حكومة وحدة وطنية، والاتفاق على موعد الانتخابات وعقد المجلس الوطني الفلسطيني بمشاركة الجميع وعقد اجتماع لجنة تفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية بمشاركة الجميع للمضي في وحدة حقيقية تصوغ برنامجا يستند الى الاعلان عن انتهاء المرحلة الانتقالية والتحلل من الاتفاقيات الموقعة، وخاصة الامنية والاقتصادية وحتى السياسية تنفيذا لقرارات المجلس المركزي الفلسطيني في اذار الماضي وكلمة الرئيس ابو مازن في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وبما يضمن ايضا توفير الحماية الدولية لشعبنا والاعلان عن دولة فلسطينية معترف بها في الامم المتحدة والواقعة تحت الاحتلال على كل الاراضي المحتلة بعدوان 67 وسرعة الذهاب الى مجلس الامن الدولي بمشاريع قرارات حول الاستيطان الاستعماري والقدس والاحتلال وانهائه ضمن سقف زمني محدد .
ودعت القوى الى مواصلة مساعي محاكمة الاحتلال على جرائمه الفاشية وخاصة امام مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة وامام المحكمة الجنائية الدولية، التي لا بد من احالة العديد من قضايا جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية وفي مقدمتها التصفيات الميدانية التي يقوم بها جيش الاحتلال ومستوطنوه ضد ابناء وبنات شعبنا وايضا التمسك بانهاء الاحتلال والاستيطان عن كل اراضينا المحتلة .
وأدانت القوى موقف الولايات المتحدة الامريكية المنحاز بشكل دائم للاحتلال والمغطي على جرائمه والذي يحاول فك العزلة عن الاحتلال وحمايته من المساءلة على جرائمه المتواصلة ضد شعبنا، مؤكدة على ان هبة وانتفاضة شعبنا التي تنطلق والتي تهدف الى انهاء الاحتلال والاستيطان الاستعماري الذي يحاول فرض الوقائع على الارض معتقدين انها ستحول دون الوصول الى حقوق شعبنا، الامر الذي يتطلب التأكيد على الخروج من اية محاولات تتحدث عن لقاءات او مفاوضات مع هذا الاحتلال المجرم ورفض هيمنة الادارة الامريكية على ما يسمى مسار المفاوضات الذي فشل بحكم الانحياز الامريكي الاعمى للاحتلال، والانتقال الى الدعوة لعقد مؤتمر دولي تحت رعاية الامم المتحدة لتطبيق قرارات الشرعية الدولية وخاصة القرارات الصادرة عن مجلس الامن الدولي والجمعية العامة لتأمين حقوق شعبنا استنادا الى ذلك .
وتوجهت القوى بالتحية الى شعبنا العظيم المنتفض ضد الاحتلال ومستوطنيه الاستعماريين في المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية في ارجاء الوطن كافة، والى ارواح الشهداء الابرار والجرحى الابطال والاسرى الصامدين في زنازين الاحتلال، مؤكدة على تظافر كل الجهود لاستمرار هبة شعبنا العظيم ضد الاحتلال ومقاومته المستمرة حتى الحرية والاستقلال ونيل باقي حقوقنا في العودة وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.