رصد التحريض والعنصرية في الإعلام الإسرائيلي
ترصد وكالة 'وفا' ما تنشره وسائل الإعلام الإسرائيلية من تحريض وعنصرية ضد الفلسطينيين والعرب، وفيما يلي أبرز ما ورد في تقريرها رقم (260)، الذي يغطي الفترة من:9.10.2015 ولغاية 15.10.2015:
'الحركة الإسلامية في اسرائيل لا تختلف عن داعش ويجب اخراجها عن القانون'
ونشرت على صفحتها الرئيسية بتاريخ 9.10.2015 عنوانًا رئيسيًا جاء فيه 'ليتم إخراج الحركة الإسلامية عن القانون'. وجاء في مقالة كتبها درور إيدار: كي لا نخطئ: نشاطات أعضاء الكنيست العرب خلال الأسبوع الماضي ليست حرية تعبير وإنما إشعال تنم عن حافز إشعال الحرائق المرضي، إضافة الوقود للحريق الذي يأكل الشارع العربي. من سيخسر في هذا الصراع سيكونون العرب مرة أخرى. اقتصادهم سوف يتضرر، علاقاتهم التجارية سوف تتضرر واندماجهم في المجتمع الإسرائيلي سوف يصبح أبطئ. ربما ذلك ما يريده المصابين بمتلازمة إشعال الحرائق أمثال أحمد الطيبي وجمال زحالقة الذين لا يطلبون التقرب من الله في جبل الهيكل وإنما يريدون تعزيز كذب 'الأقصى في خطر' الذي تنشره الحركة الإسلامية، السلطة الفلسطينية، حماس وسائر كارهي إسرائيل. كلنا نرى المحرّض الرئيسي، رائد صلاح، كاره معروف لإسرائيل وكاذب كبير، ولا نفهم لماذا هو حر!. أمس قال رائد صلاح أن 'الأقصى هو فوق سيادة المؤسسة الإسرائيلية'. الإسلام من ناحيته فوق السيادة الإسرائيلية، ولذا كل الوسائل شرعية لإشعال المنطقة. لماذا الحركة الإسلامية في إسرائيل ما تزال قانونية؟ ما الفرق بينها وبين حماس وداعش؟.
'يجب إطلاق النار على كل عربي لمجرد الاشتباه به'
نشرت صحيفة 'إسرائيل اليوم' بتاريخ 11.10.2015: 'عملية إرهابية خلال نهاية الاسبوع في العفولة. مخربة حاولت طعن العابرين في المحطة المركزية في المدينة وأطلقت النيران عليها من قبل قوات الأمن. إسراء عابد (29 عاما)، مطلقة وأم لثلاثة من الناصرة، سحبت سكينًا من داخل حقيبتها حملتها على ظهرها، خاضت مواجهات مع قوات الشرطة، رجال أمن وجنود جيش الدفاع الذين كانوا بالمحطة، شتمتهم ونادتهم بـ 'الإرهابيين'. دان مارغليت يدعي كذبًا أن إسراء عابد طعنت جنديًا: 'طالما أبقى المخرب وراءه يهوديًا ينزف أو قتيلًا لا سمح الله؛ وطالما أن السكين في يده وشرارة القتل في عينيه- يجب إطلاق النار عليه. القاعدة اليهودية تقضي بأن 'من يأتي لقتلك- اسبقه واقتله. كانوا على حق عندما أطلقوا النار عليها حتى لو كان ذلك من مسافة قريبة'.
'العمال العرب أفاعي خطرة'
نشرت صحيفة 'هموديع' بتاريخ 12.10.2015 مقالة عنصرية في زاوية 'التحليل' الخاصة بها، كتبها مئير غولد الذي دعا إلى طرد كافة العرب من العمل لأنهم 'مخربون محتملون' ولأنهم 'أفاعي خطرة'. وقال: من السهل فهم دوافع المديريين، الذين قاموا خلال الأيام الماضية بفصل عمال في أعقاب تعاطفهم مع مواقف المخربين الحقيرين، الذين قتلوا أو حاولوا المس بالأبرياء.الأمر غير المفهوم هو كيف يسمح المشغلون اليهود لأنفسهم بمواصلة تشغيل اولئك الذين قد يكونون مخربين محتملين. هنالك العديد من المؤسسات التي يتم فيها تشغيل عدد كبير من العمال العرب، ومع كل الاحترام- مواصلة تشغيلهم في مثل هذه الأيام هي أمر غير مفهوم ضمنًا. من سمح لكَ، أيها المشغل اليهودي، أن تربي أفعى في بيتك وتشكل خطرًا على محيطك؟.
'سيقتلوننا مثل يهود خيبر'
نشرت صحيفة 'إسرائيل اليوم' بتاريخ 13.10.2015 مقالة تحريضية كتبها، د.رؤوبين باركو، زعم من خلالها أن الحركة الإسلامية ستعاود 'المجزرة التي قام بها محمد ضد يهود خيبر'. وقال: 'قوة مواطني اسرائيل هي الجدار الحديدي الجابوتنسكي الذي يفصل بيننا وبين ارهاب القتلة الفلسطينيين المليء بالكراهية والتحريض. مثل محاولات الفلستيين في التوراة لفهم سر قوة شمشون الجبار، هكذا ايضا تتكرر المحاولات الفلسطينية التي كانت تنتهي دائما بالكوارث عليهم، لاختبار حدود قوة اسرائيل، سواء بالعنف أو بخدعة المفاوضات والاغراء. رغم الهزيمة يجد الفلسطينيون صعوبة في تعلم الدروس التي أهمها أنهم لن يستطيعوا الحصول على أي انجاز من اسرائيل بالقوة. ويتضح أن من لا يؤمن بـ 'عمى شمشون' ينجح في التأثير علينا أكثر'.أن الحركة الاسلامية الشمالية تطمح الى اعادة المجزرة التي نفذها محمد ضد يهود خيبر'.
'مراسلون إسرائيليون مجندون للتحريض'
حرّضت القناة العاشرة عبر نشرة الأخبار المركزية بتاريخ 13.10.2015 على بلدة جبل المكبر وعلى السلطة الفلسطينية على خلفية الأحداث الأخيرة. وجاء التحريض على لسان مراسلي ومحللي القناة، تسفي يحزكيلي وألون بن دافيد: الاعلام الفلسطيني يقوم بتأجيج ودعم العمليات الإرهابية بشكل واضح، يدعونهم بـ 'الشهداء' ويطلبون منهم أن يواصلوا، أيضًا في تلفزيون السلطة الفلسطينية، البارحة أستضيف مسؤول في فتح الذي قال: يجب مواصلة هذه الموجة. على إسرائيل أن تعزز الردع، هؤلاء المخربون عندما يقومون بالعمليات الإرهابية يعرفون أنهم هكذا يؤمنون مستقبل عائلاتهم، سيحظون بمكانة اجتماعية متميزة، وستحصل على دعم حماس والسلطة الفلسطينية، يجب على المخرب أن يعلم أنه في اللحظة التي يشهر فيها السكين سوف يحكم على عائلته التي ستبقى على قيد الحياة بالتعاسة. هدم البيوت وحده لا ينفع فهم يعيدون بناءها، يجب طردهم إلى غزة. على إسرائيل أن تقوم بإجراءات الهدم بسرعة لا أن تنتظر كما تجري العادة لثمانية أشهر.
'توسيع البناء في المناطق المحتلة'
نشرت صحيفة 'يديعوت احرونوت' بتاريخ 14.10.2015 مقالة كتبتها يفعات ارليخ ادعت ان على اسرائيل بناء 'جدار واقي سياسي' واتخاذ عدة اجراءات.وقال: دفعت السلطة الفلسطينة ثمنا باهظا في الانتفاضة الثانية. بالواقع فقدت سيطرتها العسكرية على يهودا والسامرة. دخول جنود جيش الدفاع الى المدن المركزية اعادت الهدوء الى الشوارع الاسرائيلية. عملية الجدار الواقي اعادت لاسرائيل السيطرة المخابراتية في الميدان.على اسرائيل ان تستبق عملية جدار واقي سياسي، كي يفهم الجمهور الفلسطيني وخصوصا قادته مروجي الفتنة وحاضني القتلة، بأنهم في الانتفاضة الثالثة سيدفعون ثمنا سياسيا لا رجعة فيه. يجب اقامة تجمعات سكنية جديدة وتوسيع البناء في كل مكان في البلاد. فرض السيادة بخطوة زاحفة، بدءًا من غور الاردن، مرورا جوش عتصيون وشمال السامرة. وبالاساس تحويل جبل الهيكل لمكان صلاة لجميع مؤمني العالم- يهود، مسيحيون ومسلمون- ليصلوا جميعا للهدوء والسلام'.
'يجب طرد الفلسطينين والمس بعائلاتهم'
نشرت صحيفة 'إسرائيل اليوم' بتاريخ 14.10.2015 مقالة تحريضية كتبها رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلية الأسبق، آفي ديختر، دعا من خلالها إلى طرد الفلسطينيين من بلداتهم والمس بعائلاتهم أيضًا. وقال: في ذروة العمليات الانتحارية في 2001، وبعد العملية الشديدة في مطعم “سبارو” في القدس، تبنت الحكومة توصيتي بصفتي رئيسا للشباك في حينه – طرد رموز السلطة الفلسطينية من مكاتب السلطة في القدس وعلى رأسها بيت الشرق. “كانت هذه الضربة الاصعب للفلسطينيين في الانتفاضة”، قال في حينه ياسر عرفات لرجاله. اسرائيل ملزمة منذ الآن باتخاذ وسيلة الابعاد. من واجبنا أن نطرد الفلسطينيين المقدسيين الذين ساعدوا الارهاب وحرضوا عليه. أصحاب بطاقات الهوية الزرقاء الذين هم سكان دائمين، والذين يحصلون على حقوق اجتماعية كثيرة من دولة اسرائيل – التأمين الوطني، التأمين الصحي، بدل البطالة وغيرها. علينا أن نبعد الى مناطق السلطة الفلسطينية كل من ينتج الارهاب ويساعد الارهابيين، وكل من عرف عن عملية ولم يحاول منعها.
'أبو مازن الكاذب'
نشرت صحيفة 'معاريف' بتاريخ 15.10.2015 على صفحتها الرئيسية مقالة حول الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، تحت عنوان 'الكاذب'. وجاء في المقالة التي كتبها الاعلامي المعروف، دان كسبيت: 'هذا الرجل كاذب. هو يعلم أنه يكذب، هو يعرف خطورة الكذب، ويكذب. أن أبو مازن كذب أمس أمام كل العالم، ببث مباشر، وبدم بارد.
وصفت صحيفة 'إسرائيل اليوم' بتاريخ 15.10.2015، وعلى صفحتها الأمامية، الرئيس الفلسطيني محمود عباس بـ 'الكاذب: من أين يأتي بالوقاحة؟'.وجاء في خبر رئيسي تحت عنوان 'أبو مازن كذب وحرّض على الإرهاب في بث حي ومباشر': في مكتب رئيس الحكومة ردوا على خطاب أبو مازن 'تصريحات أبو مازن هذا المساء هي تصريحات تحريض وكذب. الفتى حي ويتم علاجه بمستشفى هداسا.
'محمود عباس جذر الشر'
نشرت صحيفة 'يديعوت احرونوت' بتاريخ 15.10.2015 مقالة كتبتها ايتان هابر ادعى من خلالها ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس هو جذر الشر بما يحصل في الاسابيع الاخيرة قال: لو لم يكن يرتبط بمآس حقيقية للاسرائيليين الذين قتلوا في موجة الارهاب الاخيرة، لكنا بدأنا هذا المقال القصير بوصف ابو مازن، رئيس السلطة الفلسطينية كـ 'شخصية مأساوية'.في هذه الاثناء لا يعرف الا ان يفتح فمه ويخطب، ويتفوه، فمه يقطر الاكاذيب. أبو مازن، من مواليد صفد، يخدعنا جميعا. مرة هو مع السلام، مرة اخرى هو مع الارهاب. وهو فنان غمز العينين أو ما يسمى عندنا 'واحد في الفم وواحد في القلب. في الصباح يقول شيء واحد. وفي المساء يقول عكسه.أبو مازن هو جذر الشر في القصة الاخيرة التي تشتعل هنا هذه الايام، وعليه يمكن القاء كل الذنوب. اليوم نحن نفعل بسرور انطلاقا من خيبة أمل، على شفا اليأس.