إحياء ذكرى مجزرة كفر قاسم
أحيت الجماهير الفلسطينية في أراضي عام 48، اليوم الخميس، الذكرى السنوية الـ59 لمجزرة كفر قاسم في مسيرة مهيبة شارك فيها رؤساء الأحزاب السياسية والقيادة الدينية والاجتماعية، وتم وضع الاكاليل على ضريح الشهداء وقراءة الفاتحة على ارواحهم.
وشارك في المسيرة ايضا شخصيات سياسية يهودية دأبت على المشاركة في ذكرى ضحايا كفر قاسم كل عام.
وبدوره، قال رئيس لجنة المتابعة العليات للجماهير العربية في أراضي عام 48، محمد بركة في كلمته بهذه المناسبة: إن الجماهير الفلسطينية تقف أمام تحديات كبيرة كأقلية عربية فلسطينية في هذه البلاد' ليس جديدًا على حكومات اسرائيل ما تقوم به، بالأمس كانت كفر قاسم واليوم شلال الدم في المسجد الأقصى، والخليل ورام الله، وفي كل بقعة من بقاع هذا الوطن.
وتابع: إن السياسة نفسها تتكرر لكن من يطبقونها تغيروا بحكم الزمن، هم تغيروا لكن نحن لن نتغير نحن بفكرنا وثوابتنا باقون، تتغير الاسماء والوجوه لكن الفكر والنضال يسري فينا كالدم'.
بدوره، أكد رئيس القائمة المشتركة عضو الكنيست أيمن عودة، أن الأيدولوجية التي أدت الى وقوع المجزرة قبل 59 عاما، ما زالت قائمة في المؤسسة السياسية والأمنية الإسرائيلية.
وأضاف: إن 'المؤسسة الحاكمة أرادت من تنفيذ المجزرة هروب أهل المثلث، واليوم حين تعجز المؤسسة عن طرد العرب من الوطن فهي تعمل على طردهم من الوطن، وعدد سكان كفر قاسم اليوم أكثر من 20 ألف مواطن، وهذا هو الصمود والانتصار على المعتدي.
وشكر رئيس البلدية عادل بدير الوفود اليهودية من قوى السلام، والتي شاركت وتشارك كل عام في هذه المسيرة.
وقال: 'المسؤول عن المجزرة ليس فقط من نفذها من الجنود، إنما دولة إسرائيل، ما حدث عام 1956 هو تخطيط منهجي للسياسة الإسرائيلية، ونحن نلمسه اليوم في ظل هذه الأوضاع الصعبة.
وتحدث عن موجة التحريض والعنصرية التي يقودها وزراء واعضاء كنيست، مضيفا: كفر قاسم قالت منذ 59 عامًا إننا باقون على هذه الأرض، ولن نرحل عنها مهما خطط قادة إسرائيل، ونحن نريد العيش بسلام على ارضنا ووطننا.