لا مستقبل لكم على أرضنا يا لبيد .."فحلوا عن سمانا" !! موفق مطر
"لا تتركونا.. خليكم جاثمين على صدورنا، خليكم عم تقتلوا اطفالنا وشبابنا، خليكم عم تهودوا قدسنا ومقدساتنا، خليكم عم تجتثونا من ارضنا وتجيبوا محلنا يهود غرباء، وتبنوا مكان بيوتنا لداعش اليهودية مستوطنات !!..خليكم فنحن نعشق احتلالكم وظلمكم وارهابكم، ونسبح بحمد جرائمكم التلمودية الدموية، خليكم بسيوف القراصنة في ايديكم، خليكم احنا من دون كل خلق الله بهالعالم ما بنحب الحرية، والاستقلال او السيادة.. ما بدنا دولة فلسطينية مستقلة بعاصمتها القدس الشرقية، بيكفينا دولتكم الخارجة على القانون الدولي، واللي ما عاد في دولة بسمة عنصرية وارهاب، وبتشتغل حكومتها ليل نهار على التطهير العرقي الا دولتكم (اسرائيل) يا يائير لبيد !!!.. لكن راح نخلعكم، ونخليكم غصبا عنكم تتركوا حياتنا، لكن مش قبل ما نخلع عقلية العنصرية المستحكمة بادمغتكم".
احتاج يائير لبيد المولود في مثل هذا اليوم 5 تشرين الثاني قبل 52 سنة الكاتب والصحفي ومقدم البرامج وبعد ان تبوأ منصب وزير المالية في حكومة إسرائيل، وترأس حزب هناك مستقبل، وبعد دخوله الكنيست، احتاج كل هذا ليدرك رفض الفلسطينيين للتعايش مع الاحتلال، وكأنه لم يقرأ ان الشعب الفلسطيني قاوم المشروع الصهيوني الاحتلالي الاستيطاني قبل ان تلده امه بخمسين عام، فهل تراهم هؤلاء المشتغلين بلغة الأرقام، لا يعرفون لغة المبادئ والقيم الانسانية ؟!
من قال للبيد ان الشعب الفلسطيني لا يريد اخراج الاحتلال من حياته، من ذا الذي اقنع لبيد ان الشعب الفلسطيني يريد رؤية استيطان ومستوطنات على ارضه، ومعسكرات ودبابات وجرافات وجنود وضباط محقونين بتعاليم وفتاوى الحاخامات التلموديين، المحللة لسفك دماء الفلسطينيين اصحاب الأرض الأصليين؟!
ألا يعلم الكاتب، ورئيس حزب (هناك مستقبل) أن مستقبل الشعوب مرهون بارادتها، وأن اي احتلال هو فعل مخالف لقانون الطبيعة الانسانية ؟!
ألا يعلم لبيد ان الاحتلال كالفيروس، والاستيطان كالسرطان، يتم استئصالهما من الجسد، وليس العكس، الا اذا كان لهذا العبقري المكتشف يريد تفكيك الجسد وتقطيعه وتشطيته وشرذمته للابقاء على فايروساته وسرطانه!.
يحلم يائير لبيد بمستقبل للارهاب وجريمة الحرب ضد الانسانية، ولاحتلال دولته لقدسنا فيخرف للموقع الالكتروني لصحيفة يديعوت احرونوت امس قائلا: "سوف يكون لنا رئيس بلدية فلسطيني في القدس، يقرر الصلوات في الحرم القدسي وحائط البراق" !!.. والسؤال الموجه لرئيس حزب (هناك مستقبل) عن اي فلسطيني تتحدث، هل ستأتون بفلسطيني ((made in taiwanh أي صناعة تايوان، ليقر باحتلالكم وتهويدكم للقدس ومقدسات المسلمين والمسيحيين ؟!
يبدو واضحا أن (مستقبل) لبيد بلا رؤية واضحة ولا منظور لمصير المجتمع الاسرائيلي، وسلامته واستقراره، بلا برنامج سياسي لحل الصراع، فيلجأ كغيره من وزراء دولة الاحتلال الى الجدار كحل لأزمة مخادعتهم للجمهور الاسرائيلي، ودفعهم الدائم له الى بوتقة الرعب والخوف من الفلسطيني، لأنه عربي فلسطيني فقط، وليس لأنهم يحتلون ارضه، ولا يريدون الخروج من حياته ومستقبله، ليقرر مصيره بنفسه، ويأخذ مكانه تحت الشمس، ويعيش بامان وسلام واستقرار.
الجدار هو الحل، لحزب لبيد (هناك مستقبل) جدار فاصل، ليس الجدار الجاثم على الأرض، ويتلوى كالحنش، وانما الجدار المرفوع منذ مؤتمر بازل عام 1897 المعزز منذ وعد بلفور في تشرين الثاني 1917، جدار يقبع ما بين الحواس والعقل، يمنعون فيه اليهودي المسكين من رؤية مستقبله في وطنه الأصلي، ينتزعونه، ويخرجونه من حياته بموطنه الأصلي، ويأتون به كوقود، يحرقونه بضغط الخوف والرعب من العربي الفلسطيني، ليضمنوا قوة الدفع المبرمجة لمشروعهم الاحلالي الاستيطاني.
ننصح لبيد ومن معه وكل من لايؤمن بالسلام كحتمية على هذه الأرض المقدسة، سلام قائم على حق الشعب الفلسطيني بدوله مستقلة بعاصمتها القدس الشرقية، تنهي الصراع وتضع حدا لسفك الدماء، باخراج العقل العنصري، من حياتهم للأبد، واخراج جيوشهم ومستوطنيهم من أراضي فلسطين (دولة الحل)، وعليهم ان يسمعوها بلغة واضحة: "حلوا عن سمانا" مش بس ارضنا / فاحتلالكم واستيطانكم وارهابكم وظلمكم وعنصريتكم لم وان تكون في حياتنا ابدا مادامت الشمس تشرق بالأمل على اجيالنا.