المالكي يطالب 'اليونسكو' بحماية شعبنا وآثاره وتراثه
طالب وزير الخارجية رياض المالكي، المجتمع الدولي والدول الاعضاء في منظمة 'اليونسكو' بتحمل مسؤولياتهم تجاه ما تقوم به اسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، بانتهاكات لحقوق الشعب الفلسطيني، وضد ممتلكاته وآثاره وتراثه.
وشدد المالكي في كلمته في الدورة الـ للمؤتمر العام لليونسكو في باريس اليوم الجمعة، على ضرورة ان تقوم منظمة 'اليونسكو' والدول الاعضاء، بإنفاذ الاتفاقيات المؤسسة لعمل المنظمة واتخاذ إجراءات فاعله وتوفير الحماية لأرض فلسطين وشعبها وتراثها الفكري والحضاري، 'فهي ارض تراث عالمي، ثقافي وطبيعي، وذات قيمة نادرة واستثنائية يستوجب صونه وحمايته.'
واكد مطالبة فلسطين لكافة المحافل الدولية القيام بالولاية المنوطة بها وتحمل مسؤولياتها ازاء ما يقوم به الاحتلال من انتهاكات على ارض دولة فلسطين وضد الشعب الفلسطيني. وخاصة مطالبتنا لمجلس الامن بتحمل مسؤولياته في حفظ الامن والسلم، وانشاء نظام حماية دولية للشعب الفلسطيني، مشيرا الى العمل مع الدول الاعضاء في الجمعية العامة لمواجهة سياسات الاحتلال غير الشرعية، والتوجه الى مجلس حقوق الانسان للاضطلاع بمسؤولياته في حماية الشعب الفلسطيني من خلال الياته المعتمدة.
واشار وزير الخارجية الى ان التراث الفلسطيني يتعرض إلى التدمير والاستيلاء الممنهج، مشيرا الى ان إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، صادرت واستولت على المواقع التاريخية والثقافية والدينية والطبيعية، واخضعت التراث الثقافي لتشريعاتها، وتستخدم نظامها القضائي لتبرير اعمالها غير القانونية، وتعمل بشكل غير قانوني، على فرض منهاجها التعليمي على المدارس في القدس الشرقية.
ودعا الدول الاعضاء للوفاء بالتزاماتهم وتفعيل احكام الاتفاقيات الخاصة باليونسكو، بما فيها حظر استيراد وتصدير ونقل ملكية الممتلكات الثقافية التي يستولي عليها الاحتلال من ارض دولة فلسطين المحتلة بطرق غير مشروعة وإعادتها إلى بلادها الأصلية. وقال: 'سنعمل على ملاحقة اي طرف يثبت تورطه في التعامل مع الاثار المسروقة من فلسطين، بما فيها تلك الدول التي تقبل ان يُعرض في متاحفها هذا التراث المسروق، كما حدث سابقاً مع مخطوطات البحر الميت، التي سرقتها سلطة الاحتلال عام 1967 من متحف فلسطين الاثري في القدس.'
وشدد المالكي على اهمية حماية التراث الفلسطيني، والاماكن التاريخية، الثقافية والتراثية، مطالبا بحماية الانسان الفلسطيني حامي هذه الثقافة والتراث، والتاريخ، وقال: 'إن خلف هذه الحجارة والآثار يوجد شعب متأصل في ارضه، يتوق الى الحرية والاستقلال.'
كما ادان اي اعتداء يطال الاماكن التراثية في دولة فلسطين المحتلة، وفي اي مكان في العالم بما في ذلك مواقع التراث في سوريا والعراق، وجميع الاخطار التي تتهدد الممتلكات الثقافية والتراثية.
واكد المالكي في ختام كلمته، ان قدان الأمل هو أعتى أعداء السلام، وان اليأس هو أقوى حلفاء التطرف.