الاحتلال يواصل عدوانه على جنين ومخيمها لليوم السابع على التوالي    آلاف النازحين يبدأون بالعودة إلى شمال قطاع غزة عبر شارع الرشيد    شهيد وإصابتان برصاص الاحتلال قرب حاجز قلنديا    مصر تؤكد رفضها لأي مساس بحقوق الشعب الفلسطيني سواء من خلال الاستيطان أو ضم الأرض أو التهجير    "مركزية فتح" تؤكد رفضها القاطع لمحاولات تهجير أبناء شعبنا من أرضهم    الاحتلال يفرج عن الدفعة الثانية من المعتقلين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار    "ثوري فتح": نشارك أبناء شعبنا وعائلات الأسرى المفرج عنهم فرحتهم    الاحتلال يواصل عدوانه على جنين ومخيمها: اعتقالات وتجريف محيط مستشفيي جنين الحكومي وابن سينا    الخليل: استشهاد مواطنة من سعير بعد أن أعاق الاحتلال نقلها إلى المستشفى    الاحتلال يطلق الرصاص على شاطئ مدينة غزة ومحور صلاح الدين    الاحتلال يشدد من اجراءاته العسكرية ويعرقل تنقل المواطنين في محافظات الضفة    الرجوب ينفي تصريحات منسوبة إليه حول "مغربية الصحراء"    الاحتلال يوقف عدوانه على غزة: أكثر من 157 ألف شهيد وجريح و11 ألف مفقود ودمار هائل    الأحمد يلتقي ممثل اليابان لدى فلسطين    هيئة الأسرى ونادي الأسير يستعرضان أبرز عمليات تبادل الأسرى مع الاحتلال  

هيئة الأسرى ونادي الأسير يستعرضان أبرز عمليات تبادل الأسرى مع الاحتلال

الآن

لن يبرد الياسمين - محمود أبو الهيجاء

عرفته كان يعد لحظات الحياة بضحكة القصيدة، يكره النوم الفارغ من طنين اللهفة في الغرف المغلقة، ويعشق صخرة في الهواء الطلق جعلته ذات مرة ملكا للحب والطبيعة.

هو جهاد هديب شاعر الكناية المكلومة، الذي رأى الوردة قلبا مقضوما، والغروب الكثير الذي يمر في التخوم، ادرك صوته قتيلا بالسرطان فنادى على تلك الأمنية "ليت فمي يعطي لي" ثم احال الأمر برمته الى "تمثال مخمور" دون ان ينسى تلك التعاشيق التي ابتدأ فيها سيرة اللوعة.

لم أر جهاد كلما كنت التقيه الا باسما، وكان سريع الضحكة كطفل، وحميما كظل تينة رؤوم، وساخرا كمثل حكيم.

كان هو الشاعر القصيدة ، يمشي ويتنفس بكلماتها، وتخطو هي بجسده، وأكاد أجزم: ما من أحد عرف جهاد هديب ولم يحبه، ومن هذا الذي بوسعه ان يكره قصيدة تمشي على قدمين...!!!  قارب الخمسين من عمره ولم يترك مشاغبات العاشق العجول.. لعل هذا ما جعل صوته يغار منه فطعن حنجرته بضغينة المرض الكريه.

وداعا جهاد .. عبارة لا تكفي ولا كلام مع الفقد يهدهد القلب كي لا يبكي رحيل الشاعر، والرثاء حيلة الموت كي يظل مبجلا بقوة القدر والطبيعة. لا عزاء سوى العزاء، سلاما جهاد .. ياسمينك لن يبرد.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025