الإعلان عن مراسم وداع وتشييع القائد الوطني المناضل الكبير اللواء فؤاد الشوبكي    "مركزية فتح": نجدد ثقتنا بالأجهزة الأمنية الفلسطينية ونقف معها في المهمات الوطنية التي تقوم بها    17 شهيدا في قصف الاحتلال مركزي إيواء ومجموعة مواطنين في غزة    الرئيس ينعى المناضل الوطني الكبير اللواء فؤاد الشوبكي    سلطة النقد: جهة مشبوهة تنفذ سطوا على أحد فروع البنوك في قطاع غزة    و3 إصابات بجروح خطيرة في قصف الاحتلال مركبة بمخيم طولكرم    الرئيس: حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة سيسهم في بقاء الأمل بمستقبل أفضل لشعبنا والمنطقة    "استغلال الأطفال"... ظاهرة دخيلة على القيم الوطنية وجريمة يحاسب عليها القانون    "التربية": 12.799 طالبا استُشهدوا و490 مدرسة وجامعة تعرضت للقصف والتخريب منذ بداية العدوان    الاحتلال يشرع بهدم بركسات ومنشآت غرب سلفيت    الاحتلال يعتقل شابا ويحتجز ويحقق مع عشرات آخرين في بيت لحم    10 شهداء في استهداف شقة سكنية وسط غزة والاحتلال يواصل تصعيده على المستشفيات    استشهاد مواطن وإصابة ثلاثة آخرين خلال اقتحام الاحتلال مخيم بلاطة    الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد بالأغلبية قرارين لدعم "الأونروا" ووقف إطلاق النار في غزة    الاحتلال يعتقل 10 مواطنين من الضفة بينهم مصاب  

الاحتلال يعتقل 10 مواطنين من الضفة بينهم مصاب

الآن

لن يبرد الياسمين - محمود أبو الهيجاء

عرفته كان يعد لحظات الحياة بضحكة القصيدة، يكره النوم الفارغ من طنين اللهفة في الغرف المغلقة، ويعشق صخرة في الهواء الطلق جعلته ذات مرة ملكا للحب والطبيعة.

هو جهاد هديب شاعر الكناية المكلومة، الذي رأى الوردة قلبا مقضوما، والغروب الكثير الذي يمر في التخوم، ادرك صوته قتيلا بالسرطان فنادى على تلك الأمنية "ليت فمي يعطي لي" ثم احال الأمر برمته الى "تمثال مخمور" دون ان ينسى تلك التعاشيق التي ابتدأ فيها سيرة اللوعة.

لم أر جهاد كلما كنت التقيه الا باسما، وكان سريع الضحكة كطفل، وحميما كظل تينة رؤوم، وساخرا كمثل حكيم.

كان هو الشاعر القصيدة ، يمشي ويتنفس بكلماتها، وتخطو هي بجسده، وأكاد أجزم: ما من أحد عرف جهاد هديب ولم يحبه، ومن هذا الذي بوسعه ان يكره قصيدة تمشي على قدمين...!!!  قارب الخمسين من عمره ولم يترك مشاغبات العاشق العجول.. لعل هذا ما جعل صوته يغار منه فطعن حنجرته بضغينة المرض الكريه.

وداعا جهاد .. عبارة لا تكفي ولا كلام مع الفقد يهدهد القلب كي لا يبكي رحيل الشاعر، والرثاء حيلة الموت كي يظل مبجلا بقوة القدر والطبيعة. لا عزاء سوى العزاء، سلاما جهاد .. ياسمينك لن يبرد.

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024