هارتس: نتنياهو يقدم حزمة مبادرات " لبناء الثقة مع الفلسطينيين " ..!!!!! ؟؟
نقلت صحيفة هارتس العبرية ما قاله مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، يوسي كوهين، خلال اجتماع مع سفراء الاتحاد الأوروبي لدى إسرائيل، يوم الاثنين الماضي، بأن نتنياهو سيطرح أمام أوباما حزمة "مبادرات حسن نية" اتجاه الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، هذا ما أفاده دبلوماسيون شاركوا في الاجتماع.
وأكد مسؤولون حكوميون إسرائيليون رفيعو المستوى أن كوهين تحدث مع مستشارة الأمن القومي في البيت الأبيض، سوزان رايس، يوم الخميس الماضي، حول بلورة حزمة مبادرات لبناء الثقة، ولكنه أكد أنه لا يوجد حتى الآن قرار نهائي بشأن أي خطوات بسبب اعتراضات بعض الوزراء الأعضاء في المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت)، كما إنه من غير الواضح إذا كانت سلسلة الهجمات في الضفة الغربية يوم الخميس ستغير نية رئيس الوزراء نتنياهو أم لا.
وكان نتنياهو قد عقد يوم الأحد الماضي اجتماعا أمنيا مع حكومته لمناقشة رحلته إلى الولايات المتحدة، حيث طلب نتنياهو من وزرائه تقديم أفكار حول ما سيعرضه أمام أوباما، كما أخبر وزراءه بأنه يود عرض حزمة مبادرات لبناء الثقة مع الفلسطينيين، والتي سوف تشمل إجراءات على الأرض من أجل تحسين الوضع في الضفة الغربية واستقراره.
وهذه هي قائمة التدابير التي وضعها منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الضفة الغربية، يؤآف مردخاي، وقائد الجبهة الوسطى للجيش الإسرائيلي، روني نوما، وتشمل خطوات لخفض مستوى الاحتكاك بين الإسرائيليين والفلسطينيين في الضفة، مثل إزالة حواجز عسكرية وتسهيل حركة الفلسطينيين، وخطوات لتحسين الوضع الاقتصادي والمصادقة على مشاريع تختص بالبنى التحتية والمصادقة على خارطة هيكلية فلسطينية في مناطق "C" الخاضعة لسيطرة أمنية وإدارية إسرائيلية، وخطوات أخرى اتجاه قطاع غزة.
وأظهر وزير التربية والتعليم نفتالي بينيت والوزير زئيف ألكين تحفظات على بعض الخطوات اتجاه الفلسطينيين، وزعموا أن السلطة الفلسطينية تحرض على العنف ضد إسرائيل، وقال مسؤول بارز كان قد شارك في اجتماع المجلس الوزاري أن بينيت وألكين أعربا عن تحفظات بشأن بعض الخطوات "لكنهما يتفهمان أنه يجب القيام بسلسلة من الإجراءات على أرض الواقع للفلسطينيين".
وأكد وزير الأمن الإسرائيلي يعلون ووزراء آخرين في المجلس الوزاري أنه يجب التفكير والعمل على أية إجراءات إسرائيلية من الممكن أن تساعد على تهدئة الوضع، وقال بأنه يجب الاجتماع مع أوباما وتوضيح أن إسرائيل مستعدة للشروع في خطوات عملية مع الفلسطينيين. وأشار إلى أن إسرائيل سوف تثبت حسن نية للرئيس الأمريكي والمجتمع الدولي اتجاه الفلسطينيين.
ربما لن تشمل مبادرات نتنياهو لضبط النفس إعلانا إسرائيليا عن تجميد الاستيطان، وربما يفضل الإبقاء على الوضع الراهن، وبالتالي فإنه لن يتحدث عن حل الدولتين على أساس قناعته أنه لا يوجد شريك للسلام في الجانب الفلسطيني. وسيتوجه نتنياهو إلى واشنطن، ظهر اليوم للقاء الرئيس الأميركي، باراك أوباما، غدا، ووفقا لتقارير إعلامية وتصريحات مسؤولين ومصادر في الحكومة الإسرائيلية فإن نتنياهو لن يتحدث خلال اللقاء عن حل الدولتين أو تجميد الاستيطان.
وقال روب مالي، كبير مستشاري الرئيس أوباما لشؤون الشرق الأوسط في مؤتمر صحفي إن أوباما وصل لقناعة أن الوقت المتبقي له في البيت الأبيض لا يمكنه من تحقيق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وأنه يريد أن يسمع من نتنياهو خطوات فعلية لتهدئة التوتر في الضفة الغربية والقدس، وأضاف أن أوباما يريد أن يسمع من نتنياهو عن خطوات من أجل منع حل الدولة الواحدة.