رحل ياسر عرفات ومسيرة تحقيق حلم الدولة مستمرة
- علاء حنتش
شكّل الحادي عشر من تشرين الثاني عام 2004، انعطافة في مسيرة شعبنا الفلسطيني وقضيته بعد استشهاد القائد الخالد ياسر عرفات وغيابه عن المشهد السياسي.
كثيرون راهنوا على أن مسيرة تحقيق حلم الدولة المستقلة ستتوقف، لكن الحقيقة كانت على عكس الرهان، فكل يوم يمضي نكون فيه لأقرب إلى تحقيق إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
الناطق باسم حركة فتح أحمد عساف قال: 'كلما طالت فترة غياب الشهيد الخالد ياسر عرفات زاد شوقنا وحبنا له، وهذا يؤكد ما زرعه فينا أبناء فتح وشعبنا فلسطين بكل فئاته، من قيم ومبادئ ونهج نضالي، يثمر اليوم صمودا على الأرض وتصديا للاحتلال للدفاع عن المقدسات والأرض الفلسطينية وفي مقدمتها القدس المحتلة'.
وأضاف أن الرئيس محمود عباس أكمل المشوار وسار على ذات الطريق الذي بدأه ياسر عرفات ويكمل المسيرة، في تحقيق حلم شعبنا بالحرية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وشدد عساف على أن الرئيس عباس متمسك بالثوابت التي استشهد من أجلها الشهيد ياسر عرفات، ويصر على إنجازها كامله دون انتقاص.
وأوضح أن الرئيس عباس استكمل مسيرة الانفتاح على العالم وتعزيز حضور فلسطين على الساحة الدولية التي بدأها الشهيد 'أبو عمار'، من خلال انتزاع عضوية فلسطين في الأمم المتحدة، والانضمام للمنظمات الدولية وعلى رأسها محكمة الجنايات الدولية، الى أن وصل الى رفع العلم الفلسطيني على مبنى الأمم المتحدة التي دخلها الشهيد ياسر عرفات عام 1974 مطالبا بالاعتراف بحقوق شعبنا.
من جهته، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صالح رأفت: 'بالتأكيد هناك استمرار لمسيرة الشهيد ياسر عرفات بقيادة الرئيس محمود عباس من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي العسكري والاستيطاني من جميع الأراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1967، وفي مقدمتها القدس الشرقية، وأيضا إصراره على إقامة دولة فلسطين على قطاع غزة والضفة بما فيها القدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين، على حدود الرابع من حزيران عام 1967، وتأمين حق اللاجئين في العودة وفقا لما جاء في القرار الدولي 194.'
وأضاف: في هذه الفترة ازداد الدعم الدولي على المستوى الرسمي والشعبي لحقوق شعبنا في إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطين وتأمين حق اللاجئين في العودة.
من جانبه، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف: 'إن ما جسده الشهيد الراحل ياسر عرفات من تسييد حقوق شعبنا المتمثلة في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، شكّل ثوابت لشعبنا، فهو دفع حياته ثمنا لهذه الثوابت وعدم المساس بها في قمة 'كامب ديفيد' الثانية، الأمر الذي شكل نهجا لكل شعبنا وقيادته برئاسة الرئيس محمود عباس، الذي يمضى على ذات الدرب بالتمسك بالحقوق والثوابت الفلسطينية'.