أطفال طولكرم للعالم .. 'ارفعوا الظلم عنا'
هدى حبايب
لم تتمالك الطالبة لارا مرعي ابنة الصف الرابع الأساسي نفسها وهي تناشد العالم بتوفير الحماية ورفع الظلم عن أطفال فلسطين، فأجهشت بالبكاء، تعبيراً عن ألمها وحزنها على من هم في مثل عمرها من الأطفال، الذين تعدمهم قوات الاحتلال الإسرائيلي، بدم بارد.
رسالة لارا باللغة السويدية، سلمتها مع رسائل أخرى لطلبة عدد من مدارس محافظة طولكرم، بخمس لغات (العربية، والانجليزية، والروسية، والفرنسية، والعبرية)، إلى ممثل اللجنة الدولية للصليب الاحمر، لإيصال صرختهم، إلى مؤسسات المجتمع الدولي، وحثه على توفير حياة كريمة لهم.
'نصرخ كل يوم ولا أحد يسمعنا، أصبحنا نخاف الذهاب إلى المدرسة، حتى لا نتعرض للقتل بدم بارد على ايدي قوات الاحتلال الإسرائيلي'. قالت لارا
صرخة لارا لامست هتافات طلبة المدارس، الذين خرجوا رافعين الأعلام الفلسطينية، دعماً للأسرى القابعين في سجون الاحتلال، في وقفة تضامن مع ذويهم، أمام مكتب اللجنة الدولية للصليب الأحمر في طولكرم.
'نريد تحقيق أحلامنا، نريد إبعاد الرصاص عنا'، عنوان رسالة محمد مصعب سلامة الطالب في الصف الثامن من مدرسة الأوقاف الشرعية، التي ألقاها باللغة العبرية، وتساءل فيها عن ماهية الخطر الذي يشكله أطفال فلسطين على جنود الاحتلال المدججين بالأسلحة.
وأكدت الطالبة تيماء كليبي من الصف التاسع من مدرسة زنوبيا في رسالتها باللغة الإنجليزية، ضرورة استعادة كل طفل في فلسطين حقوقه المسلوبة.
فيما أعربت مرح زيدان ابنة الصف التاسع من مدرسة أبي سلمى الكرمي في رسالتها التي ألقتها باللغة الفرنسية، عن حزنها العميق لما يتعرض له أطفال فلسطين من تنكيل وتعذيب أثناء توجههم إلى المدرسة، ودعت العالم الحر إلى توفير الحماية لهم.
الطالبة صابرين يحيى من مدرسة أبي سلمى الكرمي، استعرضت في رسالتها باللغة الروسية، الانتهاكات اليومية التي تمارسها قوات الاحتلال، بحق أطفال فلسطين، وحالة الرعب، التي باتوا يعيشونها جراء هذه الممارسات.
وقال الطالب صالح مفيد من مدرسة كفر صور، في رسالته باللغة العربية، 'يا سادة العالم والأمم المتحدة، نحن أطفال فلسطين صرختنا مدوية في عالمكم المزين بالفراش والورود، نطلب منكم أن يكون لنا حياة كما هي لأبنائكم، نطلب توفير الحماية لنا من هذا السواد القاتم وهذا الاحتلال الغاشم، الذي لف طفولتنا بالسواد والظلام'.
وأضاف: 'نطلب حمايتكم، فنحن لا نعرف من الحياة أبسط معانيها، ارفعوا الظلم عنا، كفى استهتاراً واستهزاءً ولعباً في مستقبلنا، من حقنا أن نعيش على هذه الأرض، كما أطفال العالم أجمع'.