ياسر عرفات: القصة التي تورَث
- الحارث الحصني
كغيرها من السنوات السابقة، فإن الذكرى الحادية عشر على استشهاد الرئيس ياسر عرفات، يشهدها جيل جديد لم يعاصره، ومع ذلك يعرف سيرة الرئيس الشهيد ياسر عرفات 'أبو عمار' وينظر إليه كالشعب الفلسطيني اجمع بأنه الرجل الرمز لمسيرة التحرير الوطني.
يقول المواطن مجد بيطار إن ذكرى الرئيس عرفات موجودة في أذهان الصغير قبل الكبير، وحتى بعد وفاته ما زال الرئيس عرفات الرقم '1' عند الأجيال التي لم تعرف عنه الكثير، سوى حكايات الأهل والمواقع الالكترونية.
يذكر أن الرئيس الراحل ياسر عرفات استشهد في تاريخ 11-11-2004، بعد أن بدأت حالته الصحية بالتراجع في شهر أكتوبر عام 2002، و من ثم تدهورت بشكل لافت نهاية تشرين الأول عام 2004 نقل على إثرها للعلاج في فرنسا .وقد أعلنت الحكومة الفلسطينية رسميا عن وفاته، في ظل غموض حول الأسباب التي أدت إلى ذلك.
ويقول المواطن صالح حموضة إن ذكرى استشهاد الرئيس عرفات ما زالت كما هي، ويجب على الآباء توريثها للأبناء والأحفاد وتذكيرهم بانجازاته التاريخية كما يفعل هو مع أحفاده، 'كون الرئيس أبٌ للشعب الفلسطيني ورمز القضية الفلسطينية'.
المواطن عبد الله حموضة، لم يمض على عرسه سوى أشهر عديدة، يقول إن من الواجب عليه تعليم طفله القادم سيرة الرئيس عرفات والقضية الفلسطينية التي ناضل من أجلها .
ويضيف: يفترض على أي أب أن يعلم أطفاله الذين وُلدوا بعد استشهاد الرئيس عرفات سيرته الثورية، وأنه رمز الشعب الفلسطيني على مر التاريخ المعاصر.
بينما يقول المواطن نصوح، إن 'الأطفال عند مشاهدتهم فعاليات إحياء ذكرى استشهاد الرئيس، فإن معرفتهم عن الشهيد عرفات تكون بسبب تأثرهم بمن حولهم، وهذا عامل أساسي ليصبح لدى الأجيال التي كانت بعد وفاته معرفة عن سيرته'.
فيما يقول المواطن ماهر المعاني، والذي بات على بداية العقد السابع من عمره، إن ذكرى الرئيس كلما زاد عمرها زاد الحديث عن سيرته، واسترجاع الحديث عن بطولاته ومواقفه، وهذا ينطبق على الأجيال التي جاءت بعد وفاته'، ويذكر أنه يحكي لأحفاده دائما سيرة الشهيد عرفات، من بطولاته ومعاركه ودوره في القضية الفلسطينية .
'ومن الواجب أيضا أن يعرف الأطفال والأجيال الصغيرة عن منظمة التحرير التي قادها الرئيس عرفات لسنوات عديدة'، يقول المعاني.