سعد: فاشية الاحتلال ومستوطنيه طالت كل مكونات حياة شعبنا وعمالنا
قال الأمين العام لاتحاد نقابات عمال فلسطين شاهر سعد، اليوم الأربعاء، إن طغيان وفاشية الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه طالت كل مكونات الحياة الفلسطينية، وإن الأرض الفلسطينية المحتلة لا زالت تنزف دما.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها سعد أمام المجلس العام للاتحاد العربي للنقابات المنعقد في مدينة الدار البيضاء في المغرب بحضور ممثلي الاتحادات العمالية والنقابية من كافة الدول العربية.
وأضاف أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تحاول جاهده حسم معركة السيطرة على القدس المحتلة وتهوديها بشكل كامل بفرض المزيد من القيود لشل حركتها وإفراغها من سكانها الفلسطينيين.
ووضع سعد الحضور في صورة إجراءات واعتداءات الاحتلال والمستوطنين الإسرائيليين اليومية المتمثلة في ملاحقة العمال والعاملات الفلسطينيين، ومنعهم من الوصول إلى أماكن عملهم والتي وصلت إلى إطلاق الوزير الإسرائيلي المتطرف 'يسرائيل كاتس' دعوته لمنع 100 ألف عامل فلسطيني من الوصول إلى أماكن عملهم في أراضي 1948م.
وأوضح أن هذه الانتهاكات تأتي في سياق حملة مسعورة وغير مسبوقة من تحريض الإسرائيليين وبث روح الكراهية اتجاه العمال الفلسطينيين وازدياد الاعتداءات العنصرية عليهم وازدرائهم.
ونوه سعد إلى الأهداف التي تتوخاها السياسات الإسرائيلية هذه من رفع لمعدلات البطالة في الأراضي الفلسطينية المحتلة والتي ارتفعت من 34.5% في الربع الثاني من عام 2015 إلى 37.1% في الربع الثالث من العام نفسه.
وتطرق إلى ازدياد وارتكاب جرائم القتل العمد بحقهم كما حدث مع العامل محمد شماسنة من قرية قطنه بمحافظة القدس في العاشر من تشرين الأول الماضي على يد الشرطة الإسرائيلية، وكما حصل مع العامل محمد إبراهيم الحيح من بلدة صوريف في محافظة الخليل في الثاني والعشرين من الشهر نفسه، والذي تم إعدامه بدم بارد على يد جنود ما يسمون بـ'حرس الحدود' الإسرائيلي، بالإضافة إلى إصابة زميل له بجراح خطيرة جنوب غربي القدس.
وتابع: إن هذه الممارسات تتزامن مع إطلاق حملة تحريض عنصرية رسمية بشر لها مسؤولون إسرائيليون كبار مثل الوزير 'يسرائيل كاتس' وعضو الكنيست السابق 'ميخائيل بن ارييه' وزعيم تنظيم 'لاهف' الإرهابي 'بنتسي غوبتشاين'، وغيرهم من قادة اليمين الإسرائيلي المتطرف، الذين طالبوا باستبدال العمال الفلسطينيين بعمال آسيويين.
وأشار سعد إلى مواصلة الاحتلال لحصاره العسكري الإسرائيلي البري والبحري والجوي القاسي والصعب على مليون ونصف فلسطينيي في قطاع غزه الذي دمرته حروب الاحتلال، الأمر الذي يفاقم يوميا من صعوبة وضعهم المعيشي والإنساني ويسبب لهم مزيدا من الكوارث الاقتصادية والاجتماعية.
وعن الدور الذي يقوم به الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين قال سعد: إن الاتحاد عمل وما زال على تعزيز وتمكين الطبقة العاملة الفلسطينية من خلال مجموعة من البرامج والخطط النقابية ذات المردود التراكمي الفعال في التصدي للاحتلال الإسرائيلي ومساعيه في إعاقة تجسيد وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس.
ودعا إلى إعلان نفير التصدي لسياسات الاحتلال الإسرائيلي التصفوية لما تبقى من الأرض العربية الفلسطينية المحتلة، وطرد الإنسان الفلسطيني منها بعد استلاب أرضه؛ وإحلال المستوطنين فيها.