باريس: وقفة في ذكرى 'أبو عمار' أمام المستشفى التي فارق الحياة فيها
- نظمت بعثة فلسطين في فرنسا مع عدد من الفعاليات الفلسطينية والفرنسية وقفة أمام مشفى بيرسي العسكري في ضاحية كلامار الباريسية، حيث أمضى الشهيد ياسر عرفات 'ابو عمار' آخر أيامه حياته.
وكان من الحضور سفير فلسطين في فرنسا سلمان الهرفي، وسفير فلسطين لدى اليونسكو إلياس صنبر وكوادر بعثتي فلسطين في فرنسا واليونسكو ورئيس جمعية التضامن الفرنسية الفلسطينية وتوفيق تهاني، ورئيس جمعية وشمة المصطفى بو دراع، وعدد من المنتخبين المحليين في ضاحية كلامار، وعدد من رؤساء وأعضاء جمعيات التضامن الفرنسية مع الشعب الفلسطيني، وأيضاً اعضاء الهيئة الادارية لوحدة باريس في الاتحاد العام لطلبة فلسطين وكوادر واعضاء اقليم حركة فتح في فرنسا وعدد من ابناء الجاليتين الفلسطينية والعربية وحشد من اصدقاء فلسطين.
وقد وضع الحاضرون اكاليل الزهور واشعلوا الشموع تحية لروح القائد الرمز ياسر عرفات.
وبهذه المناسبة القى السفير الهرفي كلمة نقل في مستهلها تحيات الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية لحاضري الوقفة الرمزية، كما استذكر فيها مآثر الشهيد ياسر عرفات 'كحارس للحلم الفلسطيني ومؤسس للهوية النضالية التي اصبحت سمة الشعب الفلسطيني، الشهيد ياسر عرفات كان قائداً تحررياً عرفته ساحات المعارك واروقة المفاوضات، مدافعاً شرساً عن الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني، ومطالباً لا يمل بسلام يحقق قيم العدل والتعايش والتسامح على الارض المقدسة فلسطين'.
ووجه الهرفي التحية للمتضامنين الفرنسيين مع الشعب الفلسطيني، مؤكداً أنه 'لولا ايمانهم بعدالة القضية الفلسطينية لما احتلت القضية الفلسطينية مكانتها في الشارع الفرنسي'، كما وجه التحية الى المواقف الفرنسية 'التي تجلت باستضافة ياسر عرفات ثم في الوداع الرسمي الذي خصص له، وهذه المواقف المستمرة حتى اليوم'.
كلمات اخرى القيت باسم الاتحاد العام لطلبة فلسطين وجمعية التضامن الفرنسية الفلسطينية وجمعية 'وشمة' وبلدية كلامار كلها اكدت على المكانة المرموقة التي احتلها ياسر عرفات في الوجدان وفي الضمير كرمز يسعى للعدل والحرية والسلام.
وفي ختام الوقفة انتقل الحاضرون الى مقبرة بيير لاشيز في قلب العاصمة الفرنسية، حيث وقفوا دقيقة صمت وقرؤوا الفاتحة أمام ضريح الشهيد محمود الهمشري اول ممثل لمنظمة التحرير الفلسطينية في باريس، والذي اغتيل نهاية عام 1972 في شقته بانفجار عبوة ناسفة كانت مزروعة في هاتف المنزل.
السفير الهرفي وبعد وضع اكليل من الزهور على ضريح الشهيد الهمشري ألقى كلمة تذكر فيها بداية الوجود الفلسطيني في فرنسا مع الشهيد الهمشري ومسيرة النضال التي ترسخت بدمائه ودماء شهداء فلسطين في باريس كالشهيد عز الدين القلق والشهيد عدنان حماد والشهيد العراقي باسل الكبيسي والشهيد الجزائري محمد بوديا وشهداء اخرين رسخوا وجود فلسطين في فرنسا ورسخوا عدالة القضية الفلسطينية في الوعي الجمعي الفرنسي حتى اصبحت فرنسا تضم مئات الجمعيات التضامنية مع فلسطين.