الأحمد يلتقي القنصل العام البريطاني لدى فلسطين    "هيئة الأسرى": الأسير فادي أبو عطية تعرض لتعذيب وحشي أثناء اعتقاله    سلسلة غارات للاحتلال تستهدف مناطق متفرقة في لبنان    رام الله: قوى الأمن تحبط محاولة سطو مسلح على محل صرافة وتقبض على 4 متهمين    أبو الغيط: جميع الأطروحات التي تسعى للالتفاف على حل الدولتين أو ظلم الشعب الفلسطيني ستطيل أمد الصراع وتعمق الكراهية    قوات الاحتلال تغلق حاجز الكونتينر شمال شرق بيت لحم    الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم جنين لليوم الـ34    لليوم الـ28: الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها    الاحتلال يقتحم قباطية ويجرف شوارع ويدمر البنية التحتية    الطقس: فرصة ضعيفة لسقوط الامطار وزخات خفيفة من الثلج على المرتفعات    الاحتلال يؤجل الافراج عن الدفعة السابعة من المعتقلين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار    شهر من العدوان الاسرائيلي على مدينة ومخيم جنين    الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم وسط اعتقالات وتدمير واسع للبنية التحتية    الرئيس يصدر قرارا بتعيين رائد أبو الحمص رئيسا لهيئة شؤون الاسرى والمحررين    معتقل من يعبد يدخل عامه الـ23 في سجون الاحتلال  

معتقل من يعبد يدخل عامه الـ23 في سجون الاحتلال

الآن

جريمة غرفة '207'

جويد التميمي
مع ساعات الفجر الأولى كان المستشفى الأهلي في مدينة الخليل على موعد مع جريمة جديدة من جرائم الاحتلال الإسرائيلي التي يرتكبها يوميا بحق أبناء شعبنا.
تبددت السكينة والهدوء التام، وقضّت مضاجع الآمنين من المرضى ومرافقيهم خلال لحظات، قوة من المستعربين أعدمت شابا، واعتقلت آخر جريحا بعد دخولها المستشفى، واقتحامها غرف المرضى داخل قسم الجراحة.
شهود عيان من داخل المستشفى قالوا لــ'وفا' 'خلال لحظات تبدّد الحال، بسبب اقتحام نحو 21 من المستعربين بزي مدني وكوفيات فلسطينية أروقة المستشفى، دخلوا مثل خفافيش الليل، بحجة مرافقة سيدة حامل وهي في حالة ولادة، وصعدوا إلى الطابق الثالث، وهم يحملون أسلحتهم الرشاشة'.
وتابع الشهود، 'فور وصولهم إلى قسم الجراحة بحثوا عن غرفة '207'، وتوجهوا فورا إلى السرير الرابع، حيث يرقد الجريح عزام عزات الشلالدة (22 عاما) ابن بلدة سعير، الذي أصيب بعدة رصاصات أطلقها عليه مستوطن قبل حوالي أسبوعين'.
الكوادر الطبية وهؤلاء الشهود أوضحوا 'أنه تم تهديدهم بإطلاق قنابل الغاز داخل غرف المستشفى، في ظل وجود ما يقارب من 40 مريضا، ومرافقيهم في القسم المذكور'، حيث قاموا بتكبيل الشاب بلال شقيق الجريح الشلالدة بالسرير، وأعدموا ابن عمه عبد الله عزام الشلالدة (28 عاما)، فور خروجه من المرحاض، حيث كان يتوضأ.
وأضافوا، 'أطلق المستعربون الرصاص صوبه من مسافة صفر، وعلى كافة أنحاء جسده، وقاموا باختطاف الجريح عزام، بعد تكميم فمه بواسطة 'البلاستر'، وإرغامه على ارتداء قناع، ووضعوه على كرسي متحرك واقتادوه إلى خارج المستشفى، ومن ثم إلى جهة غير معلومة، مع تواجد قوات وتعزيزات مساندة لهم من الخارج'.
وأكدوا أن هذه الجريمة هي 'اعدام موثق، وهؤلاء المحتلون يعتبرون أنفسهم فوق العدالة، ولا قوانين تردعهم'.
الطواقم الطبية التي شاركت في الوقفة التي دعت إليها نقابة الأطباء أمام المستشفى الأهلي، احتجاجا على هذه الجريمة قالوا 'في ظل وجود الاحتلال لا حرمة لشيء، فالمقدسات، والمستشفيات، والجامعات، ودور العبادة، ومنازل المواطنين، كلها استباحت من قبل جيش الاحتلال ومستعربيه'.
كاميرات التصوير التي وضعت للمراقبة داخل أروقة المستشفى وخارجه كشفت بوضوح عملية اقتحام المستعربين بالزي المدني والقبعات والكوفيات، ودخولهم قسم الجراحة عقب احتجازهم وتعديهم على الطواقم الطبية، وعدد من الذين يعملون داخلها.
من جانبها، باشرت النيابة العامة برفقة الشرطة واللجان الطبية تحقيقاتها لتوثيق كافة تفاصيل الجريمة ومعاينتها.
رئيس الهيئة الإدارية في المستشفى الأهلي عبد الكريم الزغير اعتبر ما حدث 'إجراما، وانتهاكا واضحا وصريحا لكافة الأعراف والقوانين والمواثيق الدولية'، مشيرا إلى أن طلقات الرصاص اخترقت جدران المستشفى من الداخل، وقتلوا المرافق واختطفوا المريض بعد تكبيل شقيقه بالسرير'، موضحا أن كاميرات المراقبة وثقّت كل شيء.
وشدّد الزغير على ضرورة التحرك من أجل توفير حماية لشعبنا ومقدراته، ورفعها لمحكمة الجنائية الدولية.

الصور المرفقة

ha

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2025