نابلس.. ليلة بين الجدران المتفجرة
– شادي جرارعة
بعد أن عم الهدوء مدينة نابلس لفترة وجيزة. توالت الأخبار تباعا بشكل سريع والناس نيام، حول اقتحام قوات الاحتلال للمدينة من مداخل عدة، وتتجه صوب منازل من تدعي تنفذيهم عملية أدت إلى مقتل مستوطن وزوجته قرب بيت فوريك بداية تشرين الأول الماضي.
أصوات تفجيرات دوت في أنحاء متفرقة من المدينة، انتشار لمئات الجنود وآليات عسكرية، ودعوات عبر مكبرات الصوت للتوجه لبيوت الأسرى للوقوف في وجه جنود الاحتلال ومنعهم من هدم البيوت.
تفجيرات سريعة طالت ثلاثة منازل لعائلات الأسرى كرم المصري، ويحيى الحاج حمد، وسمير كوسا، لم تبق سوى أعمدة بلا جدران تناثرت في محيط المنازل القريبة.
ويقول عبد الله الحج حمد وهو الشقيق الأكبر للأسير يحيى الحج حمد 'داهمت قوات الاحتلال المنزل الساعة الثانية عشر والنصف ليلا، وتم وضعنا في غرفه واحدة، بعد ذلك تم إخراجنا من المنزل إلى منزل الجيران ومكث الجنود بالمنزل لمدة ثلاث ساعات تم خلالها وضع المتفجرات داخل جدران المنزل'.
ويضيف 'في تمام الساعة الثالثة والنصف تم تفجير الطابقين الثاني والثالث من منزلنا ونحن ننظر إلى المنزل يتهاوى'.
فيا وصفت أم محمود المصري ليتهم 'مرعبة جدا'، قائلة: 'اقتحم جنود الاحتلال منزلنا وأرهبوا كل من في داخله'.
وتضيف 'كان الانفجار كبيرا ، تأثرت منه العديد من الشقق المجاورة ويبلغ عددها ثماني شقق يقطنها ما يقارب المئة فرد'.
ظهر بعض الأطفال مرتعبين من هول ما شاهدوا وعاشوا، لكن هناك طفل تقدم وتحدث إلى الإعلام بدون خوف، وطالب المجتمع الدولي بضرورة توفير حماية له ولجميع الأطفال في فلسطين.
مصادر طبية، أكدت تسجيل 10 إصابات بينها اثنتان بالرصاص الحي وأخرى بحادثة دهس من قبل جيب عسكري، و7 إصابات بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بحالات اختناق بقنابل الغاز المسيل للدموع.