هيستيريا اسرائيلية بسبب قرار الاتحاد الاوروبي وسم منتجات المستوطنات بهدف تمييزها
رحب المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الإستيطان في تقريره الدوري حول مقاطعةالمنتجات الإسرائيلية بقرار الإتحاد الأوروبي بوسم منتوجات المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية ، بالإضافة إلى هضبة الجولان، بعد أن صوّت البرلمان الأوروبي لصالح وضع علامة على منتوجات المستوطنات الشهر الماضي، بهدف تمييزها عن غيرها
وقد وجد قرار الاتحاد الاوروبي وضع ملصقات على المنتجات القادمة من المستوطنات الاسرائيلية المقامة على الاراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام م،بما في ذلك القدس الشرقية ترحيبا فلسطينيا واسعا على المستويات الرسمية والاهلية ، رغم تأخر هذا القرار عدة سنوات ، واعتبرت اتخاذ هذا القرار يشكل خطوة بالاتجاه الصحيح من قبل الاتحاد الأوروبي الذي أخذ يدرك بأن اسرائيل دولة معادية للسلام وأن هدفها هو ضم المزيد من الأراضي الفلسطينية المحتلة لها واستغلال مواردها الطبيعية لصالحها ولصالح المستوطنين المتطرفين.
وعبرت اوساط فلسطينية واسعة عن أملها بأن تلتزم جميع دول الاتحاد بهذه الخطوة وتعمل على تطويرها لتصل الى درجة مقاطعة كافة منتجات المستوطنات الاسرائيلية كوسيلة ضغط على اسرائيل ومن خلفها الولايات المتحدة كي تستجيب لمتطلبات السلام العادل والدائم في المنطقة ، كما دعت دول الاتحاد الاوروبي الى اتخاذ قرارات أخرى مماثلة على مستوى الجامعات كافة، والتعاون العلمي والثقافي القائم بينها وبين اسرائيل، وصولا الى المقاطعة التامة
في الوقت نفسه دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس في كلمته التي القاها في القمة العربية مع دول اميركا الجنوبية التي عقدت في الرياض مؤخرا دول اميركا اللاتينية المناصرة لحقوق شعبنا الحذو حذو الاتحاد الأوروبي بهذا الشأن، وخاصة الدول التي تقيم علاقات مع اسرائيل، لأن توسيع هذا القرار من شأنه ان يجعل تل أبيب تعيد حساباتها
ومن جهتها رحبت وزيرة الاقتصاد الوطني عبير عودة، ،" بقرار مفوضية الاتحاد الأوروبي بوضع علامات على منتجات المستوطنات الإسرائيلية والذي اعتبرته خطوة بالاتجاه الصحيح في نزع الشرعية عن منتجات المستوطنات الإسرائيلية المقامة على الأرض الفلسطينية داخل حدود عام 1967
وأضافت عودة" سنكثف من جهودنا وتحركنا الدولي بشان حظر دخول منتجات المستوطنات لأسواق بلدان العالم، وتجيير المواقف الدولية لصالح الاقتصاد الوطني الذي يخسر مايقارب 3.4 مليار دولار أمريكي سنوياً وفق تقرير للبنك الدولي نتيجة حرمان إسرائيل للفلسطينيين من الوصول إلى المناطق المسماه(ج)،
كما رحّب رئيس المجلس الاقتصادي الفلسطيني للتنمية والإعمار "بكدار" د. محمد اشتية بمصادقة المفوضية الاوروبية على التعليمات التوجيهية بوسم المنتجات المصنوعة في المستوطنات الإسرائيلية، في الأسواق الاوروبية،وقال اشتية بأن هذه إحدى أهم الخطوات العملية العادلة التي اتخذها العالم تجاه القضية الفلسطينية، بتطبيق ما قضت به محكمة العدل الدولية منذ 11 عاما بعدم شرعية المستوطنات الإسرائيلية المقامة على أراضي الضفة الغربية والقدس والجولان، وبضرورة اتخاذ موقف منها.ودعا لمزيد من الخطوات ضد الاستيطان، موضحا أن الاقتصاد الإسرائيلي والاستيطان مترابطان، والضغط الاقتصادي سيرفع تكلفة الاحتلال على إسرائيل وسيجبرها على إنهائه.
ويأتي قرار الاتحاد الأوروبي بمقاطعة منتجات المستوطنات ليعزز الأحكام الصادرة عن محكمة العدل الدولية في لاهاي عام 2004، القاضية بضرورة اتخاذ موقف من المستوطنات الإسرائيلية المقامة على أراضي الضفة الغربية والقدس والجولان، باعتبارها تشكل خرقا للمادة 49 من ميثاق جنيف، الذي يحظر على دولة محتلة أن توطن سكانها في المناطق التي احتلتها.
أمّا حول المنتوجات التي من المتوقّع أن يتم وسمها، ستكون الخضار والفواكه، وزيت الزيتون، العسل، بالإضافة إلى النبيذ ومستحضرات التجميل.
وفي السياق ذاته نظمت عدة فعاليات بهذا الإتجاه خلال الأسبوعين الفائتين والتي رصدها المكتب الوطني للدفاع عن الأرض وكانت على النحو التالي:
فلسطينيا:
أعلنت الحركة العالمية لمقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات ( BDS) عن بدء حملة لمقاطعة منتجات الاحتلال خلال الشهر الحالي.يأتي ذلك عقب مصادقة حكومة الاحتلال على إنشاء وزارة جديدة باسم "مواجهة المقاطعة"،
واشار المنسق العام للجنة الوطنية لمقاطعة إسرائيل محمود نواجعة، ان خطوة الحكومة الإسرائيلية الأخيرة تعد مؤشرا على نجاح الحركة ويعكس مدى خوف الاحتلال من الحركة وقدرتها على عزلة إسرائيل دوليا ، وأوضح، أن إسرائيل تسعى من خلال خطتها الإستراتيجية إلى مواجهة الحركة في فلسطين والعالم. وقال نواجعة "إن الحركة ستبقى تعمل على مقاطعة الاحتلال ضمن خطة استراتيجية على مستويات عدة: محلية ودولية وعربية".
وحيت اللجنة الوطنية للحملة النسائية لمقاطعة البضائع الإسرائيلية والتي تضم في عضويتها ممثلات عن الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية ومختلف الأطر والمؤسسات والشخصيات النسائية المشاركة في الحملة النسائية ، في بيان صادر عنها، هبة شعبنا الباسل في القدس والضفة وقطاع غزة ومناطق أل 48، الرافض لوجود الاحتلال والمستوطنين، مقدما أشجع وأقوى الرسائل للعالم، بأن شعبنا لن يقبل استمرار بطش وظلم الاحتلال والمستوطنين له، وتجاهل العالم لحقوقنا الوطنية. دعت فيه جميع لجان المتابعة ومختلف مكونات الحملة النسائية في مختلف المحافظات إلى تفعيل دورها وبرامجها ونشاطاتها الهادفة إلى تعزيز وتوسيع مشاركة النساء في فعاليات الهبة الشعبية وفي مقاومة سياسات الاحتلال، بما في ذلك مقاطعة منتجاته، باعتبار مقاطعة الاحتلال سلاحا فعالا وشكل من أشكال المقاومة الشعبية والعالمية له، على طريق عزله في مختلف الميادين كنظام احتلالي استيطاني عنصري وصولا إلى دحره.
كما دعا المتحدثون خلال جلسة حوارية في مدينة بيتونيا والتي نظمتها بلدية بيتونيا وجمعية حماية المستهلك ، الى تفعيل حملة مقاطعة بضائع الاحتلال وتجريم التجار الذين لا يزالون يتعاملون معها.وأكد المتحدثون ان مقاطعة بضائع الاحتلال تأتي ضمن الاستراتيجية الوطنية الهادفة الى الخلاص من الاحتلال وتبعاته، نحو الوصول الى الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وشارك بالندوة كل من صلاح هنية رئس جمعية حماية المستهلك، وخليل رزق رئيس غرفة تجارة رام الله والبيرة، ووكيل وزارة الاقتصاد الوطني تيسير عمرو، وناصر عطياني مدير اتحاد الصناعات الغذائية، ومنال فرحات مدير عام الصناعة في وزارة الاقتصاد الوطني، وجعفر الجبريني ممثلاً عن شركة الجبريني لمنتجات الألبان، وعدد من ممثلي الشركات والتجار في المدينة، اضافة الى مدراء المدارس والبرلمانات الطلابية فيها.
ونفذت جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية بنابلس خلال شهر تشرين الأول سلسلة من الورش التثقيفية حول مقاطعة البضائع الاسرائيليه في ثلاثة مدارس وهي بنات رفيديا وجمال المصري و الكرمل شارك فيها 120 طالبه يالاضافة لعدد من المعلمات ، حيث تم الحديث حول الحملة الهادفة لتفعيل دور المواطنين اتجاه مقاطعة منتجات الاحتلال الإسرائيلي، كدور وواجب فردي ومجتمعي ووطني باعتبار أن المقاطعة اليه من آليات المقاومة الشعبية الفلسطينية لمجابهة الاحتلال وما يمارسه من انتهاكات بحق الشعب الفلسطيني بجميع فئاته دون مراعاة للاتفاقيات الدولية التي تنص على احترام حقوق الإنسان بشكل عام و المراه و الطفل بشكل خاص ،ودار النقاش حول مخاطر وضرر المنتجات الاسرائيليه ، كما تم التأكيد على دور المقاطعة وما تتركه من اثر ايجابي على دعم الاقتصاد الوطني ومدى تأثيرها على الاقتصاد الإسرائيلي باعتبارها اليه من آليات مقاومة الاحتلال الذي يتجاهل الحقوق العادلة للشعب الفلسطيني , ويأتي أهمية الحديث مع هذه الفئات من الأطفال لتحويل المقاطعة إلى ثقافة وطنية من منطلق كون الأطفال سيحملون الرسالة النضالية ثقافيا وسياسيا على مر الأجيال ، ومن منطلق تعزيز أن كل فرد في المجتمع الفلسطيني له دور في المقاومة لتحرير فلسطين سواء بالتأثير الاقتصادي و السياسي و الاجتماعي .وتعبيرا عن رفض للسياسات الاسرائيليه التي تقمع الحريات وتسلب الحق في الحياة .
وقاطع مسئولون في الحكومة الفلسطينية زيارة عمدة لندن للضفة الغربية، احتجاجا على تصريحاته المؤيدة للاحتلال الإسرائيلي،وجاءت المقاطعة الفلسطينية الرسمية والرفض الواضح لاستقبال جونسون خلال زيارته لرام الله ، بعد تصريحات أدلى بها للإعلام الإسرائيلي خلال زيارته لتل أبيب لتوطيد العلاقات الاقتصادية بين بريطانيا وإسرائيل.
ورغم أن جدول أعمال جونسون في محافظة رام الله والبيرة، كان مقرراً له أن يستمر حتى الساعة الثالثة والنصف عصراً، إلا أن هذه الاعتذارات المتتالية جعلت الزيارة تنتهي قبل الساعة الواحدة، حيث لم يجد من يستقبله إلا رئيس الوزراء فقط.
المقاطعة التي تعرض لها عمدة لندن وصلت حتى وسائل الاعلام، حث رفضت معظم المؤسسات الإعلامية الفلسطينية إجراء مقابلات مع العمدة، ولم يكترث أحد لهذه الزيارة، وربما لم يشعر أحد بها.
وقاطعت النقابات الفلسطينية وعدد كبير من الشخصيات الاعتبارية المقدسية لقاء جونسون، على خلفية تصريحاته التي وصفوها بالعنصرية والمقيتة، المؤيدة لـ"إسرائيل"، التي أدلى بها جونسون خلال وجوده في إسرائيل
واصدرت الكتل والاتحادات التي تشكل غالبية قطاع الطلبة الفلسطينيين بيانا ، تدعو به نظراءنا الطلبة ومؤسسات واتحادات الطلبة حول العالم للتحرك ضد سياسات إسرائيل من احتلال،واستعمار استيطاني، وفصل عنصري في فلسطين..
وقال البيان إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تقوم جنبًا إلى جنبٍ مع المستوطنين المدجّجين بالسلاح بتعمُّدِ قتلِ وتشويه الأطفال والشباب الأبرياء. إ