دعيبس تشارك في المؤتمر الثاني لشراكة البلديات الفلسطينية الألمانية
شاركت سفيرة دولة فلسطين لدى المانيا خلود دعيبس في المؤتمر الثاني لشراكة البلديات الفلسطينية الالمانية والذي تحتضنه مدينة يانا.
وقد شهد المؤتمر حضور 70 شخصية من ضمنهم جميع رؤساء 30 بلدة فلسطينية وألمانية إضافة الى ممثلين عن المجالس البلدية والطواقم الفنية للمدن التي تربطها علاقة توأمة او مشاريع تعاون ثنائي.
ويأتي هذا المؤتمر كحصيلة للتطور الكبير الذي حصل في الآونة الأخيرة على مستوى التعاون الثنائي بين البلديات الألمانية والفلسطينية، حيث بلغ عدد مشاريع التعاون الألمانية الفلسطينية 18 بين توأمة وعلاقة تعاون ثنائي.
وقد شارك في الوفد الفلسطيني الى جانب السيد موسى حديد رئيس اتحاد البلديات الفلسطينية ورئيس بلدية رام الله، ممثلون عن كل من مدينة بيت لحم، بيت جالا، بيت ساحور، نابلس، الخليل، بتيير، الخضر، جفنا، بيتونيا، والعبيدية.
وقد حيت دعيبس في كلمتها الحاضرين كما القائمين على المشروع من الجانبيين الفلسطيني والألماني، مؤكدة اهمية مشاريع التعاون الثنائي لكلا الطرفين الألماني والفلسطيني لما تمثله من تبادل ثقافي وحضاري على جميع المستويات، كما خصت بشكرها الوزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية (BMZ) والجمعية الألمانية للتعاون الدولي (GIZ) لما تبدلانه من دعم دائم ومتابعة لهذه المشاريع.
وقالت إنه ورغم القضايا الملحة التي ينشغل بها العالم دوليا الا أن القضية الفلسطينية الاسرائيلية التي لا زالت بلا حل سياسي، وتعتبر من أهمها لما لها من آثار على المنطقة ومشاكلها باسرها والتي من بينها مشكلة الهجرة، والتي تؤكد الحاجة الماسة لإيجاد حل سياسي لهذا الصراع.
واعتبرت ان التعاون على مستوى البلديات الفلسطينية الألمانية هو أساس قوي للشراكة الناجحة وما يشكله هذا المؤتمر من مناسبة لتبادل الفرص والكفاءات، وما لذلك من أهمية لأثره ومساهمته في تنمية اقتصاد المدن الفلسطينية خاصة في ظل الأوضاع المتردية إثر تصاعد التوتر، الذي دفع ثمنه الفلسطينيون في الضفة الغربية على مدار الأسابيع الأخيرة وفي قطاع غزة الذي تعرض لثلاث حروب خلال ستة أعوام. ان جميع هذه التطورات تتطلب منا المزيد من العمل معا وقبل كل شيء الشجاعة لإحداث التغيير.
من جهته أكد رئيس بلدية يانا البريشت شروتر، على ان سياسية المانيا الخارجية يجب ان تركز بقوة على مصير الشعب الفلسطيني، كما قال: 'اتمنى مزيدا من مشاريع التوأمة الفلسطينية الألمانية التي تساهم بدورها في تحسين أوضاع الفلسطينيين في وطنهم. إن مشاريع التوأمة تمثل سياسة ألمانية خارجية مفيدة على المستوى المحلي'.
أما رئيس بلدية رام الله ورئيس اتحاد البلديات الفلسطينية موسى حديد، فقد تطرق في كلمته الى الوضع السياسي الراهن حيث قال 'اننا كرؤساء وممثلين عن البلديات الفلسطينية معرضون بصورة مباشرة للعنف المتطرف من قبل الاحتلال الاسرائيلي. لقد جئنا هنا لبناء وتطوير علاقاتنا القائمة مع اصدقائنا الألمان بشكل مكثف، انه من المهم جدا لنا الحصول على ما يحسن وضعنا الحالي.
الجدير ذكره انه قد تم عقد مؤتمر الشراكة الأول في مدينتي رام الله وبيت لحم عام 2012. ومن خلال المشروع تقوم وكالة خدمات المجالس البلدية في عالمٍ واحد (SKEW) وبتكليف الوزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية (BMZ) بدعم جهود التنمية للشراكات البلدية الالمانية الفلسطينية والتعاون البناء طويل الأمد بهدف المساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية لتحسين الظروف المعيشية للمواطنين الفلسطينيين وتعزيز المؤسسات الفلسطينية على مستوى البلديات ويستمر المشروع مبدئيا حتى نهاية العام 2017.
ويتم من خلال هذا المشروع توفير المشورة والمعلومات لدعم الشراكات البلدية الألمانية الفلسطينية، اضافة الى تنفيذ وتمويل لقاءات الشبكات الوطنية التبادلية، كما يدعم المشروع تمويل ايفاد خبراء في اطار تبادل الخبرات المتعلقة بالتنمية وتطوير المشاريع المشتركة الى جانب العديد من الخدمات التي تصب في اطار دعم الشراكات بين البلديات الفلسطينية والألمانية.