سفارتنا لدى البحرين تحيي الذكرى الـ27 للاستقلال والـ11 لاستشهاد عرفات
أحيت سفارة فلسطين لدى البحرين، الذكرى السابعة والعشرين لإعلان الاستقلال، والذكرى الـ11 لاستشهاد الرئيس ياسر عرفات، في حفل استقبال حاشد، أقامته في مقرها.
وحضر الحفل، السفراء العرب، والأجانب، وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدون لدى المملكة، إضافة إلى ممثلين عن وزارة الخارجية وأعضاء عن مجلسي النواب والشورى وعدد من الوزراء، وأعضاء مجالس بلدية، وممثلي الطوائف الدينية، وشخصيات اعتبارية بحرينية وفلسطينية.
وأكد وكيل وزارة الخارجية عبد اللطيف عبد الله، في كلمته بالحفل، حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود الرابع من حزيران عام 1967.
وقال إن مملكة البحرين تعتبر القضية الفلسطينية وفي ظل الظروف الصعبة التي تعيشها وتمر بها خلال هذه المرحلة هي قضيتها المركزية، مباركاً لدولة فلسطين الخطوات الايجابية والانجازات الهامة خلال الآونة الأخيرة، ومنها وجودها عضوا 'مراقبا' ضمن الأمم المتحدة، وانضمامها إلى منظمة اليونسكو، ورفع العلم الفلسطيني في الأمم المتحدة.
وأضاف أن حرص البحرين ودول مجلس التعاون على تأكيد الحقوق الفلسطينية كان واضحاً وجلياً على الدوام في كافة المحافل الدولية، وكان آخرها القمة العربية مع دول أميركا الجنوبية، التي عقدت بالمملكة العربية السعودية، وتم خلالها التأكيد أمام الدول التي حضرت المؤتمر على هذه المطالب وشرعيتها.
من جانبه، نقل سفير فلسطين خالد عارف، تحيات الرئيس محمود عباس، للحضور، وقال: كان الراحل عرفات يدرك أن ترجمة وثيقة إعلان الاستقلال لدولة فلسطين إلى انجاز حقيقي على الأرض، بحاجة إلى العمل والنضال والمقاومة وحسن اختيار الوسائل لتحقيق الهدف بالحرية والاستقلال، وحتى آخر يوم في حياته كان الشهيد عرفات يواصل العمل والنضال والمقاومة.
وأضاف أن قائد مسيرتنا النضالية الرئيس محمود عباس، الذي تسلم الراية من بعد الشهيد 'أبو عمار' حقق انجازات سياسية هامة على المستويين الإقليمي والدولي، من الاعتراف بفلسطين عضواً مراقباً في الأمم المتحدة إلى رفع العلم، مروراً بدخول فلسطين محكمة الجنايات الدولية.
وتطرق السفير عارف في كلمته للهبة الجماهيرية وقال: 'إن شعبنا الذي يُشيع يومياً الشهداء دفاعاً عن المسجد الأقصى والمقدسات خلال هبته الجماهيرية الحالية قدم حتى الآن 88 شهيداً من الشباب والأطفال والنساء، معظمهم تم اغتيالهم رمياً بالرصاص دون سبب أو مبرر، وكما يحتجز الاحتلال 26 جثمان شهيد منهم، ويقوم بسرقة أعضاء الشهداء والمتاجرة بها، وسياسة الاغتيالات تجري دون محاكمة بحق أطفالنا وشبابنا ونسائنا'.
ونوه إلى أن كافة الأعراف والقوانين الدولية تكفل لشعبنا مقاومة الاحتلال، وقال: ندرك أن صراعنا ليس سهلاً، وأن معركتنا كفلسطينيين ومعنا كل أشقائنا العرب وأصدقائنا في العالم لصعبة، وان موازين القوى بيننا وبين إسرائيل لا مقارنه بينها، ولكننا أصحاب حق وبقوة حقنا استطعنا إفشال كل المؤامرات والخطط التي أرادت تصفية قضيتنا وتحويلنا إلى لاجئين يستحقون المساعدة والعون فقط.
ودعا الى توحيد الصف الفلسطيني لمواجهة الاحتلال، والابتعاد عن المزاودة والتخوين والتكفير، مشيرا إلى أن إنهاء الانقسام هو استحقاق وطني، يجمع عليه شعبنا ويتمناه كل من يريد الخير لنا حتى نتمكن من مواصلة البناء على ما انجزناه من اعتراف بدولتنا، وما تحقق من صمود شعبنا في وجه العدوان، ولكي نترجم إعلان الاستقلال التاريخي حقيقة ناجزة على ارض وطننا فلسطين تحرص القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس على طي هذه الصفحة السوداء في تاريخ مسيرة نضالنا الطويلة.
وشدد على أن الأعمال الإرهابية والقمع والقتل التي يقوم بها الاحتلال وعصابات المستوطنين المتطرفين لن تزيدنا إلا إصراراً على ثباتنا ومواصلة نهجنا بتحقيق الأهداف التي نسعى لها.
وشكر السفير عارف، الشقيقة مملكة البحرين، مثمنا وقوفها الدائم إلى جانب القضية المركزية للأمتين العربية والإسلامية، القضية الفلسطينية، مشيرا إلى تميز العلاقات بين الشعبين الشقيقين من خلال الوفود والزيارات المتبادلة والدائمة، كما الرعاية التي توليها البحرين للجالية الفلسطينية التي تعتبر أنها في بلدها الثاني وتحتضن بالاحترام والعناية.
وربط السفير عارف ما بين العملين الإرهابيين الأخيرين الذين ضربا فرنسا ولبنان والأعمال الإرهابية الاسرائيلية بحق شعبنا الفلسطيني، داعيا إلى مواجهة هذا الإرهاب بموقف دولي موحد، خاصة الإرهاب الإسرائيلي المنظم ضد أبناء شعبنا.
وشكر الحضور الذين شاركوا فلسطين إحياء هاتين المناسبتين، وثمن دعم دولهم ومساندتها لنضال شعبنا وكفاحه العادل، وقال: فلسطين لا تزال بحاجة إلى دعم دولكم في كل المحافل.