الاحتلال يشدد من إجراءاته العسكرية شمال القدس    تحقيق لـ"هآرتس": ربع الأسرى أصيبوا بمرض الجرب مؤخرا    الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حاجز تياسير شرق طوباس    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال لمنزل في رفح جنوب قطاع غزة    الاحتلال يواصل اقتحام المغير شرق رام الله لليوم الثاني    جلسة لمجلس الأمن اليوم حول القضية الفلسطينية    شهيدان أحدهما طفل برصاص الاحتلال في بلدة يعبد    مستعمرون يقطعون عشرات الأشجار جنوب نابلس ويهاجمون منازل في بلدة بيت فوريك    نائب سويسري: جلسة مرتقبة للبرلمان للمطالبة بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني    الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الأسبوع الماضي    الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية    بيروت: شهداء وجرحى في غارة إسرائيلية على عمارة سكنية    الاحتلال يقتحم عددا من قرى الكفريات جنوب طولكرم    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    "فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم  

"فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم

الآن

الابتسامة ترتسم على وجه الطفلة ديانا التي أبكت الملايين

غزة- عبدالهادي مسلم / بالرغم من كثرة بالاتصالات التي كانت تصلنا من هنا وهناك لإرشادنا  عن الطفلة الفلسطينية التي أبكت الملايين والتي ظهرت في مقطع فيديو تبكي وتطلب المساعدة والتي يبحث عنها الدكتور محمد عياش الأمين العام للهيئة العالمية لنصرة القدس والمقدسات ليقدم لها مساعدة وهدية وحلو العيد إلا أننا ارتأينا أن نبحث ونفتش عنها بأنفسنا لمعرفة مكانها وبالفعل ثم إرشادنا من خلال المصور والصحفية التي أجرت المقابلة معها قبل عام أو أكثر واللذان يعملان في فضائية الجزيرة حيث تأكدنا من الأسم والعنوان

وقبل التوجه إلى بيت الطفلة سألنا الجيران عن أحوالها من جميع النواحي واستطعنا جمع الكثير من المعلومات عنها وعن وضع أسرتها  بصورة عامة و اعتقدت في البداية أن الأسرة تسكن في بيت متواضع ولكن كانت الصدمة والمفاجأة  عندما رأيت وشاهدت أنها تسكن في مخزن

طرقت باب المخزن بلطف ففتحت لي طفلة صغيرة لا تتجاوز 10 أعوام وعلى الفور عرفتها أنها الطفلة التي أبكت الملايين من ضرسها الأمامي المكسور وسألتها على الفور أنت الطفلة ديانا فردت على بابتسامة خفيفة نعم  وبعد لحظات قدمت أمها واستأذنتها  ا بالدخول فوجدت العجب العجاب مخزن   يفتقر لأدنى مقومات الحياة فيه لا شبابيك ولا غرف ولا دورة مياه لا عفش بيت

كان المنظر صعبا ولا يحتمل  أسرة مكونة من 10 أفراد ينامون في مخزن لا يتعدى مساحته 40 مترا في ظل ظروف في غاية الصعوبة والأدهى من ذلك أن هذه الأسرة الفقيرة تعيش على الكفاف ولا يوجد في بيتها غير ما تحصل عليه من وكالة الغوث من أرز وطحين وزيت

تأملت كثيرا في جنبات  المخزن فلم أر فيه غير تلاجه خالية من غير المياه وغسالة معطلة وخزانة أبوابها مفككة وأكياس ملابس  وفرشات  مهترئة   والأغرب  في معاناة هذه الأسرة والتي هي من عائلة مراد أن الزوج  مريض ويعاني من اضطرابات نفسية معزول لوحده من خلال قاطع قماشي

على الفور توجهت بالطفلة ديانا وأمها وأخواتها إلى سوبر ماركت وقلت لهم أشتروا ما تحبون وترغبون من هدايا وطعام وألعاب وحلويات وما يلزم البيت  كنت أتابع تصرفات الطفلة ديانا وهي تنظر بنوع من الدهشة والاستغراب وتقول في قرارة نفسها معقول أنا سأشترى هدايا وحلو العيد !! فقمت على الفور وأحضرت لها بعضا من الهدايا والألعاب والحلو والبسكويت لأشجعها على على الشراء

وبعد الخروج من المحل اتصل الوالد  عياش بالطفلة ديانا ليطمأن عليها وأسرتها وتحدث معها الأب الحنون مقدما لها التهاني بالعيد ويؤكد لها أنه عندما شاهد مناشدتها لم يهدأ بالي فقررت مساعدتك وادخال البسمة والفرحة عليك في العيد وبدورها قدمت الطفلة ديانا الشكر الجزيل للدكتور عياش على هذه اللفتة الكريمة قائلة : لقد فرحتنا الله يفرحك !! وتابعت كنا ندعو الله أن يساعدنا أهل الخير فاستجاب الله لدعوتنا من خلالك فشكرا لك يا والدي العزيز متمنية أن يتذكر أسرتها في كل مناسبة وأن يقدم لها المساعدة

وتحدث الوالد عياش مع والدة الطفلة ليستفسر عن أحوالها وظروفها مؤكدا أنه سيقف مع هذه الأسرة باستمرار وأنه سيعمل على مساعدتها

وشدد رجل الأعمال الفلسطيني أنه لن يتوانى عن تقديم المساعدة لأي مواطن فقير ومحتاج من أبناء شعبنا الفلسطيني وبدورها قدمت والدة الطفلة ديانا الشكر والعرفان للدكتور عياش داعية الله أن يجعل ذلك في ميزان حسناته يوم القيامة

ويعتبر الدكتور عياش ابن منطقة الشوكة بمحافظة رفح والمقيم في رومانيا منذ عشرات السنين من الشخصيات الفلسطينية والوطنية التي لها باع طويل في تقديم العون والمساعدة للمحتاجين والفقراء والمرضى ولأسر التوائم من أبناء شعبه في الوطن والشتات  خاصة من أبناء  قطاع غزة الذي يعاني ويلات العدوان والحصار والفقر والبطالة  ويعتبر أيضا من أبرز المدافعين عن المقدسات ومن المقربين للسيد الرئيس ولم يقتصر دوره فقط في مساعدة أبناء شعبه بل أمتد ذلك إلى أوروبا من خلال مساعدة المنكوبين وبناء العديد من المساجد خاصة في رومانيا

لم تصدق الطفلة ديانا وأخواتها أننا سنتوجه إلى محلات الملابس في شارع عمر المختار لكسوتها  لأن ذلك من المحرمات عليها وبالفعل عندما دخلنا أحد هذه المحلات قلت لها وأخواتها أشتري ما تحبين من الملابس فابتسمت وبعفوية وبحيرة وسط ذهول صاحب المحل والزبائن أخذت تمسك بأكثر من قطعة ملابس في أن واحد غير مصدقة فقام صاحب المحل بإرشادها إلى أفضل الملابس وساعدها في أختيارها

المنظر الجميل والذي أسعدني ولم أنساه في حياتي حجم السعادة والفرحة والبهجة للطفلة ديانا وهي تلبس ملابس جديدة  وفي نفس الوقت الدعاء للدكتور الذي استجاب لمناشدتها وقدم لها المساعدة 

لقد استطاع الدكتور عياش أن يدخل الفرحة والابتسامة على وجه الطفلة ديانا في عيد الأضحى ولكن معاناة هذه الطفلة وأسرتها لم تنته بعد فهي بحاجة إلى منزل للسكن يخرجها من قبر وظلم  المخزن وكذلك بحاجة إلى غ6سالة وتلفزيون وخزانة  وأغراض مطبخ وغير ذلك والأهم من ذلك بحاجة إلى من يقدم لها مصروفات البيت وعلاج والدها الذي يعاني من مرض نفسي فهل سيتنافس المتنافسون من  أهل الخير على القيام كذلك والأستجابة لهذه الأسرة الفقيرة  !!

وكانت الطفلة ديانا مراد من سكان حي النصر بغزة  قد شرحت معاناتها  وهي تبكي من خلال مقطع فيديو "وأكدت خلاله أن أسرتها لم يشتروا لها أي ملابس أو هدية كباقي الأطفال نتيجة  الفقر المدقع الذي تعاني منه مناشدة الميسورين والخيرين أن يقدموا لها المساعدة متمنية أن تحتفل مثل باقي أطفال فلسطين والعالم بالعيد في سعادة وبهجة

والجدير ذكره أن الدكتور عياش قرر أن يبحث  ويستفسر عن هذه الطفلة واسمها وعنوانها وأسرتها  ويقدم لها مساعدة نقدية لتشترى ملابس وحلو العيد  وذلك كهدية متواضعة منه بمناسبة عيد الأضحى المبارك لتلعب الطفلة وتحتفل  وتلبس  وتفرح كباقي أطفال المسلمين !!

 

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024