الحكم شهر ونصف لشرطي حرس الحدود الذي ضرب الطفل طارق ابو خضير
حكمت محكمة الصلح في القدس على شرطي في حرس الحدود، بشهر ونصف من العمل لصالح الجمهور، بعد أن وثقت الكاميرات اعتداءه بالضرب المبرح على فتى فلسطيني مقيّد بقيود معدنية، بعد أن عقد تسوية مع النيابة التي طلبت من الأساس الحكم عليه بسبعة أشهر عمل لصالح الجمهور فقط. ووثقت الكاميرات في تموز/ يوليو العام الماضي، 3 من أفراد حرس الحدود في القدس وهم يعتدون بالضرب المبرح على الفتى الفلسطيني طارق أبو خضير (15 عامًا)، ابن عم الشهيد محمد أبو خضير، الذي يحمل جنسية أميركية، ولم يتوقفوا عن الضرب حتى فقد الفتى وعيه. وادعت شرطة الاحتلال في القدس أن أبو خضير اعتقل ملثمًا ويحمل بيديه مقلاعًا يرشق به الجنود بالحجارة، لكن الشريط المصور يظهر بوضوح الاعتداء عليه عندما كان مقيدًا ولم يشكل أي خطر عليهم، وقالت قاضية محكمة الصلح إنه في مثل هذه الحالة لم يكن هناك أي داع لاستعمال القوة ضد الفتى. ويظهر الشريط المصور اعتداء الشرطي على أبو خضير باللكم والركل على رأسه، وجهه والقسم العلوي من جسمه حتى فقد الفتى وعيه، وجر عناصر حرس الحدود أبو خضير من قدميه وهو مقيد، ووجهه صوب الأرض، وخلال جره ركله الشرطي المتهم في بطنه، وبعد انضمام شرطي ثالث لهم لنقل أبو خضير، عاود المتهم ركله في وجهه. ورغم خطورة الأفعال التي أقدم عليها الشرطي وانتهاكه الواضح للقوانين والتعليمات، أصدرت المحكمة حكمًا مخففًا عليه، بموجبه يقضي شهرًا ونصف الشهر فقط في العمل لصالح الجمهور، و4 أشهر سجن فعلي مشروط، وادعت القاضية أنها خففت الحكم بسبب الماضي الشريف للمتهم وخسارته عمله بعد الحادثة.