إحياء ذكرى استشهاد الرمز ياسر عرفات في أوكرانيا
أحيت سفارة دولة فلسطين لدى أوكرانيا، وبدعوة من الجالية الفلسطينية، الذكرى الحادية عشرة لرحيل القائد الرمز ياسر عرفات، وذلك بمهرجان أقيم في الأكاديمية الدولية لتدريب وتأهيل الكوادر في العاصمة كييف.
وحضر الاحتفال: عميد السلك الدبلوماسي العربي سفير المملكة العربية السعودية، وسفراء مصر ولبنان والعراق والسودان وليبيا وسوريا وكوبا وأوزباكستان وصربيا، وبمشاركة رؤساء منظمات العمل الاجتماعي ورؤساء الجاليات العربية، وممثلين عن الأحزاب والقوى السياسية ورجال الصحافة والإعلام.
واعتبر رئيس الجالية الفلسطينية حاتم عودة، في كلمته الترحيبية بالمهرجان، تلبية الدعوة والحضور دلالة على عمق الانتماء لفلسطين وشعبها المرابط.
بدوره عبر مدير الاكاديمية الدولية لتأهيل وتدريب الكوادر، بوديلاكا، عن اعتزازه وفخره بإحياء هذه المناسبة في الأكاديمية؛ لأن ياسر عرفات ليس بالشخص العادي فهو الذي حمل قضية شعبه وطار بها دون كلل أو ملل مثبتا للعالم أن فلسطين وشعبها يستحقون العيش وإنهاء الظلم الواقع عليهم منذ عشرات السنين.
بدوره قال نائب رئيس الاكاديمية للشؤون الدولية البروفيسور هلافاتي، إن ياسر عرفات دخل التاريخ وهو رجل عظيم وقد سجل من أعظم شخصيات القرن العشرين، حيث تخلى عن حياته الشخصية مكرسا إياها لشعبه وقضيته، كما ردد كلمات أبو عمار التي كان يدعو فيها إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة تعيش بجانب إسرائيل بسلام وأمن ودون اضطهاد وتشريد وأن يعيش الشعبين باستقرار تام.
أما السفير الكوبي فقال إن مشاركته في إحياء ذكرى عرفات أصبحت ظاهرة سنوية ينتظرها بفارغ الصبر، وأضاف: إن ياسر عرفات لم يمت وهو حي بيننا والدليل على ذلك أن الشعب الفلسطيني يدافع عن مبادئه وأفكاره الوطنية التي زرعها ياسر عرفات منذ عشرات السنين، كما عبر عن اعتزازه بالنجاحات التي حققتها الدبلوماسية الفلسطينية وكان آخرها رفع العلم الفلسطيني على مبنى الأمم المتحدة، وحيث كانت حلم ياسر عرفات، مجددا وقوف كوبا بجانب فلسطين وشعبها وقيادتها .
وأكد سفير فلسطين لدى أوكرانيا محمد الأسعد، في كلمته، مضي شعبنا وقيادته في إتمام حلم إقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، موضحا أن الاستيطان وغطرسة المستوطنين والعنف والإرهاب والعدوان الذي تمارسه حكومة اسرائيل على شعبنا وسياسة القتل، والإعدامات الميدانية، واحتجاز جثامين الشهداء، والاعتقالات المسعورة، وهدم المنازل، لن تثني شعبنا عن المضي قدما على طريق الحرية والسيادة والاستقلال، قائلا: خذه الأرض أرضنا هنا ولدنا وهنا نعيش كما عاش أجدادنا وآباؤنا من قبل، نبني حاضرنا ومستقبلنا ونعتز بتاريخنا وإرثنا الحضاري الماثل منذ آلاف السنين على هذه الأرض الطاهرة المقدسة، وأن المعوقات والعراقيل التي يضعها الاحتلال في طريقنا لن تثنينا عن المضي قدما في بناء مؤسسات دولتنا، وأننا ماضون في خططنا للانضمام للمنظمات والمعاهدات الدولية من أجل صون حقوق شعبنا والحفاظ على مكتسباته السياسية والقانونية لتكون دولة فلسطين القادمة المستقلة دولة عصرية يتمتع فيها شعبنا بحريته وكرامته وسيادته في ظل سيادة القانون واحترام المعايير الدولية والإخلاص والتفاني وتحمل المسؤولية.
كما بين الأسعد بأن سعي نتنياهو لتوظيف الإرهاب أينما كان لإخفاء الاحتلال وجرائمه ضد شعبنا متجاهلا حقيقة أن الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين هو أسوأ أشكال الإرهاب، وأن عمليات الإعدام الميداني خارج القانون هو قمة الإرهاب، ومواصلة حصار قطاع غزة وشن الحروب الإجرامية الدامية ضد أهلنا في القطاع، هو الإرهاب بعينه، وأن العقاب الجماعي وهدم المنازل، وإرهاب الأطفال وقتلهم وترهيبهم اثناء الاعتقال والتحقيق وتعذيبهم، إرهاب منظم، وأن البناء الاستيطاني وسرقة الأراضي الفلسطينية بقوة الاحتلال هو إرهاب دولة، كما أن دعم وتشجيع وحماية جرائم العصابات الاستيطانية بما فيها حرق الفتى محمد أبو خضير وعائلة دوابشة، إرهاب لا نظير له.
كما عدد العديد من المشاركين مناقب الراحل ياسر عرفات، معتبرين بأن رحيله خسارة للعالم أجمع، ولكن فلسطين ستبقى حاضنة الأمة وقلبها النابض، وكان أبرزهم: رئيس المركز العربي نوفل حمدان، وأمين سر حركة فتح حسين غنام، ورئيس البيت العربي في أوكرانيا وصلاح زقوت.