الإعلام ونقابة الصحفيين : سنواصل مساعينا لمحاسبة الاحتلال على جرائمه
أكدت وزارة الإعلام ونقابة الصحفيين اليوم الخميس، أنهما ماضيتان في محاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه بحق الصحفيين، من خلال المنظمات الدولية ووضعها أمام مسؤولياتها.
وشدد وكيل وزارة الاعلام محمود خليفة، ونقيب الصحفيين عبد الناصر النجار خلال مؤتمر صحفي عقد في وزارة الاعلام برام الله، على ضرورة تحمل المنظمات الدولية مسؤوليتها في محاسبة الاحتلال والمستوطنين على الجرائم بحق الصحفيين ووسائل الإعلام، والتي بلغ عددها أكثر من 110 اعتداءات تم توثيق 71 منها، من خلال وزارة الاعلام.
وأكد خليفة أن الاعتداءات الممنهجة على الصحفيين منذ الشهر الماضي، تهدف إلى ثني الصحفيين عن القيام بنقل حقيقة ما يجري من جرائم، وتم توثيق الاعتداءات بالصوت والصورة، واعداد ملف قانوني بها سيقدم الى الاتحاد الدولي للصحفيين، الذي سيرسل لجنة تقصي حقائق للوقوف على جرائم الاحتلال.
وبين خليفة أن استهداف الاحتلال للأطفال، مستمر بشكل كبير مستشهدا بقصة الطفل أحمد مناصرة، لافتا الى أنه تم توجيه رسائل واضحة للمنظمات الدولية تطالبها بالتدخل للإفراج عن الاطفال المعتقلين، ومحاسبة اسرائيل التي ترى نفسها دولة فوق القانون، واجبارها على احترام هذه المنظمات والقانون الدولي.
بدوره، أشار النجار إلى أن النقابة بالشراكة مع عدة مؤسسات أعدت ملفا قانونيا، يتضمن توثيقا لجرائم الاحتلال بحق الصحفيين لتقديمه للجنة تقصي الحقائق التي ستصل في الرابع والعشرين من الشهر الجاري، وستزور مدينتي القدس والخليل بشكل أساسي.
وأوضح أن الملف يقدم معلومات تفصيلية موثقة بالصوت والصورة حول الانتهاكات الاسرائيلية بحق الصحفيين الفلسطينيين، منذ بداية الشهر الماضي وحتى نهاية الاسبوع الاول من تشرين الثاني الجاري، وهناك شهادات للصحفيين الذين اصيبوا وتم الاعتداء عليهم خلال تغطيتهم للجرائم والاعتداءات الاسرائيلية.
واضاف النجار أن الاعتداءات التي ترتكبها سلطات الاحتلال الاسرائيلية ضد الصحفيين والمؤسسات الاعلامية الفلسطينية، محظورة بموجب القانون الانساني الدولي بموجب القاعدة 34، الى جانب حظر استهداف الصحفيين.
وشدد على ان استهداف قوات الاحتلال الاسرائيلي للصحفيين والاعلاميين اثناء قيامهم بواجبهم المهني خاصة الذين يرتدون الملابس الخاصة بالعمل الصحفي، يرقى الى مستوى جريمة الحرب، ويعتبر هذا الاستهداف انتهاكا جسميا وفق نصوص البروتوكول الاضافي الاول لاتفاقيات جنيف، ما جعل من قضايا استهداف الصحفيين موضوع اختصاص للمحكمة الجنائية الدولية، بصفتهم مدنيين يستهدفون ويلحق بهم أذى جسيم من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي .
وبين النجار أن المؤسسات الاعلامية لم تسلم من الاقتحام والتدمير، واقتحمت قوات الاحتلال مقر اذاعة راديو الحرية في منطقة H1 في الخليل، وصادرت كافة الاجهزة الموجودة فيه ودمرته بالكامل، كما استهدفت عددا من سيارات البث التابعة لفضائيات محلية وعربية .