في اليوم العالمي للطفل: اسرائيل تصعد انتهاكاتها المنظمة لحقوق الطفل الفلسطيني
قال مركز الميزان لحقوق الإنسان، إن 'اليوم العالمي لحقوق الطفل'، يأتي هذا العام، والطفل في الأرض الفلسطينية المحتلة، ضحية تصاعد انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي لحقوقه، وبشكل منظم.
ويصادف غدا الجمعة اليوم العالمي لحقوق الطفل، وقد اعتمد اليوم الذي تبنت فيه الأمم المتحدة اتفاقية حقوق الطفل وعرضتها للتوقيع والانضمام كيوم عالمي لحقوق الطفل، يحتفى به حول العالم ويشكل مناسبة للدول والمؤسسات وغيرهم من المهتمين بحقوق الطفل لعرض إنجازاتهم ومراجعة سياساتهم وجهودهم الرامية لحماية حقوق الطفل وتعزيز احترامها وإعمالها في دولهم.
وقال المركز في بيان له بالخصوص اليوم الخميس: يأتي اليوم العالمي للطفل في الأرض الفلسطينية المحتلة في ظل تصاعد انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي لحقوق الطفل الفلسطيني، وبالرغم من كون دولة الاحلال طرفاً في الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل، إلا أنها تواصل تحللها من التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، ولاسيما الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل والبروتوكول الإضافي الملحق بها والخاص بحماية الأطفال في النزاعات المسلحة، كما تواصل انتهاكاتها لقرار مجلس الأمن رقم 1612 الخاص بحماية الأطفال في النزاعات المسلحة.
وأضاف: تتصاعد الانتهاكات الإسرائيلية المنظمة لحقوق الطفل ويظهر جلياً تحلل قوات الاحتلال من التزاماتها خلال الاعتداءات المتكررة التي شنتها تلك القوات على قطاع غزة وقتلت خلالها مئات الأطفال واستهدفت المنازل السكنية والمنشآت الطبية والتعليمة، واستمرار الحصار المفروض على قطاع غزة الذي يسهم في تدهور الأوضاع الإنسانية عموماً وأوضاع الأطفال على وجه الخصوص.
وتابع البيان: تواصلت الانتهاكات الإسرائيلية المنظمة في الضفة الغربية من محاصرة مناطق سكنية وعزل السكان عن الوصول للخدمات الأساسية والقيود المفروضة على حرية حركة وتنقل الأطفال والاعتداءات المتكررة من قبل المستوطنين وتحت حراسة الجيش والتي تسببت في قتل عشرات الفلسطينيين وتدمير ممتلكات ومزروعات عشرات الآلاف منهم، ما تسبب في تدهور أوضاع حقوق الطفل.
ووفق البيان، فقد واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي تصعيد انتهاكاتها خلال العام 2015، ولاسيما خلال الفعاليات السلمية لانتفاضة القدس التي تشهدها الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ مطلع تشرين أول/ اكتوبر من العام الجاري، حيث قتلت خلالها قوات الاحتلال (18) طفلاً، منهم (4) أطفال في قطاع غزة، بينما كانت حصيلة الجرحى (10395) من بينهم (940) في قطاع غزة من بينهم (88) طفلاً في القطاع.
وتسهم جملة الممارسات والسياسات التي تتبعها سلطات الاحتلال، حسب البيان الحقوقي، في شل قدرة السلطات المحلية الفلسطينية وغيرها من وكالات الأمم المتحدة المتخصصة على النهوض بواقع تمتع الأطفال الفلسطينيين بحقوقهم وفقاً للقانون الدولي ما يضاعف من كارثية أوضاع الأطفال في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وعبر مركز الميزان لحقوق الإنسان عن استنكاره الشديد لاستمرار وتصاعد الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الأطفال في الأرض الفلسطينية المحتلة، وعن أسفه الشديد حيال تحلل المجتمع الدولي من التزاماته القانونية بموجب الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل وقواعد القانون الدولي الإنساني، وعدم تدخلها لوقف الانتهاكات الإسرائيلية المتصاعدة وضمان احترام قوات الاحتلال لالتزاماتها القانونية تمهيداً لإنهاء قوات الاحتلال الإسرائيلي احتلالها للأراضي الفلسطينية المحتلة.
وشدد المركز على أن اليوم العالمي للطفل يجب أن يشكل مناسبة للمجتمع الدولي، لتقف فيه كل دولة أمام واجباتها والتزاماتها القانونية والأخلاقية أمام الممارسات الإسرائيلية العنصرية وتصاعد انتهاكاتها بحق الأطفال في الأراضي الفلسطينية المحتلة.