الاحتلال يشدد من إجراءاته العسكرية شمال القدس    تحقيق لـ"هآرتس": ربع الأسرى أصيبوا بمرض الجرب مؤخرا    الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حاجز تياسير شرق طوباس    شهداء ومصابون في قصف الاحتلال لمنزل في رفح جنوب قطاع غزة    الاحتلال يواصل اقتحام المغير شرق رام الله لليوم الثاني    جلسة لمجلس الأمن اليوم حول القضية الفلسطينية    شهيدان أحدهما طفل برصاص الاحتلال في بلدة يعبد    مستعمرون يقطعون عشرات الأشجار جنوب نابلس ويهاجمون منازل في بلدة بيت فوريك    نائب سويسري: جلسة مرتقبة للبرلمان للمطالبة بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني    الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الأسبوع الماضي    الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية    بيروت: شهداء وجرحى في غارة إسرائيلية على عمارة سكنية    الاحتلال يقتحم عددا من قرى الكفريات جنوب طولكرم    شهداء ومصابون في قصف للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة    "فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم  

"فتح" تنعى المناضل محمد صبري صيدم

الآن

شقيقة أبو عمار وحيدة في غزة وتوصي الجيل الجديد بالإنتاج والوحدة

الرئيس يعود خديجة عرفات (صورة ارشيفية)

لفتت نظري بنظرتها وابتسامتها المطمئنة التي كست وجهها السمح، فأخذت أتأملها امرأة جميلة تجاوزت التسعين تتحدث اللكنة المصرية.. لحظة ما صافحتها أرجعتني الى مثل أو صورة قديمة، لم يحالفنا الحظ كجيل جديد ان نلتقي بها او حتى ان نراها ولكنها محفورة بالذاكرة نفتقدها كلما مر بنا العمر واحسسنا بحاجتنا الى مثل هذه الشخصية في حياتنا.

خديجة عرفات الأخت الوحيدة للرئيس الراحل ياسر عرفات التي تسكن غزة بمفردها بعد وفاة زوجها يجاورها بنفس البناية اقاربها واصدقاؤها يربطها بهم صداقات وعلاقات حميمة.

ومن الجدير ذكره ان خديجة القدوة أسست مؤسسة جمعية القدس للتنمية الاجتماعية في القاهرة وكانت ناشطة بمساعدة العائلات الفلسطينية البسيطة وتدريب ربات البيوت على انتاج بعض المشغولات المطرزة او الصوف او بعض الاكلات الفلسطينية.

وبعد العودة الى الوطن منحها الرئيس قطعة ارض اقامت عليها مبنى للجمعية وكان من المؤسسات الرائدة في قطاع غزه تم الاستيلاء عليها في احداث الانقسام وضربتها الطائرات الاسرائيلية.

وساهمت ايضا بتأسيس الهلال الاحمر الفلسطيني وتطوعت بكل معارك الثورة وكانت تعمل ممرضه لكي تساعد جرحى الثورة الفلسطينية في كل حروب الثورة، واسست بيت الصمود الذي يرعى الايتام من ابناء الشهداء الذين تبناهم الشهيد القائد ياسر عرفات وخصه ممن تركوا بين انقاض المجزرة بمخيم صبرا وشاتيلا حيث اعتنت بهم وكانت تزورهم باستمرار.

وخلال زيارة لها وجّهت رسالة الى الجيل الجديد الذي رأته أمل هذا الامة وأوصته بالمحافظة على التراث الذي يعد جزءا من الهوية الفلسطينية، كما حثت الشباب الفلسطيني على الإنتاج والاعتماد على الذات "وان ذلك ما يضمن تعزيز قدراته ونمائه وعزته".

وحثت بالسير على نهج ابو عمار بالمحافظة على الثوابت الفلسطينية وعدم التفريط بها وهي التي افنى ياسر عرفات حياته ومات عزيزا ولا ان يفرط باي منها.

ورأت ان الطريق لتحرير فلسطين هو ان يحب الفلسطينيون بعضهم البعض ومن ثم أن يحبوا فلسطين، موضحة انها كانت وصية ابو عمار قبل وفاته عند اول زيارة لها لغزة حين سؤال ابو عمار لها كيف وجدت غزة؟ فقال لها معلقا: "انه لا بد لنا من محبة الناس ومحبة بعضنا ومحبة فلسطين"، وعلق تحرير فلسطين بذلك الشرط مبينا انه حينها ممكن ان نتجاوز خطايا بعضنا ونغفرها ولم يربط المحبة بالتوحد السياسي.

إقرأ أيضاً

الأكثر زيارة

Developed by MONGID | Software House جميع الحقوق محفوظة لـمفوضية العلاقات الوطنية © 2024