بالفيديو ..الثقافة والفكر الحر تطلق مسابقة الالعاب الشعبية 2015
تحت عناوين ومضامين الدعم والمساندة والمؤازرة للهبة الجماهيرية في كل ريوع الوطن – انتفاضة القدس - ، اطلقت جمعية الثقافة والفكر الحر مسابقة الالعاب الشعبية التي تنظمها سنويا ،في صالة ابو يوسف النجار غرب محافظة خانيونس .
المسابقة التي جاءت ضمن سلسلة الايام الوطنية الثقافية والرياضية لجمعية الثقافة والفكر الحر تحت عنوان "موطني" ، افتتحت المراكز التربوية (نادى الشروق والامل ،مركز نوار ،بناة الغد ) التابعة للجمعية ،بالتعاون مع مديرية التعليم شرق خانيونس ،وزارة الشباب والرياضة ،وجامعة الاقصى ، فعالياتها اليوم بمشاركة اكثر من 380 طالب من اكثر من 25 مدرسة ابتدائية واعدادية من مديرية شرق خانيونس .
وشهد حفل الافتتاح اليوم الاثنين عروض مميزة قدمتها الفرق المشاركة وعرضت تعريف بالألعاب وقوانينها ،كما تضمنت استعراضات فلكلورية وأغاني وطنية حاكت نبض الهبة الجماهيرية في الضفة الغربية ،فيما سيشهد غدا الثلاثاء تنافس المدارس والمراكز التربوية في ساحات جامعة الاقصى غرب محافظة خانيونس ،على جوائز المهرجان بمجموعة من الألعاب الشعبية ( سبع حجار، وطاق طاقية والحجلة، وشدالحبل والاستغماية ،واقلب يا صاج وصلح ، والجمل والجمال ، وحادى بادى ،وشوطة وبوطة ،وغيرها من الألعاب الشعبية) ، والتي تنوع مابين الحركية المعتمدة على النشاط البدني ، والذهنية التي تعتمد على سرعة البديهة ، والعاب أخرى مزجت بين الاثنتين ،وسيشرف على المسابقات لجنة حكم متخصصة من جامعة الاقصى .
المسابقة التي استثمرها القائمون عليها لتشكل درعا رياضيا موازيا وداعما للأقصى والهبة الجماهيرية من خلال ترسيخ العديد من المفاهيم والعناوين والمضامين المناصرة لعدالة قضيتنا وحقنا في الدفاع عن ارضنا ومقدساتنا ،وفى هذا الصدد تقول امال خضير مدير مركز بناة الغد : " اختيار شعارات فعالياتنا غالبا ما تحمل مضامين نرسخ من خلالها فكرة التجذر بارضنا التي تقبع تحت الاحتلال ،وحقنا المشروع في الدفاع عن ارضنا ومقدساتنا باستخدام كافة الوسائل والادوات ولاسيما الادوات الثقافية والفنية والرياضية .
اما عن الهدف من تنظيم المسابقة سنويا مع اعطائها زخما اكبر من عام لآخر ،يقول خليل فارس مدير نادى الشروق والامل :"نعمل من اجل ترسيخ الألعاب الشعبية باعتبارها جزءاً أساسياً من الهوية الوطنية الفلسطينية " ، مشيرة الى الدور الهام الذى تلعبه الألعاب الشعبية في تأطير الموروث الشعبي المرتبط بالحركة، والإيقاع والأناشيد والأغاني الشعبية. كما تساعد على انتقال العادات والتقاليد والمعارف بصورة طبيعية وتلقائية من جيل إلى آخر، مـكونة بذلك ثقافة شعبية غنية بالمعاني والعبر والمدلولات الإنسانية والاجتماعية التي تؤكد أهمية الانتماء إلى الجماعة.
فيما لفتت مدير مركز نوار التربوي نجوى الفرا الى ان العودة إلى الألعاب الشعبية ضرورية كونها تشكل توازناً نفسياً واجتماعياً للطفل ،وخاصة في ظل انتشار الألعاب الإلكترونية التى باتت تشكل صديقاً ضاراً للطفل في عصرنا الحالي، بحيث يصبح منطوياً على نفسه، ناهيك عن سلوكه العدواني . ودعت الفرا إلى إعادة إحياء هذه الألعاب وتضمينها في مناهج التربية الرياضية وتبنى برامج للأطفال تعتمد على الألعاب الشعبية نظرا لأهميتها .
ونوهت سعاد ابو جامع مدير مديرية التعليم شرق خانيونس ، إلى جهود جمعية الثقافة والفكر الحر ، وما تقوم به من دور رائد في سبيل تذكير الناشئة بهذه الألعاب الشعبية، والحث على ممارستها..
واعتبرت ابوجامع أن الاحتفال بمثل هذه الألعاب يخلق جسوراً من التواصل الفكري والثقافي بين الماضي والحاضر ، مؤكدة على اهمية تبنى والمشاركة بهذه البرامج التى من شأنها احياء تراث الاجداد وترسيخ الهوية الفلسطينية .
ومن جانبه اشار مدير مديرية الشباب والرياضة فى خانيونس د. حسن ابوموسى ،الى ان الالعاب الشعبية تشكل احد أهم عناصر التراث الشعبي وركن مهما من اركان هويتنا الفلسطينية ،مشددا على اهمية المحافظة عليها في ظل محاولات الاحتلال سرقتها وطمسها فى اطار مخططاته لطمس هويتنا وجذورنا .