الخليل: مؤتمر حول تحسين وصول النساء لخدمات الصحة
أوصى مشاركون في المؤتمر الوطني لتحسين وصول النساء لخدمات الصحة الجنسية والإنجابية، الذي نظمته جمعية تنظيم الأسرة الفلسطينية في مدينة الخليل، اليوم الخميس، بالتعاون مع الاتحاد الدولي لتنظيم الأسرة بضرورة تطوير قدرات العاملين الصحيين لمعرفة كيفية التعامل مع حالات الإجهاض بكفاءة عالية.
وركز المشاركون في المؤتمر على أهمية التثقيف المجتمعي حول مخاطر الإجهاض غير الآمن، ودمج خدمات ما بعد الإجهاض في برامج الصحة الانجابية، بالإضافة الى توفير خدمات تنظيم الأسرة وتسهيل الوصول إليها لجميع النساء في جميع الأماكن.
وأكدت المشاركات ضرورة إعداد قوانين جديدة لتنظيم الإجهاض وتحديد الفترة المسموح بها بالإجهاض، بالإضافة الى تحديد الاسباب الاجتماعية والجهة المخولة بإعطاء التصاريح للإجهاض، وتشكيل لجنة خاصة للبت السريع في بعض القضايا المتعلقة بالإجهاض .
وأوضحت الدكتورة سحر القواسمي، إحدى المشاركات في المؤتمر، أهم الاسباب التي يمكن أن تؤدي للإجهاض، وكيفية جعله آمنا على صحة المرأة، وطالبت بتعديل القوانين الفلسطينية المتعلقة بالإجهاض، ومعالجتها بما يخدم المرأة الفلسطينية وتوعيتها للوصول الى صحة إنجابية افضل لها.
وقدمت مديرة البرامج في جمعية تنظيم وحماية الأسرة إيمان جادو، دراسة من إعداد الدكتورة عائشة الرفاعي تحت عنوان: 'الاجهاض الامن وغير الامن عند النساء في محافظة الخليل'، مبينة ان الهدف من هذه الدراسة هو جعل عملية الاجهاض آمنة، وركزت هذه الدراسة على فئة الشباب لتوعيتهم وتثقيفهم بالصحة الانجابية والجنسية ومدى مخاطرها في حال أهملت، والتقليل من نسبة الوفيات الأمهات من خلال الاجهاض غير الامن.
وتحدثت إلهام شماسنة من ائتلاف حماية النساء من مخاطر الإجهاض غير الآمن عن اهمية توحيد جهود العمل المؤسساتي الاهلية والحكومية، لدعم حقوق المرأة الانجابية وتجنيبها مخاطر الاجهاض غير الآمن، وتقليص نسبة الوفيات الحاصلة بين النساء بسبب الاجهاض، مبينة أن نسبة الوفيات بين الامهات وصلت الى 5% بسبب الاجهاض.